خبراء عسكريون أمريكيون يؤكدون تصريحات كيم بأن أمريكا بأكملها في مرمى الصواريخ الكورية
أطلقت كوريا الشمالية يوم أمس الجمعة صاروخاً بالستياً عابراً للقارات، ليعلن بعدها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ بفخر أن أراضي الولايات المتحدة بكاملها باتت في مرمى صواريخ بلاده إثر التجربة الصاروخية الناجحة.
وبعد تصريحات كيم أكدت أمريكا بنفسها هذا الأمر على لسان عدد من الخبراء منهم، “ديفيد رايت” الخبير العسكري في الولايات المتحدة ومدير البرنامج الذي يدعى “الأمن العالمي” أن الأرقام التي تخص المسافة التي يقطعها الصاروخ الجديد هي صحيحة بالكامل، وهذا يعني أن المدن الأمريكية، بما في ذلك دنفر وشيكاغو ولوس انجليس، هي في الصدارة، ومن المرجح أيضاً أن مدناً مثل نيويورك وبوسطن (على الساحل الشرقي للولايات المتحدة) ستكون أيضا في مرمى الصواريخ الكورية.
واعتبر كيم أن التجربة الصاروخية الأخيرة تظهر قدرة كوريا الشمالية على إطلاق صاروخ “في أي مكان وأي وقت“.
وبحسب ما نقلت “سي أن أن” فإن كوريا الشمالية، في اختبارها الصاروخي السابق، الذي أجرته قبل أقل من شهر، أظهرت نطاق عملياتها الذي من الممكن ان يضرب الولايات المتحدة وصولاً إلى ألاسكا، حيث كانت هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها صاروخ باليستي كوري شمالي من إجراء اختبار إقليمي ناجح للأراضي الأمريكية، وفي وقت سابق أعلن دونالد ترامب أنه لن يسمح لكوريا الشمالية بتطوير قدراتها الصاروخية لإستهداف الأراضي الأمريكية.
وكان زعيم كوريا الشمالية قد وعد “بإرسال المزيد من الحزم إلى يانكيز” خلال تجربة صاروخية الشهر الماضي، وقال إن بلاده تحب “تجارب الصواريخ” وتحب إرسال “حزم الهدايا لأمريكا“.
وبحسب الـ “سي ان ان” فإن هذا الصاروخ هو ثاني صاروخ عابر للقارات خلال 24 يوما، وهو يجيب عن سؤال عما إذا كان الشمال يتقن جميع التقنيات اللازمة لتصنيع سلاح نووي، وقبل بضعة أيام حذرت وكالة الاستخبارات العسكرية إدارة ترامب من أن الشمال ربما يكون قادرا على القيام بذلك في غضون عام وأن اختبار يوم الجمعة لم يترك شكوكا في أن كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية قد حقق هدفه بشكل كامل.
هذا وتابعت الـ “سي ان ان” بأن الصاروخ يمكن ان يعرض عدداً من المدن الأمريكية الكبرى للخطر، وسرعان ما أدعى البنتاغون أن “قيادة الدفاع الجوي في أمريكا الشمالية (نوراد) أن إطلاق الصواريخ من كوريا الشمالية لم يشكل تهديدا لأمريكا الشمالية“.
ونقلت السي ان ان عن المحلل العسكري كيم دونغ يوب وهو محلل دفاعي “إنه واعتماداً على مدى الرؤوس الحربية الثقيلة التي يحملها الصاروخ، فإن هذا الصاروخ الكوري الشمالي الأخير سيصل بسهولة إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة بمدى يتراوح بين 9 آلاف و 10 آلاف كيلومتر”، او ما يتراوح بين 5600 و 6200 ميل، وأضاف “مع هذا الصاروخ، لا تترك كوريا الشمالية أي شك في أن صواريخها لديها نطاق يغطي معظم الولايات المتحدة“.
وذكر مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون ويابانيون أن الصاروخ الذي أطلق يوم الجمعة ظل ثابتا لما يقرب من 47 دقيقة وفقا لمسار حاسم استغرق حوالي 2300 ميل إلى الفضاء، ثم تحول وانحسر بشدة في البحر بالقرب من الجزيرة اليابانية الواقعة في أقصى الشمال، هوكايدو.
الوقت