مفارقة غريبة من المتقاعسين
#أصوات_تعزية
البعض ممن ليس له أي حضور أو دور او تحرك جاد وواعي ضد العدوان يرسل اليك – هكذا فجأة – شكوى حول اختلال مفترض هنا او هناك ويعقب بان هذا تشويه لصورة الجيش واللجان او تشويه لانصار الله .. انا اقول ان من واجب كل مواطن التفاعل مع محيطه الاجتماعي وتحمل المسؤلية تجاه كل مايحصل ..
اما الحديث عن تشويه الصورة او السمعة وما الى ذلك فهو يشير بان خلف هذا البلاغ إما شخص يصلي على الماء ..شخص نذر ماله وحياته وجهده فداءا لله وللوطن وهذا المفترض او شخص متقاعس متهاون متخاذل يعتقد بان مسؤوليته تحتم عليه ان يبقى سلبيا في منزله يكيل الاتهامات والنقد فيما الاخرين يقاتلون للدفاع عنه وعن مستقبله ….
إن السلوكيات الفردية لا تمثل بحال جماعة بأكملها ومن المثير للاستغراب حقا ان يولي شخص ما اهمية بالحفاظ على سمعة جهة او جماعة معينة باعتبارها مثل اعلى وقدوة حسنة في وقت لم يساهم فيه معها ولو بالقليل في سبيل الله وفي سبيل هذا الوطن المعتدى عليه .. كيف يفصل بين قناعته بان هذه الجماعة تتمتع بسمعة حسنة ورصيد وطني واخلاقي ونضالي وبين واجباته في الوقوف معها على نفس الخط بشكل حقيقي وفعال ؟!!
✍? / فضل النهاري