صراع قيادات #الحراك في #عدن مستمر
زادت دائرة الخلاف بين قيادات الحراك الجنوبي، بعد إعلان عيدروس الزبيدي في الـ١١ من مايو تشكيل مجلس انتقالي برئاسته، وهو ما تعتبره قيادات حراكية انفراد بالقرار، وإقصاء وتهميش لمكونات الحراك الفاعلة.
أحداث منصة خور مكسر مساء الأحد الماضي في الفعالية التي نظمها الحراك الجنوبي بـ “ذكرى فك الارتباط”، كشفت جانبا من الصراع بين الحلفاء المدعومين إقليميا من دول العدوان، وإقدام صلاح الشنفرة رئيس مجلس الحراك الأعلى في محافظة الضالع المدعوم من المملكة العربية السعودية، الدخول إلى الفعالية بالعربات العسكرية والمرافقين والتسبب في عراك بالأيدي وإطلاق النار بعد أن منعته القوات التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من قبل دولة الإمارات.
الحدث لم يكن عارضا وعابرا، ويحمل دلالات وأبعاد قد تجعل من عدن ساحة صراع بين أمراء الحرب المدعومين إقليميا، ومحاولة كل طرف فرض مشروعه بقوة السلاح، وظهر السباق بين القيادات على من الأحق بتمثيل الجماهير وإصدار البيانات والقاء الخطابات، خصوصا والفعاليات كل قوى الحراك تدعو أنصارها للخروج فيها، وبقوة السلاح تتم السيطرة على المنصة وإصدار البيانات، ويتم إبعاد القوى الأخرى ومصادرة صورها وتقطيعها، كالذي حصل مع حسن باعوم في فعالية ٤مايو، حيث تم إنزال صوره وتقطيعها.
ومع انتهاء الفعالية اندلعت اشتباكات عنيفة في المنصورة بمحافظة عدن بين قوات تتبع عبداللطيف السيد، وقوات تتبع أمن عدن، سقط خلالها عدد من الجرحى، وفي مدينة الضالع اتسع الخلاف على خلفية أحداث منصة ساحة العروض، بين قوات صلاح الشنفرة وخالد مسعد من جهة، وبين قوات عيدروس الزبيدي وشلال من جهة أخرى، وتم قطع الطرقات وإقامة حواجز أمنية، وانتشار للمقاتلين من الطرفين.
التطورات الأخيرة في المشهد الجنوبي أظهرت ثلاث قوى تتصارع على من الأحق بتمثيل الجنوب، المجلس الانتقالي ومكونات الحراك الرافضة للمجلس، والقوى التابعة لحكومة هادي، أطراف ثلاثة في سباق لبسط نفوذها وسيطرتها على الجنوب بدعم من دول الخليج بالمال والسلاح.
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز