عين على صفحات ناشطي المقاولة….الإمارات تعبث بالمشهد الأمني في تعز
عندما تعبث الإمارات بالمشهد الأمني في تعز. علينا أخذ نفس عميق ..فهي تسعى على الأقل الى أحداث توازن عسكري مسلح بين القاعدة التي تراهن عليها لمصالح ذاتية و بين الحضور الموازي لحزب الاصلاح الذي احتكر النشاط السياسي الاسلامي والتأثير العسكري الحزبي في تعز لوقت طويل ..ليست مجرد تكتيكات عابرة من الإماراتيين لكنها خطة استراتيجية مدروسة بعناية لمراهنتها على ملئ الفراغ الذي تركه تراجع تأثير النظام السابق على الخارطة..ويشمل ذلك مخطط مماثل ممنهج ومدروس يشمل بدرجة رئيسية ايضا كل من عدن حضرموت وتعز والتي تعتبرها بنظرها حاضنة واوكارا لحزب التجمع اليمني للاصلاح..وفي عدن بدأت بتمكين جماعات القاعدة و داعش المشابهة في الملف الامني بصورة ممنهجة وتمكينها من أسلحة ثقيلة ونوعية كما يحدث في تعز بدعم جماعة أبي العباس وفصيل آخر يبدو انه يتحكم بالمشهد في مقابل تراجع نفوذ ووجود قوة جيش على محسن. . ويقدم الدعم العسكري السعودي في تعز باسم الجيش في العادة رغم استغلاله من الجماعات المسلحة …
الجهد الاستخباري الذي تعتمده الامارات لتقدير الأوضاع والمعادلات في هذه المناطق يتعارض وأهدافها لكنها تمضي في المكابرة لتحقيق إنجاز وهمي كبير يمكنها من اللعب في شؤون اليمن عل المدى المتوسط..بل تتعارض ايضا مع المصالح السعودية وطموحاتها في هذه المناطق..مع الفارق ان السعوديين لم يتمكنوا من تحقيق المعادلة ذاتها المواتية نسبيا للاماراتيين في الجوف وصعدة وعمران حيث الصعود القوي للحوثيين وتراجع ملحوظ للاصلاحيين ..اما نفوذهم في عدن ولحج فيقتصر على تبني بعض الجماعات السلفية و القاعدة. المضادة …لكن تأثيرهم لا يرقى الى دعم الامارات لمنافسيهم من تيارات السلفية و القاعدة الاخرى.. فالسعودية تستغل تهافت هؤلاء لتجنيدهم في جبهات مثل صعدة حيث يقود قاعدي من عدن إحدى الجبهات المشتعلة في كتاف.
الإمارات ايضا ربما تلعب لصالح احد الاطراف اليمنية الاخرى لكنها لن تضمن ايضا قدرتها في الحفاظ على السلاسة الوهمية المتأتية لها الآن ..فهي أبعد ما تكون عن استيعاب مخاطر اللعب بالنار في اليمن
ويبقى السؤال الكبير الى اي مدى يمكن لليمنيين أنفسهم ان يكونوا بعيدين عن تأزيم وتفجير الأوضاع اكثر مما هي عليه الآن ويجنبوا بلدهم واهلهم مساوئ الارتزاق المهين
.
يعمل الاماراتيون بخطى حثيثة لصالح الاستعمار البريطاني لاستكمال السيطرة على اهم المدن والمناطق الحيوية في اليمن من باب المندب وميون الى جزيرة سقطرى وموانئ عدن وحضرموت وشبوة والمخاء وغيرها .وهذه المرة بغطاء ديني سلفي لا يفرق بين طاعة ولي الأمر والعمالة لبريطانيا وإسرائيل. .وهي قمة البشاعة التي نجمت عن تصفية الحسابات بين الجماعات والأحزاب الاسلامية على حساب الدين والارض والعقيدة. ولا حول ولا قوة الا بالله وهو المستعان والقاهر فوق عباده. وأنا لله وانا اليه راجعون.
كتابات لاحد ناشطي المقاولة على صفحته بالفيس البوك