الحكومة البريطانية ترفض نشر تقرير عن مصادر تمويل الجماعات الوهابية الإرهابية في بريطانيا
أعلنت الحكومة البريطانية، يوم الأربعاء، أنها لن تنشر بشكل كامل تقريرها عن مصادر تمويل الجماعات الوهابية الإرهابية في بريطانيا، ما دفع المعارضة لاتهامها بمحاولة حماية حليفتها السعودية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن وزيرة الداخلية “أمبر راد” قولها: “إنه رغم تلقي بعض المنظمات الإسلامية المتطرفة مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية، قررت عدم نشر التقرير بالكامل”.
وزعمت الوزيرة في بيان مكتوب للبرلمان أن ذلك “بسبب حجم المعلومات الشخصية التي يحتويها ولأسباب تتعلق بالأمن القومي”.
من جهتهم رأى معارضون أن الحكومة تسعى للتغطية على التقرير بهدف حماية السعودية الحليف الوثيق لبريطانيا وأكبر مصدر للنفط في العالم.
وقالت عضو البرلمان كارولين لوكاس الزعيمة المشاركة لحزب الخضر التي تضغط على الحكومة لنشر التقرير بالكامل إن بيان راد غير مقبول.
وعبر حزب الديمقراطيون الأحرار وحزب العمال وهو حزب المعارضة الرئيسي عن نفس وجهة النظر.
وقالت ديان ابوت المتحدثة باسم الشؤون الداخلية في حزب العمال “هناك شكوك قوية في أنه يتم منع نشر هذا التقرير لحماية الأولويات التجارية والدبلوماسية لهذه الحكومة بما في ذلك ما يتعلق بالسعودية”.
يذكر أن صحيفة الغارديان البريطانية أكدت في تقرير نشرته في 30 مايو الماضي أن نتائج التحقيقات التى ترعاها حكومة لندن حول مصادر تمويل الجماعات الوهابية الإرهابية العاملة في المملكة المتحدة قد تبقى مخفية إلى الأبد، بسبب طبيعة النتائج التي توصلت إليها.
ووفقاً لمعلومات الصحيفة فإنّ وزارة الداخلية البريطانية لن تكشف أية معلومات حول النتائج التي توصلت إليها المخابرات، نظراً لطبيعة النتائج الحساسة جداً، وسط ترجيحات باحتواء النتائج على إشارات تكشف النقاب عن تورط السعودية، الحليف الوثيق للمملكة المتحدة والراعي الأول للأيديولوجية التكفيرية الوهابية في العالم.
يشار إلى أن الذي أمر بالتحقيق هو رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون في نوفمبر 2015، وتعرضت الحكومة العام الماضي لضغوط لنشر نتائجه عقب ثلاثة هجمات دامية في بريطانيا منذ مارس الماضي.
وكان مركز هنري جاكسون سوسايتي البريطاني للأبحاث نشر في الأسبوع الماضي تقريرا ذكر أن التمويل الخارجي للتطرف الإسلامي في بريطانيا يأتي في الأساس من حكومات ومنظمات مرتبطة بحكومات في منطقة الخليج.
وأكد التقرير “في مقدمة هؤلاء تأتي السعودية التي رعت منذ الستينيات جهودا بملايين الدولارات لتصدير الفكر الوهابي إلى العالم الإسلامي بما في ذلك المجتمعات المسلمة في الغرب”.
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز