وزارة #الصحة تدعو القطاع الخاص وفاعلي الخير للمساهمة في دعم القطاع الصحي

وأشار وكيل الوزارة لقطاع الطب العلاجي الدكتور ناصر يحيى العرجلي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أهمية التحلي بروح المسؤولية والمبادرة في شهر الجود والرحمة والتكافل الاجتماعي لإنقاذ حياة عشرات الآلاف من الحالات المرضية المزمنة وكذا منع انتشار مرض الكوليرا .

وأكد ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية للحد من آثار وتداعيات العدوان والحصار على المرضى وخاصة المصابين بالأمراض المزمنة مثل السرطان ، الكلى ، الكبد وغيرها الذين يواجهون خطر الموت أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكناً إزاء جرائم دول تحالف العدوان وانتهاكاتهم الوحشية بحق الأبرياء من أبناء اليمن.

ولفت الدكتور العرجلي إلى أن المنظومة الصحية في البلاد مهددة بالانهيار الشامل ما يعني حرمان ملايين المواطنين من الحصول على الخدمات الطبية كحق إنساني مكفول في كل القوانين والتشريعات الدولية .. مؤكدا تأثر القطاع الصحي في جميع جوانبه جراء العدوان والحصار بدءاً من منع دخول الأدوية إلى اليمن مرورا باستهداف المرافق الصحية وانقطاع الكهرباء والمحروقات وصولا إلى هجرة الكادر وازدياد الاحتياج وقلة الموارد المالية.

ونوّه إلى أن إجمالي المنشآت الصحية والتجهيزات المتضررة من العدوان خلال عامين في عموم محافظات الجمهورية بلغ 180 منشأة و 232 وحدة صحية و 63 سيارة اسعاف و مصنعي اكسجين .. مبيناً أن إجمالي الخسائر المادية التي لحقت بالمنشئات الصحية وفق التقديرات الأولية بلغت ثمانية مليارات و 342 مليون ريال ، وخسائر التجهيزات الطبية 90 مليوناً و 865 ألف دولار .

وأوضح وكيل قطاع الطب العلاجي أن هذه الأرقام والإحصاءات الأولية تكشف حجم الدمار الذي لحق بالمنظومة الصحية وتعكس الآثار الكارثية التي ستحل بالوضع الإنساني العام في الوطن .

وحذر من انهيار القطاع الصحي في ظل استمرار العدوان والحصار .. مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العمل على إيقاف هذا العدوان الهمجي الذي يمعن في استهداف المنشآت والمرافق الصحية وخدماتها الطبية والإنسانية.

كما أكد ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بواجباتهما ومسؤولياتهما القانونية و الأخلاقية إزاء جرائم الإبادة الشاملة التي يتعرض لها الشعب اليمني .

ودعا الدكتور ناصر العرجلي وسائل الإعلام إلى إبراز وكشف الجرائم البشعة في حق اليمنيين وتسليط الضوء على القطاع الصحي والصعوبات التي تعترض أدائه بسبب الأوضاع الراهنة خاصة مع ظهور وباء الكوليرا .