مصرع وإصابة 35 من الغُزاة الإماراتيين وتدمير عتاد عسكريّ متنوع .. تدميرُ البارجة الـ11.. ضربةٌ موجعةٌ فوق احتمال دويلة #الإمارات
لم تمر سوى أيّام على خبر عَرْضِ السفينة الحربية الإماراتية للبيع كخُردة في اليونان، إلّا وأضافت قواتُ البحرية والدفاع الساحلي لقائمة الخُردة الإماراتية بارجةً جديدة، هي الـ11 من نوعها التي يحرقُها ويغرقُها أبطال اليمن في مياه بلدهم، وهو رقمٌ غير مسبوق في تأريخ الحروب التي شهدتها الأرض، فقد كانت آخرُ الحروب قد شهدت إغراقَ بارجة واحدة، في العدوان الإسرائيلي على لبنان أَوْ ما يُعرف بـ “حرب تموز” 2006 ، حيث كانت عملية تدمير البارجة “ساعر” أحد أهم أسباب هزيمة “إسرائيل” آنذاك.
إعْلَانُ القوة البحرية تدميرَ بارجة حربية إماراتية، يوم الخميس، في ساحل المخاء، باستخدام سلاح مناسب، على العدوان أن يفكّر بنفسه عن نوع ذلك السلاح، فيما كان على البحرية اليمنية أن تؤكد أن العملية رغم ما خلفته من خسائرَ مادية وبشرية وتحقيقها لانتصار استراتيجي، إلّا أنها تظلُّ ضمن مسار موحّد شأنه شأن التصعيد الباليستي والميداني في جيزان.
ووفقاً لمعلومات مؤكدة، كانت البارجة الإماراتية محملةً بالأسلحة والعتاد، قادمةً من ميناء عصب الارتيري، حيث قاعدة العدوان العسكرية، لكنها قبل أن تصلَ مقصدَها وتُفرِغَ حمولتها اصطدمت بإرادة أبطال اليمن الذين قاموا بمباغتتها بهجوم دقيق جعلها تحترقُ حتى وقت متأخر من مساء السبت، فيما كانت الانفجاراتُ تدوّي؛ بسبب احتراق الأسلحة والعتاد الذي على متن البارجة.
وتؤكد المعلومات أن الضربة أصابت برج القيادة بالبارجة، موقعةً 12 قتيلاً إماراتياً و23 جريحاً جرى نقلهم بطائرات عسكرية إلى ارتيريا، فيما يرزح ما تبقى من البارجة في رصيف ميناء المخاء، وقد خرجت عن الخدمة، وربما لم تعد صالحة للبيع كخُردة في اليونان كما حدث مع سابقتها “سويفت”.
وحاولت دول العدوان، في بيان، أن تضلّل العالم بأن الهجوم استهدف ميناءَ المخاء، ولم يُحدِثْ أيَّة أضرار، قبل أن تتناقض الأنباء التي كانت ترد عبر وسائل إعلام دول العدوان، بصورة كانت كافيةً لتقييم حجم الألم الذي لحق بها وعلى رأسها الإمارات، أمّا القوة البحرية اليمنية فلم يربكها العدوان بمزاعمه، فأعقبت العمليةُ ببيان يؤكد أن القادمَ سيكون أعظم.
وأكد بيانُ القوة البحرية أن العملية التصعيدية كانت بناءاً على توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، مذكراً دول العدوان بتحذير سابق يدعوها لعدم تحويل البحر الأحمر كقاعدة لاستهداف قرى ومناطق الساحل الغربي، لكنها لم تستوعب وقامت باستهداف الجُزُر والصيّادين اليمنيين وقصفت السواحل اليمنية.
وأشار بيان البحرية إلى أن الضربة التي نُفّذت استهدفت بارجةً إماراتيةً كانت تحمل طائرات عمودية وتمّت إصابتها بدقة عالية باستخدام سلاح مناسب.
التصعيدُ الشاملُ لقوات الجيش واللجان الشعبية، أكّدَ أن البيانات العسكرية الصادرة عنها مؤخراً لم تكن مجرد حبر على ورق، بل تحذيرات تجدُ طريقَها للتنفيذ كلما تعنّت العدوان وواصل جرائمَه وحربَه على اليمن. كما إن تدميرَ البارجة رقم 11 لدول العدوان يؤكد أسطورةَ المقاتل اليمني، الذي استطاع أن يحقق في البحر ما لم تحققه دولٌ عظمى وتحالفات دولية، بقضائه على قوّة بحرية كاملة لعدة دول على رأسها السعودية والإمارات، التي تستنزفُ خزائنها لشراء بدائلَ، لكنها على المدى القريب باتت أمامَ إشهار إفلاسها؛ بسبب هزائمها ونفقاتها العسكرية وانتكاساتها الاقتصادية المعروفة.