لماذا تخلى الاصلاح عن #قطر وتنظيم الاخوان ؟
وفي حين يبدو ان المتغيرات على الساحلة الاقليمية فاقمت واقع الحزب بحكم ارتباطه بالإخوان المسلمين في ظل الحملة التي يشنها كل من السعودية والامارات على التنظيم ، يبدو المأزق الذي يعيشه الاصلاح واضحا من خلال موقف الحزب من العزلة المفروضة على قطر التي تعد الممول الاهم له في اليمن، في الوقت الذي ينخرط الحزب بشكل رئيسي في الحرب التي يقودها التحالف بقيادة السعودية والإمارات على اليمن، بينما يعيش أبرز قياداته في السعودية،
وعلاوة على ان دعم قطر للجماعة التي ينتمي اليها الاصلاح ( الإخوان المسلمين) هو اهم أسباب تعرضها للهجوم السعودي الاماراتي ، فإن دولة الإمارات لاتزال تتخذ موقفا عدائيا للحزب بل وتصنفه في قائمة الجماعات الإرهابية ، وبالرغم من ذلك كله الا ان حزب الإصلاح لم يستطع أن يتضامن مع حليفته قطر كما هو متوقع ، بل وصل الامر الى تخليه عنها عبر بيان صدر عن قيادته في تعز غازل عبره الإمارات .
وبهذا الخصوص، يرى القيادي في انصارالله على العماد في حديثه للبديل ان وضع حزب الاصلاح ( الاخوان ) في اليمن لم يختلف كثيرا الان عن السابق ، وعلل عضو المجلس السياسي لانصارالله علي العماد ذلك بان الحزب لايمثل فصيلا سياسيا تابعا للاخوان بل هو عبارة عن تجمع نخب متعددة المصالح وهي الشق القبلي الذي كان يقوده الاحمر والشق السلفي الذي يقوده مشائخ دين يدينون بالولاء للسعودية ومتواجدون في الرياض حاليا ، اضافة الى الشق الذي يدعي انه اخواني ، معتبرا ان هذا الشق هو الكوفية التي اختارها الاصلاح ليظهر بانه ضمن تنظيم الاخوان المسلمين ، بينما في الواقع هو مرتهن للسعودية وهو ما يفسر التناقض الذي يظهر بين موقف السعودية والامارات ضد الاخوان في قطر واحتضانهما للاصلاح في اليمن .
ومن هذا المنطلق يرى العماد انه لم يكن متوقعا ان يتغير موقف الاصلاح من السعودية بعد موقفها من الاخوان ومن قطر ، ويضيف بالقول ” نحن نعلم وتعلم قواعده ان قيادات هذا الحزب تعتمد على البراجماتية الغوغائية بمعنى انهم لا يحملون سياسة ثابتة وقيم يسيرون عليها “، منوها انه ليس غريبا ان يتخلى الاصلاح عن قطر بهذه البساطة برغم انها كانت داعمة له ، مذكرا بمواقفه البراجماتية في التعامل مع قضايا ومتغيرات عدة ابرزها في العام 2011م حين بدا باخراج مسيرات ضد السعودية التي كانت تدعم نظام صالح حينها ثم ما لبث ان رحب بالمبادرة والشراكة مع نظام صالح تلبية لرغبة سعودية ، حسب قوله .
القيادي في الحراك الجنوبي سامي محفوظ في حديثه للبديل يقرأ هذه الجزئية بشكل مختلف ، حيث يرى ان الاصلاح تقارب مع الاخوان لكنه ليس فرعا منه ويقول : ” اذا أردنا أن نفهم ايدلوجيه حزب الإصلاح، فهو حزب تأسس على قوة تبحث عن السلطة والنفوذ، ولكن بصيغة إسلامية، فلهذا نراه قد تقارب مع فكر الإخوان المسلمين، ولكنه ليس فرعا منه، وتحافظ على شخوصها ذات النفوذ القبلي داخل اليمن.” ، محفوظ يعتقد ان حقيقة ما يدور من صراع بين السعودية وقطر تتمحور حول من سيكون صاحب اليد الطولا على هذا الحزب في اليمن،، مرجحا ان ذلك هو جزء من الصراع بين البلدين على كافة المنظمات والحركات ذات الطابع الديني، عربيا ودولياً.
✍️ علي جاحز
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز