مواجهات عدن تتجدّد ودعوات عاجزة إلى التهدئة..إلى متى؟
الأوضاع في عدن تنفجر مجدّداً. رغم كافّة التطيمنات السابقة بمعالجة الخلافات في مدينة عدن، تجدّدت أمس الأربعاء الاشتباكات في مطار عدن الدولي حيث أجبرت المواجهات المسلحة سلطات المطار على إعلان توقفه عن العمل حتى إشعار آخر.
وقال مصدر ملاحي في مطار عدن الدولي إن إدارة مطار عدن الدولي اضطرت الأربعاء 31 مايو/أيار 2017 لإغلاق المطار وتوقف استقبال الرحلات الجوية حتى إشعار آخر.
وحولت الرحلات الجوية التي كان من المقرر وصولها إلى مطار عدن الدولي، إلى مطار سيئون بحضرموت.
وأوضح شهود أن المدينة تشهد تحليقا منخفضا لطيران يعتقد أنه لقوات تحالف العدوان، فيما لا تزال تسمع أصوات الاشتباكات في محيط المطار.
وتسببت الاشتباكات بحالة من الهلع بين المواطنين القاطنين قرب مطار عدن، بمدينة خور مكسر.
ملابسات الحادث
وأما فيما يتعلّق بالأسباب، فقد تحدّث مصادر يمنية أن المواجهات دارت بين صالح العميري المكنى “أبوقحطان” مع مسلحين آخرين يتبعون الخضر كردة ما أسفر عن سقوط قتيل على الأقل وإصابة آخرين.
ولفت المصدر أن ابو قحطان انسحب مع مسلحيه من المطار واتجه إلى أحد المعسكرات التابعة لقوات الغزو في مدينة عدن المحتلة.
في السياق تحدّثت مصادر إعلاميّة عن أن المواجهات في مطار عدن ناجمة عن خلافات سابقة تتعلق بإيرادات اموال المطار، واسلحة سُلمت لهم من دول العدوان المحتلة لعدن .وكتب مصدر إعلامي على صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي (فايسبوك): “مسلحين يتبعون صالح العميري المكنى “أبوقحطان” مع مسلحين مرتزقة اخرين يتبعون الخضر كردة. واصيب ثلاثة من الطرفين، جراء المواجهات”.
شرطة عدن تتسلّم أمن المطار
وبعد ساعات من الاشتباك، أعلنت شرطة عدن أنها تسلمت مهمة حماية وتأمين مطار العاصمة المؤقتة لليمن، بعد هدوء الاشتباكات.
و قال المتحدث باسم شرطة عدن، عبد الرحمن النقيب، “إن قواتهم بقيادة اللواء شلال علي شائع هادي، تسلمت رسميا مهمة حماية وتأمين مطار المدينة، بتكليف من دول تحالف العدوان”.
وأضاف النقيب، في تصريحات صحافية، أن الأوضاع في المطار هادئة، عقب الاشتباكات التي اندلعت فيه فجر اليوم(أمس).
دعوات لتجنّب سفك الدماء
لم يمتلك رئيس حكومة الرئيس المستقيل هادي، أحمد عبيد بن دغر، سوى الدعوات للتهدئة، دون الوقوع في فخّ رئيسه بإقالة أطراف الاشتباكات، حيث دعا بن دغر إلى تجنّب سفك “مزيد من الدماء”، بالمواجهات في مطار عدن الدولي، والذي كان قد شهد اشتباكات في وقت مبكر من فجر اليوم.
وأوضح بن دغر، في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، أنه “أجرى عدداً من الاتصالات مع قادة بعض الوحد وأشار بن دغر إلى أن قائد قوات التحالف الإماراتي أبلغه أن التحالف حاول التدخل لمنع القتال بين العمري وخاله أبوكردة بعد سقوط قتيل ومصابين من الطرفين.
ولفت إلى أن قائد قوات التحالف في عدن الإماراتي العميد أحمد محمد أحمد، أخبره أيضا أن كردة رفض منع القتال مما دفع بالتحالف للتدخل وإنذار الطرفين بضرورة ترك السلاح.ات العسكرية المجاورة لمطار عدن، للاطلاع على آخر التطورات، وحثهم على مزيد من التهدئة”.
وأبلغ العميد أحمد رئيس الوزراء في حكومة المستقيل هادي في اتصال هاتفي أن “قوات التحالف حاولت التدخل لمنع القتال بين أبو قحطان وخاله أبو كردة بعد سقوط قتيل وبعض المصابين من الطرفين”، مشيراً إلى أن “أبو كردة رفض الطلب، ما دفع بقوات التحالف للتدخل وإنذار الطرفين بضرورة ترك السلاح والخروج من المطار لكنهما استمرا في القتال“.
وقال قائد قوات التحالف لبن دغر “كان على المطار أن يستقبل في الساعات الأولى من اليوم رحلات جوية مختلفة، وأن التحالف كان مضطراً للتدخل لحسم المعركة والسيطرة على المطار للحفاظ على الأمن“.
وسبق أن شهد مطار عدن الدولي، في فبراير/شباط الماضي، اشتباكات عنيفة، بين قوات الحماية الرئاسية، الموالية للرئيس اليمني وأفراد القوة العسكرية المكلفة بحماية المطار، بعد رفض قائد قوة المطار الاستجابة لقرار استبداله من قيادة القوة في المطار.
السؤال الذي يطرح نفسه: إذا كانت دول تحالف العدوان وحكومة هادي غير قادرة على الوقوف أمام “بلطجة” بعض عناصرها، كيف لها أن تدير البلاد. ربّما تكون الإجابة في مكان آخر حيث يتعارض النفوذ الإماراتي مع السعودي على حساب دماء اليمنيين.
الوقت
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز