لا تثريب عليكم .. إجابة مازالت ممكنة…!
برغم كل خياراتكم الخاطئة ، و أخطائكم القاتلة ، و والجرائم الوحشية التي ارتكبتموها او شاركتم بفعل او قول او نية في إرتكابها ، برغم خيانتكم التي جلبت الموت والدمار للبلاد والعباد ، بطلب ومباركة ومشاركة العدوان على شعبكم ووطنكم ، وبرغم كل ما تسببت به مواقفكم المخزية من قتل المدنيين وتشريد الساكنين وترويع الآمنين وتجويع الملايين ومعاناة المواطنيين ، نقول لكم عودوا الى رشدكم ، واعيدوا تقييم مواقفكم ومراجعة حساباتكم ، ولاتهدروا فرصتكم الأخيرة .
عودوا الى رشدكم ، دعوة نوجهها لكم ، وحاجتكم اليها أكثر بكثير جدا من حاجة غيركم اليها ، وحالكم أوهن مايكون وأبئس ما يكون وأضعف مايكون ، فقد أهدر حلفاؤكم مقدراتكم وأنهكوا قواكم وقدموا كوادركم كباش فداء في معارك خاسرة وزحوف عاثرة وهجمات منكسرة ، وقواعدكم القابعة في منازلها تعلنكم ليل نهار ، بما جلبتموه لها من الخزي والعار ، فهم بين عتب الجار ولوم الصديق وتأنيب القريب وقسوة الغريب ، والجرائم وضحايا المجازر تعذب ماتبقى فيهم من ضمائر ، فارفقوا بأنفسكم وبهم ، ولا تأخذكم العزة بالإثم .
ماذا تبقى لكم ؟؟ تغربتم عن اوطانكم في سبيل من أصروا على بقائكم غرباء ، وعاديتم إخوانكم سمعا وطاعة لمن ظلوا يعدونكم أعداء ، وتنكرتم لأرضكم إرضاءا وولاءا لمن أنكركم الولاء والانتماء ، فحلفاؤكم في الخارج يتهمونكم ، وحفاؤكم في الداخل يتبرأون منكم ، يسميكم الخارج ارهابيين وينعتكم الداخل بالمحتلين ، وانتم على جمر العناد والمكابرة تصطلون ألم الندم و ندم العدم .
ماذا لو فكرتم مجددا فقد طال جمود عقولكم ؟؟ وماذا لو عقلتم مصادفة ؟ فقد جار عليكم الحقد الذي افقدكم صوابكم ، وماذا لو اتقيتم الله ساعة ؟ فقد خيم النفاق واستوطن قلوبكم سنوات مديدة .
واليوم وقد فعلتم بأبناء شعبكم الشرفاء الاحراركل مابإمكانكم وبإستطاعتكم، فكذبتموهم ، واتهمتموهم زورا وبهتانا ، وآذيتموهم ، وحاولتم تشويههم ، وحاصرتموهم ، وقاتلتموهم وحزبتم عليهم الأحزاب ، تماما كما فعلت قريش بأبناء جلدتها من المؤمنين وعلى رأسهم الرسول الأكرم صلوات الله عليه واله ، متبعين كل خطواتها وكافة وسائلها ، فهلا تتبعون ما تبقى لدى قريش وكبرائها من بقايا حكمة وعقل !!!؟؟،حين بادروا الى طلب العفو ، بعديقينهم بعبثية المواجهة وخسران العاقبة ، وسماحة الكريم المقصود .
فأستجمعوا ماتبقى من حكمتكم وشجاعتكم ولملموا ما تناثر من كرامتكم ووطنيتكم ، واغتنموا فرصة مازالت سانحة أمامكم ، وثقوا لن تسمعوا من قائد الثورة الاما سمعه أجدادكم من جده ، ولا تثريب عليكم اليوم ، إجابة بلاشك ممكنة بل مضمونة.