انتصار أمني إحترافي للمقاومة الفلسطينية يصيب “الموساد” الاسرائيلي في مقتل ويرفع معنويات الاسرى المضربين ويُحرِِجُ سلطة رام الله
تابعنا بإهتمام شديد المؤتمر الصحافي الذي عقده “وزير” داخلية حركة المقاومة الاسلامية “حماس″، وتحدث فيه عن ظروف وتفاصيل عملية اعتقال الخلية التي اغتالت الشهيد والاسير المحرر مازن الفقهاء امام منزله في مدينة غزة، وهو مؤتمر كان على درجة عالية من “الاحترافية”، ويكشف قدرات استخبارية غير مسبوقة في العمل الامني الفلسطيني الممتد لاكثر من اربعين عاما.
المؤتمر الذي كان مدعما بالصور والخرائط والاشرطة التوثيقية، تحدث عن تشكيل لجنة امنية فور حدوث جريمة الاغتيال، واستنفار القطاعات الامنية كافة، واغلاق جميع معابر القطاع، ومراقبة دقيقة للحدود، واقامة حواجز امنية برا وبحرا، وفحص 38 ساعة من تسجيلات كاميرات المراقبة، مما ادى الى الوصول لطرف الخيط بعد 24 ساعة من الجريمة، واعتقال 45 شخصا من العملاء للاحتلال الاسرائيلي.
لم يتم ذكر اسماء المنفذ الرئيسي والمتورطين الثلاثة الذين شاركوه في جريمته من خلال المراقبة والاستطلاع على مدى ثمانية اشهر قبل التنفيذ، وجرت الاشارة الى الحرف الاول من اسماء الاشخاص وعائلاتهم، لعدم تشويه العائلات، على اساس قاعدة “ولا تزر وازرة وزر اخرى”، فالمجتمع الفلسطيني، خاصة في غزة، مجتمع قبلي عشائري مثل معظم المجتمات العربية الاخرى، وهذه فضيلة تحسب لحركة “حماس″ مثل فضائل اخرى، وهذا لا ينفي وجود اخفاقات واخطاء ايضا.
الامر المؤكد ان هذا “الانجاز″ الامني الكبير سيصيب دولة الاحتلال الاسرائيلي في مقتل، لان المنفذين قدموا كنزا من المعلومات اثناء التحقيقات عن شبكة العملاء والجواسيس، وكيفية تجنيدهم، ومشغيلهم في جهاز الموساد، والامر الثاني ان هؤلاء المتورطين لم يتمكنوا من الهرب مثل العديد من اقرانهم من الجواسيس في بعض الحالات السابقة اثناء حكم السلطة للقطاع، وقبلها اثناء تواجدها في لبنان وتونس.
كل المؤشرات تؤكد ان حركة “حماس″ ستطبق القصاص الشرعي والثوري بهؤلاء العملاء بعد اعترافهم بجريمتهم، تطبيقا للشريعة الاسلامية واحكامها، وبث الرعب في قلب كل من يحاول ان يخون بلده وقضيته، وامته، ويتعاون مع دولة الاحتلال، ويقدم على تنفيذ اغتيالات في حق الرموز الوطنية، والاسرى المحررين.
حركة “حماس″ حققت نصرا امنيا كبيرا، واصابت الاسرائيليين في مقتل، في الوقت الذي تسير الامور العربية والفلسطينية (السلطة) وفق ما يشتهون من تطبيع وتعاون امني، وهذا انتصار يحسب لها، ولاجهزتها الامنية يجب التوقف عنده، والتنويه به.
“راي اليوم”
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز