قطيع خراف الاصلاح ودعوات الطائفية
للأسف لازال الخطاب الطائفي لمنتسبي حزب الاصلاح اليمني والدعوات للبغضاء والشقاق وتمزيق النسيج الاجتماعي لليمنين قائمة ،
حقيقة ما دفعني للكاتبة حول هذا الموضوع هو منشور لإخوانجي {إصلاحي يمني تعزي مغترب في السعودية} نشره على صفحته بالفيس بوك عبارة عن كلام مطول هدف من خلاله حسب قوله الى الدعوة لخلق تكتل سني في اليمن …!!!
لو يعلم هذا الاصلاحي .. أو يسأل نفسه ..؟؟
ماذا تعني الطائفية وعلى سبيل الذكر في السعودية مثلا..؟
سيجد حتمآ الحقائق الثابتة التالية :
أن الشيعة من السعوديين لهم مساجد لايصلي فيها الوهابية ، وكذلك العكس الشيعة لايصلون في مساجد الوهابية ،
وأيضا السعودي الشيعي لايتم تزويجه من الفتاة الوهابية، والوهابي لايستطيع الزواج من الشيعية السعودية ،
بينما في اليمن لاتوجد مساجد للشيعة بل لاوجود لمذهب بهذا الإسم، وإنما المذهب الزيدي الذي ليس له مساجد خاصه به ، ولا وجود مساجد خاصة حكرآ لمذهب يدعى “السنة” بل مساجد في مناطق المذهب الشافعي ويصلي فيها جميعآ الزيود والشوافع معآ كما يصلي الشوافع في مساجد الزيدية ،
العجيب هل يتجاهل هذا وأمثاله أن المئات والألوف زيودآ وشوافعآ تختلط دمائهم وأنسابهم ولا يوجد إطلاقآ مذاهب في تركيبة النسيج الإجتماعي اليمني و ألوف الأسر اليمنية منذ عقود تركيبتها على نحو النموذج التالي :
الذماري الزيدي متزوج شافعية تعزية ،
وصاحب تعز الشافعي متزوج زيدية صنعانية ،
وصاحب إب الشافعي متزوج ذمارية زيدية ،
وصاحب صنعاء الزيدي متزوج من إبية شافعية ،،
وصاحب عمران الزيدي متزوج من عدنية شافعية ،
وصاحب عدن الشافعي متزوج من حديدية شافعية أمها زيدية من ريمه أو عتمه ، والامثلة لا تعد ولاتحصى ،.
كما أن الحقيقة الثابتة أن اليمن يكاد آن يكون البلد العربي الوحيد الذي ضل منذ ١٢٠٠ عام دون مذاهب أو طوائف وإن كان هناك صراع أو خلاف فلا يعدوا ان يكون صراع سياسي،
فالماذا تحاول قيادات حزب الاصلاح وقطيع خرفانها من خلفها صبغه بصبغة طائفية …!!؟؟
لا إجابة ..!! سوى أن قيادات هذا الحزب مرتبطة بتنظيم جماعة الاخوان المسلمين التي زرعتها الصهيونية العالمية كبذرة خبيثة في جسد الأمة ، وشخصيآ لا ألوم بسطاء العقول والتفكير من قواعد هذا الحزب الذين ينساقون خلف خطاب هذه القيادة الانتهازية كقطيع خرفان دون أدنى تفكير او دراسة أو حتى نظرة بسيطة لواقع التركيبة الاجتماعية اليمنية التي تخلو منها أدنى ظواهر الطائفية منذ دخول اليمنين دين الإسلام أفواجا.
✍ مصطفى المغربي