أيها القاعدون….
حدّقوا في عيون أطفالكم بكُلِّ لهفةٍ وشوق.. ولكن تذكّروا أن هناك عيوناً تحرُسُكم ولم ترَ عيونَ أطفالها منذ شهور..
استمتعوا بابتساماتهم لا بأس.. ولكن تذكّروا أيضاً أن وجوهاً هجرتها الابتساماتُ منذ شهور لفراق أحبِّ الناس إليها شهداءَ في سبيل الدفاع عنكم..
أدعوا اللهَ بتمام الصحة وكمال العافية والنعمة.. ولكن لا تنسَوا مَن فقدوا أطرافَهم وباتوا رفاقَ الآلام والسهر من جراحهم الغائرة.. فقد قدموا أجسادَهم رخيصةً في سبيل عزتكم..
أيها القاعدون على كراسي المناصب والمقاعد السياسية..
فكّروا قليلاً في مجاهديكم وشهدائكم وجرحاكم وأسراكم وذويهم وأسرهم..
قبل أن تستفحلَ حُمَّى المناصب.. وحرارة عشق المقامات المعنوية والدنيوية في قلوبكم.. فقد تهلككم وتوصلكم إلى خسارة الدنيا والآخرة..
والله من وراء القصد.. وهو المستعانُ في كُلِّ حال..
يحيى المحطوري
#جرائم_داعش_في_تعز