سيطرة #الإمارات وأدواتها في عدن والمحافظات الجنوبية .. مشاريع العمالة إلى زوال
المشاريع غير الوطنية المستوردة والوافدة من الخارج والتي يراد تمريرها وإنفاذها في بلادنا أو في أي دولة من دول المنطقة نهايتها إلى الزوال ومصيرها الفشل الذريع وعدم الديمومة كونها لا تمتلك حاضنة شعبية وليس لها أي ارتباط أو صلة بالأرض التي يراد تنفيذ هذه المشاريع عليها ، فما تتضمنه هذه المشاريع من أجندة وأهداف وما يحاط بها من دعم وإسناد كانت كفيلة بأن تضمن لها النجاح لو لم تصطدم بمشاريع وقوى وطنية صلبة كما هو الحال في يمننا الحبيب .
فمنذ تحقيق الوحدة المباركة بدأ التنافس المحموم من قبل القوى الخارجية على المستويين العربي والدولي من أجل تمرير مشاريعهم الخاصة وفرض أجندتهم على اليمنيين تحت عناوين ومسميات عدة ،حيث شهدت الساحة اليمنية حضور الكثير من هذه المشاريع والتي كان في مقدمتها المشروع السعودي الذي كان يسعى للنيل من الوحدة المباركة وإجهاضها بعد أقل من ثلاث سنوات على تحقيقها ، حيث عمل آل سعود على دعم وإسناد قوى التمرد والانفصال بالمال والسلاح ووفروا لهم الغطاء الإعلامي والسياسي والدعم اللوجستي من أجل الانقضاض على الوحدة والعودة باليمن إلى ماضي التشطير والتشظي نكاية بالوحدة ورغبة منهم في تمزيق اليمن وتفكيك أوصاله بعد أن فشلوا في إعاقة تحقيقها والإعلان عنها .
وتواصلت المشاريع الخارجية التي يراد فرضها على اليمنيين ومن ذلك المشروع الأمريكي الذي جاء متدثرا تحت عباءة محاربة الإرهاب الذي عملوا على صناعته وتجهيزه وتحويله إلى شماعة يستخدمونها من أجل السيطرة على الثروات واستغلالها لمصلحتهم وقد تم تنفيذ هذا المشروع على مراحل كان آخرها المرحلة الراهنة في ظل العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي وما هو حاصل اليوم في عدن وشبوة والمخا هو محاولة لإنفاذ هذا المشروع الأمريكي الذي يتم تنفيذه بأدوات ومقاولين عرب من الإماراتيين والسعوديين ، هذا المشروع المرتبط بالمشروع الصهيوني والذي يصب في خدمة المصالح الصهيونية وإن كان الأكثر خطورة إلا أن مصيره ونهايته الفشل والخسران والاندحار ،فمهما طال صمت أبناء المحافظات الجنوبية على ما يحصل في محافظاتهم من استطيان واحتلال واستغلال فسيأتي اليوم الذي يكسرون فيه حاجز الصمت ويتحركون مع كافة أحرار اليمن من مختلف المحافظات من المهرة إلى صعدة ولا يمكن لهذا المشروع أو غيره من المشاريع الخارجية أن تمرر على اليمنيين أو تفرض عليهم من أي طرف كان.
بالمختصر المفيد اليمن مقبرة الغزاة ولن نقبل على أنفسنا ووطننا بالعودة إلى نظام الوصاية والعبودية والهيمنة والغطرسة ولن يكون اليمن إلا حرا وموحدا ومستقلا ،ولن نحيا إلا أعزاء ، كرماء ، أحرار ، أصحاب إرادة حرة ومستقلة ولن نقبل بأن نخضع أو نركع لغير الله وحده .
للوطن النصر والعزة والشموخ والإباء ، وللأعداء الخزي والذل والمهانة .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
✍عبدالفتاح البنوس