#السعودية.. حملات مداهمة فى #العوامية و #الإعلام لا ينطق
شنت السلطات السعودية حملة “هدم” بقيادة رجال أمن مُسلّحين على بلدة العوامية، ضمن حملة الحِصار والرصاص العشوائي الذي خلّف العديد من الشهداء والجرحى، فضلاً عن منع وصول الطلاب لمدارسهم، كما رافق هذه الجرائم صمت إعلامي.
حيث يترقب أهالي بلدة العوامية إجراءات النظام السعودي بعد قطعه الكهرباء عن عدد من الأحياء، ونشره الآليات العسكرية على مداخل البلدة، وقراره هدم “حي المسورة” الأثري.
وبالتزامن مع محاصرة حي العوامية وإطلاق الرصاص بشكل عشوائي على المباني السكنية الذي يقنطها مواطنين لا صلة لهم بالمطلوبين، منعت السلطات السعودية الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من دخول الحي لإسعاف الجرحى، كذلك الأمر بالنسبة للإعلاميين والصحفيين الذين منعوا عن تغطية الهجوم العسكري على حي المسورة.
كما شن الأمن السعودي حملة اعتقالات عشوائية لم تقتصر على منطقة واحدة ولم تشمل طبقة اجتماعية واحدة بل طالت العديد من المدن وقرى منطقة القطيف التي تعتبرها السلطات السعودية تهديداً لها.
بينما يتعرّض أهالي حي المسوّرة إلى حملة أمنية دموية، من قبل سُلطات بلادهم، ادعت السلطات السعودية، والإعلام المحلي الناطق باسمها، أن “هدف حملة الهدم في الحي المذكور، وما يُرافقه من تواجد أمني، هو تنظيمي إداري للأحياء، كما أن الحي يتحصّن فيه عددٌ من الإرهابيين، وأصحاب السوابق، ومُروّجي المخدرات”، وعليه تُؤكّد السلطات حاجتها للقوّة المُسلّحة، لحماية إجراءات الهدم، من اعتداء “الخارجين عن القانون”، بحسب قولها.
ونسبت صحيفة “سبق” المحلية السعودية الإلكترونية، إطلاق رصاص عشوائي على منازل المواطنين “الآمنين”، إلى إرهابيين في العوامية كما وصفتهم، ونشرت مقاطع فيديو تُظهر أشخاصاً مجهولين يركبون سيارة نوع “كابريس″ بيضاء اللون، ويطلقون النار عشوائياً في مشهد صادم على حد قول الصحيفة المُقرّبة من السلطات.
مباحث الدولة السعودية الإلكترونية، سارعت بدورها لإطلاق وسم “هاشتاغ” على موقع التدوينات القصيرة تحت عنوان “المسورة وكر الإرهابيين”، وفي ظل عشرات التغريدات التي رصدتها “رأي اليوم” تمجيداً لتضحيات رجال الداخلية (قوات الطوارئ)، إلا أن نُشطاء حي المسوّرة، والشاهدين على الأحداث الدموية وصمود أهالي الحي، حاولوا بإصرار مهني توثيق ما يجري من همجية ووحشية بعدسات كاميرا هواتفهم المحمول، ورفعها مُباشرة بمقاطع فيديو على ذات الوسم، في ظل غياب الإعلام المُحايد.
بالتزامن مع ذلك نرى صمت مطبق من قبل الإعلام المحلي على جرائم السعودية، وخاصةً بما يتعلق باستيراد الأسلحة والذخائر من الدول الخارجية، حيث أصدرت الخارجية الألمانية في وقت سابق تراخيص لتصدير الأسلحة والذخائر إلى السعودية بقيمة إجمالية بلغت نحو 530 مليون يورو.
من جهة أخرى تواصلت الإدانات الدولية والعربية للحوادث التي يشهدها حي المسورة بالقطيف، ومنها ما أسفر عن مقتل طفل ومقيم إصابة 10 أشخاص.
كما أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعمل، وأعربت الحكومة اليمنية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» عن إدانتهما لحوادث العوامة.
في سياق متصل أدان ائتلاف شباب ثورة 10 شباط في البحرين الجرائم التي ارتكبتها القوات السعودية تجاه أهالي منطقة العوامية بمحافظة القطيف، بالتزامن مع الحصار الذي تفرضه على المنطقة لليوم الرابع على التوالي، فيما لم يسمع صوت الدول الحليفة للسعودية
وفي ظل هذه الاستنكارات والإدانات تستمر السلطات السعودية في مداهمة حي العوامية بالقطيف عبر القذائف والأعيرة النارية الثقيلة، بالإضافة لهدمها عدد من المنازل في الحي الشمالي من المسورة.
الجدير بالذكر أن القوات السعودية اقتحمت في ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء 10 أيار/2017 حي المسورة التاريخي وسط بلدة العوامية، واستقدمت قوات الأمن عدداً من الجرافات والمدرعات المصفحة لتهديم منازل الحي المحاصر.
وكالات
#جرائم_داعش_في_تعز