إقالة طيّار أردني رفض التطبيع مع كيان العدو
فصلت القوات المسلّحة الأدرنية طيارًا من عديد قواتها الجوية بسبب رفضه التوجّه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ضمن وفد من طياري سلاح الجو الملكي كانوا يقومون بـ”زيارة عمل” الى كيان العدو، حسب ما أفادت صحيفة هآرتس” الاسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن تقارير لوسائل إعلام أردنية أن الطيار مجدي الصمدي الذي رفض القدوم الى “تل أبيب” مؤخرًا قال إنه التحق بسلاح الجو الأردني كي يحارب “إسرائيل” لا كي يزورها أو يتعاون معها.
وجاء في التقارير الأردنية، كما تفيد “هآرتس”، أنه تم إقصاء الصمدي من دون دفع تعويضات له، ولم يتم التبليغ رسميًا عن قرار فصله، ولا عن زيارة الطيارين لكيان العدو.
ووفق “هآرتس”، نشر موقع “ماكو” تلك التقارير للمرة الأولى، وهي التي أثارت جدلًا في الأردن حول التعاون العسكري مع “اسرائيل”، ما أدّى إلى توجيه انتقادات لإجراء الاردن مناورات مشتركة مع “اسرائيل”.
في المقابل، لم يتطرق المستوى الرسمي في “اسرائيل” الى هذه التقارير، على الرغم من أن ضباطًا كبار في جيش الاحتلال كانوا قد أعلنوا سابقًا عن وجود علاقات جيدة بين الأجهزة الإسرائيلية والأردنية.
وكانت آخر مناورة مشتركة بين القوات الأردنية وقوات العدو قد أُجريت في آب/ أغسطس من العام الجاري في قاعدة جوية أمريكية في ولاية نيفادا، حيث أشارت تقارير في وسائل الإعلام الأردنية والأميركية أن الطائرات الإسرائيلية كانت تزوّد بالوقود الطائرات الأردنية خلال هذه المناورات.
تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها فصل طيار لهذا السبب، ففي في مطلع السبعينات فصل الطيار الأردني المقاتل حسين الصمادي من عمله (طيار هليوكوبتر) لأنه رفض المشاركة في عمليات قتالية لم تكن موجّهة ضد “اسرائيل”.