القتل والسحل للأسرى وأبعادها

إن القتل والسحل للأسرى الذي ترتكبها الإمارات عبر مرتزقتها وآخرها ما حدث في محافظة تعز بمديرية موزع في ظل صمت للمنظمات واغفالها لهذا الجانب الإنساني الذي يعتبر إنتهاك صارخ لقوانين وأنظمة تتشدق بها ..

إذا لماذا هذا الصمت وما أبعاده؟ ..
ولماذا يعرقل التحالف عملية تبادل الأسرى؟ ..

الجواب بسيط جدا..

هذا الصمت هو يأتي في إطار صمت عن سلسلة من الجرائم والتي كان آخرها سجون الإمارات في جنوب اليمن والذي تطور فيه عن سجن أبو غريب بالعراق (بالشواء) ولذا يأتي هذا الصمت خوفا من التجريم لهذه الجرائم كون منبعها والمخطط لها دول كبرى وأنها ستضع هذه الدول في موقف محرج من جرائم ارتكبت من قبل هذه الدول في أمريكا وتركيا والعراق وفلسطين وجنوب اليمن وغيرها والتاريخ حافل بهذا الإجرام..
وهذه تعتبر مقدمة خطيرة لمشروع إجرامي يمهد له التحالف بحق اليمن والذي بالتأكيد سيكون مرجع لتنفيذ هذا الإجرام في مناطق أخرى على يد دول تدعي لنفسها الإنسانية..

أما لماذا يعيق التحالف هذا الملف فهو أيضا لنفس السبب إذ يرجع الإعاقة لهذا الملف في المقام الأول لأمريكا والأمم المتحدة التي خسروا جميعا إنسانيا واجتماعيا بعد أن فشلوا عسكريا.. وكما أنهم بإعاقة هذا الملف كونهم يرون أن أسرى مرتزقة العدوان هم مجرد حثالة تم شراؤهم بالمال فلذا لا يهمونهم أو يولون هذا الملف أي إهتمام هو كذلك أيضا بالنسبة لحزب الإصلاح والسلفيين هم أيضا لا يهمهم سوى قحطان وفلتان وزعطان ومن له أهمية في نظرهم أو من سيقلقهم ويؤثر على عناصرهم..

من هنا يتأكد لنا جميعا بأن هذه العناصر الإجرامية لابد أن نواجهها بحزم وأنه لابد أن تستأصل من كل شبر في اليمن.. وإن من وراء هذه الجرائم هي أمريكا وإسرائيل وأن التحالف وعلى رأسها الإمارات والسعودية هو الممول لهذه الجرائم وأن داعش والإرهاب هم هؤلاء وهم منبعه والمنفذ هم مرتزقة حثالة قريبا بإذن الله ينالون جزاء جرائمهم.. وأن نشد من عزمنا في مواجهة هؤلاء وبكل قوة… وكما أطالب القيادة السياسية بما يلي:-
إحالة كل المعتقلين على ذمة جرائم مساندة العدوان من ناشطين وغيرهم من كان لهم دور في استهداف المدنيين وتبرير قتله واستباحة البلد إلى المحكمة المختصة لينالوا جزاؤهم القانوني العادل وفق الدستور والقانون اليمني..
إقفال المطالبة للمغرر بهم ومن ارتمى في صف العدوان بالعودة والقيام بخطوات قانونية وعرفية وقبلية بحق كل من هو في صف العدوان..

وفي الأخير يجب أن يعي الأخوة جميعا من من يتابعون وراء المرتزقة ومعتقلين على ذمة جرائم بحق الوطن والمواطن بأن يتوقفوا وأن على الجهات المختصة عدم التجاوب معهم واعتبار من يصر على الخوض في هذا الملف مجرم مثله.. وأن يبقى عملية تبادل الأسرى لاسرى مثلهم (أسرى حرب)..
الرحمة للشهداء الشفاء للجرحى الحرية للأسرى والنصر لليمن..

والله ولي التوفيق…

✍? أبو مالك الوشلي

#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز