لكي منا السلام يا “صعدة” الصمود والإباء
إنها “صعدة” الأم الجريحة التي تعاني من آجل الوطن والشعب آجمع،
إنها الأم التي تتلقى الضربات لتستقل اليمن بقرارها،
إنها روح التضحية التي لن يستطيع مستقبل اليمن الحر أن يفيها حقها،
يمر العام الثالث وعلى صعدة يصب العدو جام غضبه بالغارات تلو الغارات تلو الغارات ..!!!
هل فقط لإنها صعدة الضمير الذي لم يكتفي بإطعام اليمن قاطبة بمنتجاتها الزراعية الخالية من الكيماويات ..؟؟!!
هل فقط لإنها صعدة النظال التي لازالت تضحي من آجل أن يحيى شعب ولم تتوقف أو تكتفي بعدوان إخوان التراب بحروبهم الستة البربرية عليها ..؟؟!!
هل فقط لإنها “صعدة” الشهيد القائد وميلاد فكر الشهيد القائد الذي دعى للعودة الى لإسلام الحق .. الاسلام القائم على أساس العدل والحق والمساواة والتعايش هذا الفكر الذي جاء ليذكرنا بأن يكون ولائنا لوطننا وديننا وأن لانكون موالي لأعداء الامة ..؟؟!!
هل فقط لإنها “صعدة” التي تتقن التضحية بكل صمت ..؟؟!!
لكي لله ياصعدة
ها أنتي تتلقين آلاف وآلاف ضربات العدو الحاقد والغادر والجبان .. ولازالتي تلملمي جراحكي بكل صمت صابرة ومحتسبة ،
الى المتباكون هنا وهناك ،
الى المشنعون على أهل الهضبة ،
إسئلوا أنفسكم ..؟؟
لماذا كل غارات الحقد العاصف على “صعدة” والدائمة والمستمرة منذ عامان وأربعة أشهر وعلى نحو غير مماثل لما تتلقاه سواها من أخواتها الآخريات من سائر المحافظات ..؟؟!!
لماذا ..غارات الغدر على صعدة التي تقتل – ولازالت تفعل في حضرها وقراها – الابرياء الآمنين في مساكنهم ومدارسهم ومستشفياتهم ..؟؟!!
لماذا.. تتنوع الغارات على “صعدة” دون جبهات مواجهة بجميع صنوف الأسلحة منها العنقودية وأخرى الفسفورية علاوة على الحارقة والقاتلة للشجر والثمر ..؟؟!!
لماذا .. الغارات تلو الغارات التي لاطائل منها سوى قتل الآمنين المتنقلين في “صعدة” بسياراتهم والرعاة في جبالهم ووديانهم…؟؟!!
لماذا الغارات على “صعدة” التي تحرق المزارع وتردم الأبار وتحيل مباني المنشئات العامة والخاصة الى ركام..؟؟!!
ثقوا إنها غارات الموت والدمار الدائم على “صعدة” لا لشيئ سوى لأنها فقط مدينة الشهيد القائد ومنبع الثورة على قوى التجبر والظلم والتغطرس والعمالة والفساد والخيانة،
ختامآ …
لكي منا السلام يا صعدة الإباء ،
لكي منا السلام يا صعدة الشهداء ،
لكي منا السلام يا صعدة الصمود ،
لكي منا السلام يا قلب اليمن النابض ،
لكي منا السلام حتى يحل بكي ولكي النصر السلام ،
✍مصطفى المغربي