تعز العز

أنا في وجيهكم يارجال

هي آخر كلمات قالها ذاك الأسير الأعزل الذي لم يكن له ذنب سوى عشق تراب هذه الأرض كان ذنبه الوحيد حمل بندقيته واشهار

سلاحه في وجه أعداء الله لم ينوي يوما الا ان يقتل على يديه سوى خونة البلاد ثم ليأتي أحدهم ويسأله بكل عنجهية وغرور :كم

قتلت???ليجيب بقلبه المذعور لم أقتل أحد لم يكن كاذبا نعم لم يكذب بل قدقال كلمة الحق لم يقتل أحد فالله ربه ورب الأحرار رب

الناس هو الذي قتلهم بظلمهم وعدوانهم هو الذي قال ((وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى))كذلك قال عزوجل شأنه((قاتلوهم

يعذبهم الله))….الآية تمر بذاكرتي أحداث مشابهة فذاك بلال يعذب وتوضع الأحجار على ظهرة ليلعن محمد صلوات الله عليه وآله

وتلعن آلهته.

 

ماهي الا نفس الأحداث التي تعيد نفسها فالأعراب الغلاظ الشداد هم أنفسهم من يعذبون الأسير قائلين له#سب عبد الملك واحنا

بنفك لك# لكن للحظة بل لوهلة من التفكير لماذا كان يردد الأسير كلمة# أنا في وجيهكم يارجال#مع علمه بل وتأكده بأن أولئك

ليسوا بمن من الممكن أن يصفهم احد من الناس بالرجال??? نعم لم يكن يتوجه بهذه الكلمة لهم هم لانهم اشباه النساء وليسوا

حتى بنساء كان يتوجه بهذه الكلمة لرجال الله الذين يحملون الوعي بداخلهم بمعنى ان يقول لهم أحدهم #أنا في وجيهكم يارجال #

لم يكن يعني سوى لا تفرطوا لاتتراجعوا أمضوا في طريق ازالة هؤلاء المجرمين هأنا ذا في لحظات حياتي الأخيرة راضيا مستبشرا

بشهادة قد كتبها الله لي وإن ذرفت أدمعي وإن سال دمي فهاأنا ذا أدفن في باطن هذه الأرض التي لطالما عشقتها لطالما

أقسمت أن لا أدفن الا تحت ثراها كونوا على يقين أن تضحياتنا ستنبت من نفس هذه التربة التي دفنت فيها لنزهر في الغد عزا

 

وإنتصارا ولم يفرح قلبي الا أن استشهدت وأنا على ثبات على منهج الله وعلى نهج آل البيت والعلم القائم في هذه الأمة السيد

القائد عبد الملك الحوثي في وجيهكم تضحيات شهدائنا وجرحانا .

 

ولرب السماوات أقول مارأينا منك إلا جميلا وأنا #في وجيهكم يارجال #

✍ صفاء السلطان

%d8%a7%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%85