وهل أنتم موعودون إلا بالذبح ؟!
وأنا أتابع أصداء زيارة الرئيس الأمريكي ترامب إلى السعودية في وسائل إعلام السعودية أدركت يقيناً كم هؤلاء المتخمون أغبياء !
مع أنهم يمتلكون كل مقومات التعملق والعظمة إلا أنهم على ما يبدو قد أرادوا لأنفسهم وممالكهم إلا أن يعيشوا عائمين في وهم العظمة فقط !
مساكين ! يظنون أنهم قد اشتروا ترامب ومن وراءه أو على الأقل قد أمنوا مكره وأنه بزيارته هذه إلى السعودية وما صاحبها من مكاسب حصدها فاقت النصف تريليون دولار قد تراجع عن نظرته وتصريحاته السابقة بشأن السعودية وأنهم بذلك قد (جاءوا الوعل من قرونه) أو كما يقولون !
الرئيس ترامب بدوره لم يبدو أنه كان يخادعهم أو يبتزهم بل على العكس من ذلك فربما يكون هو الرئيس الأمريكي الأكثر وضوحا وصراحةً حتى الآن، فالرجل في الواقع لم يتراجع عما قاله ولم يخرج كذلك عن خطته المعلنة مسبقاً بشأن السعودية قيد أنملة .
ألم يقل ترامب يوماً عن السعودية أنها بقرةٌ حلوب وأنه إذا ما جف حليبها فإنهم سيقومون بذبحها ؟! أم أنه كان يهذي يا تُرى ؟!
في الحقيقة أن ترامب لم يكن يهذي، ولكنه كان جاداً وواعياً لما يقول ولذلك فهو بكل بساطة يعمل الآن على تنفيذ الشق الأول من خطته المعلنة تلك والذي يتضمن عملية إستدرار وحلب البقرة الحلوب، فإذا ما أنتهى من إتمام هذه العملية وتأكد له أنه لم يعد في ضرعها ما يمكن أن يُستَدَر ويُحلب شرع سريعاً في تنفيذ الشق الثاني والأخير من الخطة والذي يبدأ بإعداد وتجهيز هذه البقرة لعملية الذبح والسلخ !
من هنا ينبغي على الأخوة في المملكة أن لا يتفائلوا ويفرحوا كثيراً بما ظنوا أنهم قد نجحوا في استمالة الرجل وإقناعه في تغيير نظرته ورؤيته تجاهم، فالأيام القادمة لهم حبلى بالمفاجئات ومليئة بالمتغيرات وإن غداً لناظرهِ قريبُ !
المفارقة العجيبة هي أنه في الوقت التي بدأت تظهر أصواتٌ هناك في أمريكا تدعو إلى ضرورة خلع ترامب نجد أن المملكة هنا بما قدمته وأغدقته على ترامب من أموال يسيل لها لعاب الناخب الأمريكي إنما هي تعزز من فرص بقاءه سيداً للبيت الأبيض وحاملاً لسكّينتها الموعودة !
#معركة_القواصم
✍️ عبد المنان السنبلي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز
#جرائم_داعش_في_تعز