بالفيديو و الصور …القوات #السعودية تجتاح العوامية بالمعدات والأسلحة الثقيلة
بدأت قوات الأمن الخاصة اجتياحاً شاملاً لبلدة العوامية المحاصرة لليوم 78 على التوالي, وتزامن الاجتياح مع إدخال معدات عسكرية ثقيلة الساعة الخامسة وعشر دقائق فجر اليوم الأربعاء الموافق ٢٦-٧-٢٠١٧م وقد رصد مراقبون محليون آليات عسكرية تجر ما يرجح أنها مدافع ثابتة مغطاة بقماش أبيض بهدف إخفائها, فيما سُمع دوي انفجارات متتالية بعد تقدم الآليات المدرعة إلى وسط العوامية.
شهود عيان نقلوا لـ“مرآة الجزيرة” رصدهم لإنزال الآليات وكشفها ليتبين أنها مدافع ثابتة وقد تم تجهيز أعداد منها في أنحاء متفرقة في بلدة العوامية، وهو ما اظهرته عدد من مقاطع الفيديو التي نشرتها حسابات على تويتر تابعة لوزارة الداخلية السعودية.
وقد أعقب دخول المدرعات للبلدة إطلاق نار كثيف من جهات متفرقة وتصاعد دوي عشرات الانفجارات حيث شاهد أهالي البلدات المجاورة ومن على بعد بضعة كيلوات أعمدة الدخان واللهب تتصاعد من منازل أحياء العوامية.
مصادر محلية مقربة من “مرآة الجزيرة” أكدت اشتعال النيران في منازل عدد من العوائل بينها منزل المهندس “زكي الفرج” ومنزل أسرة المرحوم الحاج “يوسف آل اسماعيل” جراء القذائف والأعيرة النارية، ما تسبب في محاصرة سكان المنازل داخلها وبينهم عدد من الأطفال والنساء، ولم يُعرف حتى اللحظة إذا ما تم اخماد النيران وانقاذ المحاصرين أو وقوع أي إصابات.
وبعد نحو ساعة من بدء الهجوم الدامي اقتحمت فرقة عسكرية مُدججة بالسلاح عشرات الشقق السكنية الواقعة على شارع الإمام علي “ع ” شمال البلدة بحي “الريف”، وجرى اعتقال جميع ساكنيها من الرجال وترك النساء والأطفال محتجزين داخل الشقق ولم يُعرف حتى ساعة كتابة هذا التقرير خلفيات وأسباب الاعتقالات الجماعية بين المواطنين.
وافادت المصادر عن إصابة مقيم أسيوي بجراح بليغة تم إسعافه بشكل عاجل من قبل الأهالي.
والجدير بالذكر أن نادي الترجي والصالة الرياضية في منطقة الجش غرب محافظة القطيف تم افراغهما قبل نحو أسبوعين وأيقاف أنشتطها الرياضية حيث تم تحويلها إلى ثكنة عسكرية, ويرى مراقبون أن هذه التعزيزات العسكرية تأتي في وقت المصادقة على نحو 30 حكم إعدام بحق سجناء شيعة اعتقلوا على خلفية التعبير عن الرأي والاحتجاجات السلمية المطلبية التي اندلعت ابان الربيع العربي في القطيف والأحساء ما يعكس حالة تأهب قصوى لدى السلطة في الرياض لأي ردة فعل غاضبة قد تعقب تنفيذ الإعدامات.
وفيما لا يزال إطلاق النار الكثيف مستمراً لا تزال العوامية تحت الحصار الخانق بعد مرور 78 يوماً على اجتياحها لأول مرة بدعوة “التنمية” التي تستهدف هدم حي المسوّرة التاريخي مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، وحرق وتدمير عشرات المنازل والسيارات وتهجير ونزوح نحو 10 آلاف من سكان البلدة.
المصدر مرآة الجزيرة