الاسلام والسياسة
وجهة نظر
الحديث عن الامام علي عليه السلام والموقف منه سلام الله عليه
ليس حديثا ولا موقفا سياسيا
بل حديث وموقف حق وباطل (علي مع الحق والحق مع علي )
بل حديث وموقف ايمان ونفاق ( لايحبه الامؤمن ولا يبغضه الامنافق )
مازال هناك خلط كبير بين السياسة في الاسلام التي تعتبر جزءا لايتجزأ من مهام واختصاصات الحاكم المسلم
والاسلام السياسي الذي يحصر الاسلام في احد جوانبه مع القطيعة عن الجوانب الأخرى.
لقد شكلت شخصية الحاكم في الامة الاسلاميةعبر مئات السنين قناعة خاطئة ومفهوم معكوس وثقافة مغلوطة لدى المسلمين مفادها فصل رأس الدولة عن الدين وحصر السياسية على الحكام والشريعة على رجال الدين لينشأ الحاكم المستبد والعالم العاجز
وهي ذات النتيجة التي أفرزها حكم الكنيسة في الشعوب الغربية حيث استبد رجال الدين بالحكم بواسطة دين محرف وشريعة مزيفة ولإن الفراق واضح لدى كل مسلم مؤمن بالله وبكتبه ورسله بين الأديان السماوية الأخرى وبين الاسلام دين الفطرة وخاتم الاديان السماوية وكتابه الالهي (القران ) محفوظ من التحريف منزه عن التعطيل
كان فصل الدين عن الدولة في الأمة الاسلامية مشكلة مفتعلة مستحدثة ومفروضة من الحاكمين
وكان ذلك الفصل حلا ضروريا و ناجحا في الأمم الأخرى فرضته الشعوب بعد خسائر مهولة
لذلك لن يحقق مصالح الأمة ويقيم شرائع الدين ويقدم النموذج الحقيقي للإسلام المحمدي الصحيح سوى مشروع شامل متكامل لكل الجوانب الانسانية يلبي طموحات الأمة ويرضي خالقها متوازي المسارات متناغم الرؤى منسجم التوجهات و متزن الخطى بين الاستخلاف في الدنيا و المفازة في الآخرة هذا المشروع هو مشروع الامام علي بن ابي طالب عليه السلام مشروع القيادة المتكاملة الأقوى إيمانا والأوسع علما والأغزر فقها والأعدل حكما والأشد بأسا وشجاعة وفداءا والأكثر تعلقا بالآخرة ومافيها والأقل تمسكا بالدنيا ومغرياتها والوحيد القادر على الحفاظ على هذا التوازن الحرج
✍️ حمير العزكي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز
#جرائم_داعش_في_تعز