إعلان إب عاصمة للسياحة
وأشار إلى ما يتحلى به أبناء محافظة إب من ميزة تجلت في وقوفهم أمام مختلف التحديات والمؤامرات التي تحاك ضدهم واستطاعوا بجهود الشرفاء من أبنائها خصوصا العلماء والشخصيات الاجتماعية توقيع وثيقة بيان العلماء بالمحافظة بشان تجريم الاقتتال في يونيو الماضي وكان لها الأثر الكبير في الحفاظ الأمن والاستقرار بالمحافظة .
وأضاف ” لقد قلنا لهم في تعز لا نريد مواجهة لأن تعز غالية علينا كما هي غالية علينا بقية المحافظات مثل عدن ولحج وغيرها من المحافظات اليمنية”.
وتابع ” ما زلنا نقول إلى اليوم نحن مع أي مبادرة لحقن دماء اليمنيين ونؤمن أن هناك تنوع سياسي ومذهبي وكل يتحرك ويسير في الإتجاه الصحيح الذي يحافظ على وحدة الشعب والنسيج الاجتماعي من خلال التكاتف بين أبناء الوطن، والكل مسؤول أمام الوطن والوطن غال على قلوب كل الاحرار والشرفاء الاوفياء ويتسع للجميع “.
ومضى رئيس اللجنة الثورية العليا بالقول ” نحن مع السلام وننشد السلام لجميع أبناء المحافظات ولكن نتمنى من الآخرين أن لا يعملوا من أجل تدمير اليمن وبنيته التحتية والمنشآت الحيوية التي استطاع اليمنيون بنائها “.
وأردف ” لا يمكن أن تضع يدك في يد كولمبي أو سوداني لأنها غير صالحة للبناء واليد الصالحة للبناء هي اليد التي تمد يدها لبناء الوطن “.
وقال ” لنجتمع مع أبناء الوطن في خندق واحد خندق البناء والتنمية، خندق القفز عن المؤامرات حيث أضحى جليا أن ما يحاك ضد اليمن ليس كما يقال من أجل التوسع الفارسي وهذا غير صحيح لا يوجد مثل هذه الاشياء لكن هناك قلق إسرائيلي من البداية “.
وأردف قائلا ” لقد جاء في التصريحات الاخيرة أن خطر باب المندب أشد عليهم من خطورة النووي الإيراني هكذا بالمفتوح اليمن مستهدف بذاته وجغرافيته، مستهدف لأنكم فيه أنتم والشرفاء أمثالكم والأعزاء من أبناء هذا الوطن الغالي الذين يرفضون أي مؤامرة ويعتقدون أن عدوهم واحد “.
وجدد التأكيد بالقول ” نحن في يمن الإيمان نقول اليمن يتسع لجميع أبنائه ولا يستطيع أحد على الإطلاق أن يتحرك هنا أو هناك دون أن يتلمس هموم الشعب “.
وحث رئيس اللجنة الثورية العليا الجميع على ترك الخلافات جانبا والنظر إلى اليمن لأنه بحاجة إلى جميع أبناءه وبغير ذلك الكارثة والحروب والدمار وهذا لا يجيزه أي عقل ولا منطق ولا يدلل على عظمة هذا الشعب الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ” الإيمان يمان والحكمة يمانية “.
وأضاف ” لذلك نحن نرحب بأي مبادرة لحقن الدماء في كل الجبهات اذا امتدت الأيادي الوطنية وتركت كل الأهواء الخارجية والتزمت بالمبادئ المشرفة لهذا الشعب وسنتفق ونصل إلى حلول لا يوجد أي شي صعب على الشعب اليمني “.
وخاطب الحضور بالقول ” لو أنكم ذهبتم في فلك أولئك لكانت اليوم إب مدمرة ولما استطعنا اليوم أن نوجه تلك الأجهزة والجهات المعنية أن تتبنى إب عاصمة سياحية بفضل جهودكم وحرصكم الوطني على حل مختلف الإشكاليات ومنها الثارات “.
فيما رحب محافظ إب عبد الواحد صلاح بزيارة رئيس اللجنة الثورية العليا لتلمس هموم وتطلعات أبناء المحافظة .. مشيرا إلى أن محافظة إب لن تتخلى يوما عن انتمائها لقضايا الوطن ولن تتقاعس في تقديم التضحيات وعرفت بالخير والعطاء والسير نحو بناء اليمن السعيد .
وقال ” إن أبناء محافظة إب محبون لوطنهم وحريصون كل الحرص على ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ويحملون ثقافة الحب والبناء والتسامح وما كان استقبال المحافظة لمئات الالاف من النازحين إليها من مختلف المحافظات إلا دليل وتأكيدا على ذلك “.
وأضاف ” إننا من هنا ومعنا كل الشرفاء المخلصين من أبناء المحافظة نؤكد أننا سنظل ثابتون على مواقفنا الوطنية كالجبال الشامخة وولاؤنا لله ثم الوطن والثورة والوحدة وأن اليمن هي أغلى وأحب إلى نفوسنا ونضعها في حدقات أعيننا “.
وهنأ المحافظ أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية المرابطين في مختلف مواقع الشرف والبطولة بمناسبة الذكرى الـ48 لعيد الاستقلال المجيد الـ 30 نوفمبر .
ولفت إلى أن إب تزخر بمقومات سياحية طبيعية وبيئية وثقافية وتاريخية وعلاجية وغيرها من المميزات التي تنطبق عليها كل المعايير المطلوبة لاعتمادها وإعلانها العاصمة السياحية لليمن .. داعيا أبناء المحافظة إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية وبذل مزيد من الجهود بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار وإبعاد المحافظة عن الصراعات التي تخطط لها قوى الشر والتآمر والعدوان.
حضر حفل اعلان وإشهار محافظة إب عاصمة للسياحة اليمنية وكلاء المحافظة ورئيس جامعة إب الدكتور طارق المنصوب ورئيس محكمة الاستئناف القاضي غالب صلاح ورئيس اللجنة الاشرافية بالمحافظة الدكتور أحمد الشامي ومدراء عموم المكاتب التنفيذية وأعضاء المجالس المحلية بالمحافظة والمديريات والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والعلماء والمثقفين والإعلاميين بالمحافظة وجمع غفير من المواطنين.