إذاعة تعز … وعملاقها الفيصل
إذاعة تعز عملها وإبداعاتها يفوق بكثير ماتملكه من إمكانيات متواضعة…لن أخوض في حديثي عن حالها ووضعها
قبل بداية العدوان السعودي الاجرامي علي بلادنا..
حديثي حول نشاطها الأن..
كانت إذاعة تعز مثلها مثل غيرها من الوسائل الاعلامية المختلفة ..المجابهة للعدوان فكانت عُرضة للخراب والتدمير الوحشي من قِبل الطيران المعادي ..الذي كان يستلذ وبقوة بالتدمير الممنهج لكل المنشئات الحيوية والمؤسسات والمصالح الحكومية بل والخاصة ..ناهيك عن البنية التحتية لهذا البلد العريق بشعبه العظيم..
الاعلام هدف رئيسي في بنك أهداف العدو..وحقق هدفه فعلا .. اصبح أبناء تعز بشكل خاص وأبناء المناطق القريبة علي قناعة كاملة… وحقيقة مؤلمة …بان تلك الاصوات والبرامج التي كانوا يتلقوها عبر هذه الإذاعة ..انتهت..بعد هذا التدمير الهمجي للطيران السعودي الغاشم…
فكثيرين من أبناء تعز ارتبطت الكثير من ذكرياتهم بهذه الاذاعة وبمناسبات وطنية أو دينية أومناسبات مختلفة .. لشعورعهم انها قريبة منهم وتلبيئ مطالبهم..
فإذا كانت إذاعة تعز تملك قبل العدوان إمكانيات متواضعة….فإمكانيتها أثناء العدوان تكاد تكون معدومة تماما..
ومن تحت الركام وعلى إستمرار واقع غارات طيران العدوان المستمر …
برز الرجل الإعلامي المهني فيصل الحاج ومعه قلة من زملائه الرافضين الخنوع والإستسلام للأمر الواقع.. الطبيعي أصلأ..المتمثل باستحالة التشغيل الإذعي مرة أخرى بعد التدمير شبه الكامل للإذاعة ..لكنه رفض فكرة المستحيل ولايوجد مستحيل مع العزيمة والإصرار…
وعاد الاثير للاذاعة بالانطلاق …اناكنت أحد المتشأمين حقيقة لم أتوقع تشغيلها جراء مالحق بها من دمر وخراب….
ساعة صباحية رابع أيام عيد الفطر المبارك وأنا اتنقل بقنوات الراديو ..سمعت إغنية “أنستنا ياعيد ” للفنان المرحوم علي بن علي الأنسي فنطرب قلبي لها وارخيت أعصابي مرددا كلماتها مع الفنان…وأنتهت الأغنية واذا بصوت الاخ فيصل الحاج بصوته المعهود الإخباري ((إذاعة الجمهورية اليمنية –من تعز))..
اندهشت فانا لم اعرف منذ متى بداء إعادة تشغيلها..وأندهشت وأنا أتابع الاخ فيصل الحاج وهو يقدم برنامج التهاني العيدية..وهو الراجل الذي لا اسمعه الا في النشرات الاخبارية…فأدركت أن الرجل مهني ويعمل في اي مجال في الإعلام وهذه ميزات لايملكها الكثيرين ممن يعملون في الإعلام..
وللعلم أنا لا أعرف الرجل شخصياً…أعرفه عبر أثير الإذاعة فقط….وبتصرف لا إرادي أرسلت رساله للإذاعة أهنئ فيها أحد معارفي بزفافه..وكإن رغبة في نفسي للتصديق أكثر..دقائق وإذا بي أسمع تهنئتي تلك..عبر إذاعة تعز….أتصلت لإحد الإصدقاء القريبين بمجال الإعلام ..ودار حوار بيني وبينه حول إذاعة تعز وكيفية تشغيلها من جديد بعد ماأصابها الدمار..فحكئ لي عن الجهود المضنية التي بذلها فيصل الحاج وبعض زملائه في إعادة التشغيل..
إدركت أن الرجل عملاقا ووطني بحجم وطن ..وإنه أوجد إذاعة من لاشيئ..
أدركت أيضا لمثله ترفع التحايا والإجلال ولمثله أيضاترفع القبعات ..
أخيراً…ومن منطلق الوطنية وكذلك الإنصافُُ.. أُطالب المجلس السياسي الأعلئ وحكومة الإنقاذ..ممثلة بالاستاذ احمد حامد وزير الإعلام..
وكذلك الاخ محافظ المحافظة والسلطة المحلية في المحافظة …العمل على توفير الإمكانيات الضرورية والدعم لتطوير هذه الإذاعه من إجل إستمرارنشاطها الفاعل ولمديرها الأخ فيصل الحاج…كونها أحد الوسائل الفاضحة للعدوان وعملائه ومرتزقته..وكشف الحقائق عن جرائمه المختلفة…
والموضوع كبير ويستحق الحديث عنه أكثر من مقال .
ولي عودة مرة أخرى في تناول موضوع إذاعة تعز في مقالات قادمة إن شاء الله.
والله من وراء القصد
✍️محمدالقاضي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز