صحيفة سودانية للبشير : اعيدوا أَبْنَاءَنا الجنود المتواجدين في اليمن ضمن قوات تحالف العدوان
طالَبَت صحيفةُ “السودان اليوم” من الرئيس السوداني عُمَر البشير، إعادَةَ أَبْنَائهم من الجنود المتواجدين في اليمن ضمن تحالف العدوان إلى البلاد، مؤكدةً أن الشعارَ الذي روّجه البشير باسم الدفاع عن الحرمين للزج بالجيش السوداني في اليمن، تبين أنه زائف وأن النظامَ السعوديّ لا علاقةً له بالحرمين، وأن الشرعية مجرّد أكذوبة افتروها لإعادة عميلهم منصور هادي عبدربه للسلطة، داعيةً للاعتذار للشعب اليمني على الجرائم التي حدثت خلال 800 يوم من العدوان.
وأكدت الصحيفة أن الجرائم التي يرتكبُها العدوان في اليمن لا علاقة لها بالإسلام، مذكرةً بالمواقف العدائية للنظام السعوديّ ضد السودان.
وقالت الصحيفة إن السعوديَّة هي بالفعل “أرض الحرمين ومسقط رأس الإسلام”، وأضافت: “لكن علينا أن نستيقظَ من غفوتنا ولا نربط سياسات آل سعود بالأرض المباركة المسمّاة زوراً وظلماً بالسعوديّة، كما هو معلومٌ فإنّ هنالك فرقاً بين الإسلام والمسلمين، وأنّ ما يقترفُه بعضُ المسلمين من جرائمَ لا علاقة له بالإسلام، بل هو سلوكٌ شخصي يتعلق بمن يصدر عنهم؛ لذا فإنّ ما يقومُ به آل سعود لا علاقةَ له بالحرمين ولا بالإسلام”.
ولفتت الصحيفة انتباه السودانيين إلى أن السعوديّةَ فرضت عقوباتٍ على السودان وهددت بطرد السودانيين من أراضيها.
وقالت الصحيفة في هذا السياق: “علينا ألّا ننسى أن المملكة قد أوقفت تعاملاتها المصرفية مع البلاد، وهددت حكومة السودان بطرد وإرجاع المغتربين السودانيين حال لم تغير سياساتها وتحالفاتها، وأن لا ننسى أن حكام السعوديّة لا يكنون لحكومة وشعب السودان أية محبة، بل سعوا للإطاحة بالنظام الحاكم وزَرْع الجواسيس في القصر الرئاسي، وكان لهم نصيب الأسد في محاصرة البلاد سياسياً واقتصادياً”.
وخاطبت الصحيفةُ الرئيسَ السوداني عمر البشير قائلة بأن عليه أن “يتركَ الخداع ويتخلَّى عن الشعار الكذوب الذي أدخل به الجيشَ السوداني في حربِ السعوديّة ضد اليمن، حيثُ أعلن أنه شارَكَ فيها دفاعاً عن الحرمين الشريفين، وقد تبين الآن أنّ آل سعود لا علاقةَ لهم بالحرمين، حتى الشرعية التي يدّعون القتال من أجلها ما هي إلّا أكذوبة افتروها لإعادة عميلهم هادي للسلطة”.
وأضافت “الآن ندعوك أيها السيد الرئيس للتحلّي بالشجاعة والإعْلَان فوراً عن سحب أفراد الجيش السوداني من اليمن السعيد والاعتذار للشعب اليمني عما اقترفته قواتنا المسلحة في حرب تجاوزت الـ800 يوم”.
وتساءلت الصحيفة: لماذا لم يفكر الرئيس السوداني؟، لماذا لم تقم السعوديّة ودول تحالفها ضد اليمن بمساعدته في حروبه ضد المعارضة المسلحة في جنوب البلاد سابقاً وفي إقْليْم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق حالياً، خصوصاً وأنّ وجوده على سُدّة الحكم في السودان أكثرَ شرعية الفار عبدربه لليمن.
وأشارت الصحيفة السودانية إلى أن البشير رغم مجيئه عبر انقلاب عسكري أواسط 1989م إلّا انه اكتسب نوعاً من الشرعية عبر انتخابات جرت في أبريل 2015م، بينما عبدربه لم ينتخبه أحد، بل تمّ إعْلَان تعيينه حاكماً مؤقتاً على اليمن من داخل العاصمة السعوديّة الرياض.
وتساءلت الصحيفة: أيّ الرئيسين أحق بالدفاع عن شرعيته الفار أم المنتخب؟