وزير الخارجية يكشف دور اليد السعودية في تفشي كارثة “الكوليرا” باليمن
حمل وزير الخارجية، المهندس هشام شرف، المملكة السعودية، مسؤولية انتشار وتفشي وباء الكوليرا في اليمن، مؤكدا في ذات الوقت، انها تعمدت نشر الوباء بعد أن فشلت عسكريا وسياسيا.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد الأحد 16 يوليو/ تموز 2017 في وزارة الخارجية بصنعاء، وخصص لمناقشة تداعيات تفشي وباء الكوليرا في اليمن، إثر العدوان السعودي المصحوب بحصار جوي وبري وبحري شامل و الذي شارك فيه المنسق المقيم للأم المتحدة بالإنابة وممثل برنامج الغذاء العالمي، وممثلي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤن الإنسانية (أوتشا) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الهجرة الدولية ومنظمة الأغذية والزراعة ( الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب منظمة أطباء بلا حدود الفرنسي ومكتب أطباء بلا حدود السويسري ومكتب أطباء بلا حدود الأسباني ومكتب أطباء بلاحدود السويدي وبرنامج الأمم المتحدة للسكان.
وتطرق الاجتماع إلى الأوضاع الصحية في اليمن وانتشار الكوليرا، حيث تجاوز عدد المصابين 332 ألف و658 حالة منذ ظهور الموجة الجديدة في 27 أبريل الماضي في انتشار سريع وغير مسبوق على امتداد 22 محافظة، أدى إلى وفاة ألف و759 حالة.
وقال وزير الخارجية مخاطبا تحالف العدوان “أنتم نشرتم الوباء عمدا بعد فشلكم عسكريا وبعد ان استنفدتم كل وسائل العدوان القذرة”، مطالبا بالتوقف عن استخدام الكوليرا ونشر الفقر والمجاعة عبر منع الراتب عن الموظفين.
وأكد الوزير شرف أن “اليمنيين لن ينسوا فظائع العدوان بحقهم”، متابعا “بعد أن فشلتم – أي السعودية- عن تحقيق أي نجاحات في الحرب الميدانية والاقتصادية واغلاقكم المنافذ البرية والبحرية والجوية وقطعتم الرواتب وأخيرا لجأتم لنشر الأمراض والأوبئة ومنها الكوليرا ظنا منكم أننا سنستسلم، وهذا أضغاث احلامكم”.
ودعا الاجتماع المجتمع الدولي وكافة الفاعلين الإنسانيين إلى التحرك الجاد لاحتواء ومجابهة وباء الكوليرا وتوفير الأدوية والمحاليل المنقذة للحياة ومن ذلك الأمراض المزمنة وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي حتى يتسنى إيصال الأدوية والمساعدات الطبية والإنسانية.