هل هناك تحول بخصوص النهج الفرنسي إتجاه #سوريا؟
يرى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بأنه يجب التركيز على إيجاد تغييرات جذرية ليس فقط على المستوى الداخلي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمن وإنما كذلك يجب الانتباه والاهتمام بوجهات النظر الثورية في مجالات السياسة الخارجية. يبدو أنه في هذه الأثناء تُعد الأزمة السورية من اهم أولوياته، حيث أننا سمعنا أقواله الصريحة حول هذه الأزمة وكذلك شاهدنا تحول نهج باريس في هذا الصدد.
خلال الفترة السابقة كانت الحكومة الفرنسية تشارك كلا من بريطانيا وأمريكا وقوات التحالف العربية – التركية في حمالتهم العسكرية في سوريا والذين كانوا أيضا يقومون بدعم الإرهابيين، والسعي لقلب نظام الحكم في هذا البلد وبشكل خاص كانوا يسعون إلى إزالة الأسد من السلطة والإطاحة به. ووفقا لذلك كانت فرنسا تقوم بالكثير من الإجراءات في هذا الشأن خلال السنوات الست الماضية. ولكن عندما ظهرت بعض التغيرات الجوهرية في الأزمة السورية، ولا سيما التغيرات في مواقف تنظيم داعش الإرهابي تجاه الدول الراعية لها وقيامه بسلسلة هجمات إرهابية ضد فرنسا والتي أسفرت عن مقتل الكثير من المدنيين، تغيرت تدريجيا نظرة السلطات الفرنسية حول الأزمة في سوريا. في الواقع لقد بدأت هذه التغيرات منذ فترة حكم فرانسوا هولاند وبالخصوص بعد الهجمات الإرهابية التي وقعت في شهري يناير ونوفمبر من عام 2016 وفي شهر مارس من عام 2017.
وبعد هذه الهجمات، صرحت الحكومة الفرنسية بأنها لن تشارك فقط في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي وإنما كذلك سوف تقوم بتكثيف الهجمات عليه. وفي هذا الصدد اعلن الرئيس الفرنسي ماكرون عن موقفة الجديد، حيث قال إن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة لم يعد أولوية بالنسبة لفرنسا التي أصبح هدفها الأساسي محاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا. ولفت قائلا إن من اهم أهداف باريس، هو أنه يجب وضع خارطة طريق دبلوماسية وسياسية. ولهذا فأن فرنسا تدعم مفاوضات آستانا التي دعت إليها الحكومة الروسية وتدعم أيضا مفاوضات جنيف التي يدعو لها الجناح الغربي والتي أقيمت تحت رعاية الأمم المتحدة ودي ميستورا.
إن لتغير موقف الرئيس الفرنسي ماكرون من الأزمة السورية أهمية كبيرة حيث يعتبر هذا بمثابة التغير في موازين الاتحاد الأوروبي. على الرغم من استمرار الاتحاد الأوروبي في عقوباته الاقتصادية على سوريا، وإدراجه في الآونة الأخيرة الكثير من المؤسسات السورية والمسؤولين السوريين في قائمة العقوبات هذه وذلك لأن القادة الأوروبيين يرون بأنهم كان لهم دور في الهجمات الكيماوية التي وقعت في سوريا. كما إن الرئيس ماكرون صرح بأن أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سوريا يمثل خطا أحمرا وإن حدث هذا فأنه يستوجب ردا فوريا من جانب بلده والبلدان الغربية.
وفي الوقت نفسه يبدو بأن فرنسا وصلت إلى هذا الاستنتاج الذي يشير بأن أمريكا تريد تحقيق أهدافها في سوريا من خلال استخدامها للطرق المباشرة والغير مباشرة. وذلك بعدما قامت الولايات المتحدة في اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﯾرة بتعزيز دورها في الأزمة السورية عن طريق إرسال 100 شاحنة تحمل أسلحة أمريكية ثقيلة ومتوسطة وخفيفة للأكراد في سوريا وكذلك عندما عززت من حضورها بالقرب من حدود العراق والأردن وسوريا.
ولهذا فأنه من المتوقع أن تقوم فرنسا بدور أكبر للتأثير على المواقف الأوربية تجاه هذه الأزمة. وتعتبر كلا من فرنسا وبريطانيا هما البلدين الأوروبيين الرئيسيين اللذان قاما بحملات عسكرية في سوريا، في الوقت الذي تلعب ألمانيا دورا هامشيا في هذه الأزمة، على الرغم من أنها أكبر وأهم دولة في الاتحاد الأوروبي. ففي كثير من الحالات كانت تقوم السلطات الألمانية بالابتعاد عن التدخل المباشر في هذه الأزمة. وخاصة بعد لقاء بوتين وماكرون في قصر الإليزيه، فلقد صار من المرجح أن تُغير الحكومة الفرنسية من نهجها تجاه الأزمة السورية أو على الأقل أن تدعم الحكومة الفرنسية أهداف موسكو بعدم إسقاط الأسد أو الإطاحة به.
هل هناك تحول بخصوص النهج الفرنسي إتجاه #سوريا؟
……..
يرى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بأنه يجب التركيز على إيجاد تغييرات جذرية ليس فقط على المستوى الداخلي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمن وإنما كذلك يجب الانتباه والاهتمام بوجهات النظر الثورية في مجالات السياسة الخارجية. يبدو أنه في هذه الأثناء تُعد الأزمة السورية من اهم أولوياته، حيث أننا سمعنا أقواله الصريحة حول هذه الأزمة وكذلك شاهدنا تحول نهج باريس في هذا الصدد.
خلال الفترة السابقة كانت الحكومة الفرنسية تشارك كلا من بريطانيا وأمريكا وقوات التحالف العربية – التركية في حمالتهم العسكرية في سوريا والذين كانوا أيضا يقومون بدعم الإرهابيين، والسعي لقلب نظام الحكم في هذا البلد وبشكل خاص كانوا يسعون إلى إزالة الأسد من السلطة والإطاحة به. ووفقا لذلك كانت فرنسا تقوم بالكثير من الإجراءات في هذا الشأن خلال السنوات الست الماضية. ولكن عندما ظهرت بعض التغيرات الجوهرية في الأزمة السورية، ولا سيما التغيرات في مواقف تنظيم داعش الإرهابي تجاه الدول الراعية لها وقيامه بسلسلة هجمات إرهابية ضد فرنسا والتي أسفرت عن مقتل الكثير من المدنيين، تغيرت تدريجيا نظرة السلطات الفرنسية حول الأزمة في سوريا. في الواقع لقد بدأت هذه التغيرات منذ فترة حكم فرانسوا هولاند وبالخصوص بعد الهجمات الإرهابية التي وقعت في شهري يناير ونوفمبر من عام 2016 وفي شهر مارس من عام 2017.
وبعد هذه الهجمات، صرحت الحكومة الفرنسية بأنها لن تشارك فقط في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي وإنما كذلك سوف تقوم بتكثيف الهجمات عليه. وفي هذا الصدد اعلن الرئيس الفرنسي ماكرون عن موقفة الجديد، حيث قال إن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة لم يعد أولوية بالنسبة لفرنسا التي أصبح هدفها الأساسي محاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا. ولفت قائلا إن من اهم أهداف باريس، هو أنه يجب وضع خارطة طريق دبلوماسية وسياسية. ولهذا فأن فرنسا تدعم مفاوضات آستانا التي دعت إليها الحكومة الروسية وتدعم أيضا مفاوضات جنيف التي يدعو لها الجناح الغربي والتي أقيمت تحت رعاية الأمم المتحدة ودي ميستورا.
إن لتغير موقف الرئيس الفرنسي ماكرون من الأزمة السورية أهمية كبيرة حيث يعتبر هذا بمثابة التغير في موازين الاتحاد الأوروبي. على الرغم من استمرار الاتحاد الأوروبي في عقوباته الاقتصادية على سوريا، وإدراجه في الآونة الأخيرة الكثير من المؤسسات السورية والمسؤولين السوريين في قائمة العقوبات هذه وذلك لأن القادة الأوروبيين يرون بأنهم كان لهم دور في الهجمات الكيماوية التي وقعت في سوريا. كما إن الرئيس ماكرون صرح بأن أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سوريا يمثل خطا أحمرا وإن حدث هذا فأنه يستوجب ردا فوريا من جانب بلده والبلدان الغربية.
وفي الوقت نفسه يبدو بأن فرنسا وصلت إلى هذا الاستنتاج الذي يشير بأن أمريكا تريد تحقيق أهدافها في سوريا من خلال استخدامها للطرق المباشرة والغير مباشرة. وذلك بعدما قامت الولايات المتحدة في اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﯾرة بتعزيز دورها في الأزمة السورية عن طريق إرسال 100 شاحنة تحمل أسلحة أمريكية ثقيلة ومتوسطة وخفيفة للأكراد في سوريا وكذلك عندما عززت من حضورها بالقرب من حدود العراق والأردن وسوريا.
ولهذا فأنه من المتوقع أن تقوم فرنسا بدور أكبر للتأثير على المواقف الأوربية تجاه هذه الأزمة. وتعتبر كلا من فرنسا وبريطانيا هما البلدين الأوروبيين الرئيسيين اللذان قاما بحملات عسكرية في سوريا، في الوقت الذي تلعب ألمانيا دورا هامشيا في هذه الأزمة، على الرغم من أنها أكبر وأهم دولة في الاتحاد الأوروبي. ففي كثير من الحالات كانت تقوم السلطات الألمانية بالابتعاد عن التدخل المباشر في هذه الأزمة. وخاصة بعد لقاء بوتين وماكرون في قصر الإليزيه، فلقد صار من المرجح أن تُغير الحكومة الفرنسية من نهجها تجاه الأزمة السورية أو على الأقل أن تدعم الحكومة الفرنسية أهداف موسكو بعدم إسقاط الأسد أو الإطاحة به.
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز
● telegram.me/taizznews
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز