حكومة الإنقاذ ليست العدو الذي اضر بالمواطن اليمني إنما هي المسؤولة عن إنقاذه
لاحظنا خلال الفترة الأخيرة تزايد امتعاض الناس وتذمرهم من تقصير حكومة الإنقاذ بدون وعي حتى وصلوا الى درجة التيه والتخبط ، وهم في نفس الوقت يخدمون العدو وهم لا يشعرون.
يفترض بنا ونحن نطالب بمرتباتنا و نشكوا ضيق احوالنا المعيشية الناتجة عن العدوان ، بأن تكون مطالبنا واعية وبما يضمن لنا الوصول الى حلول تنقذنا من الوضع الذي اوصلنا اليه العدو.
اما الإمتعاض الذي يتهم حكومة الإنقاذ ويحملها مسؤولية تأخير المرتبات وكأنها هي المتسببه في تأخيرها ، و النشر والارجاف بين الناس وفي مواقع التواصل الإجتماعي وبما يفهم بإنها هي عدو الشعب الذي اوصله الى الحالة الإقتصادية المتردية دون غيرها.
فإن ذلك يعفي المجرم الحقيقي الذي قتل الشعب بالعدوان الغاشم الذي اشتركت فيه معظم دول العالم عسكرياً وسياسياً واقتصادياً .
العدوان الذي استهدف الإنسان والحيوان والارض والشجر والحجر دون رحمة.
ذلك هو العدو الذي تفنن في الإضرار بالشعب حقيقة بحروب متعددة و منها الحرب الإقتصادية، وبعد الحصار الجائر على اليمن من جميع المنافذ البحرية والبرية لا يدخل منها الا ما ارادوا ان يدخل وهو في الحد الأدنى مما يحتاجه الشعب ليعيش.
و استهدفوا المصانع والبنية التحتية وجففوا منابع الإيرادات ثم نقلوا البنك المركزي بقرار من الفار هادي متعمداً الإضرار بالشعب إقتصادياً ، وعلى وجه الخصوص الموظفين بحيث وصل الضرر لكل موظف في شمال اليمن وجنوبه وشرقه وغربه.
لماذا نعفي المجرم الحقيقي من جريمته ونوجه اصابع الإتهام الى حكومة الإنقاذ!!!
لا تعتقدوا بان هذه الظاهرة قد تمت بحسن نية اطلاقاً .
نؤكد لكم بان الأمر مدروس ومقصود، ومصدره مطابخ العدو العابثة، و التي هي في الاصل تقود الحرب الإقتصادية ضد ابناء الشعب اليمني الحر الصامد الذي لا يساوم حريته وعزته وكرامته بلقمة عيشه لو يموت من الجوع.
الموضوع ممنهج ومقصود ، ليستدلوا به امام المجتمع الدولي الذي مايزال يهتم بالإنسان، بإن الشعب اليمني لا يتهم قوى العدوان والخونة والعملاء بالاضرار به إقتصاديا فالمتهم بذلك هي حكومة الإنقاذ .
عموماً ولهذا يجب ان نكون على وعي كبير حين نطالب بمستحقاتنا، فمن الحماقة ان نكون نحن المتسببين في ضياع حقوقنا، خصوصاً وان المنظمات الدولية والانسانية تعتمد على تصريحات المواطن نفسه بإعتباره المجني عليه.
ونعود الى مسؤولية حكومة الإنقاذ تجاه المواطن المبغي عليه المتضرر من العدوان، فمسؤوليتها تكمن في ايجاد الحلول التي تنقذ المواطن اليمني من المؤامرات التي تفرضها عليه قوى العدوان لغرض اخضاعه واذلاله ودفعه للإستسلام.
يجب ان تكون حكومة الإنقاذ جاهزة لإحباط اي مؤامرات تستهدف الشعب، بإيجاد الحلول العاجله التي تحبط مشاريع العدو وتنقذ المواطن المستهدف.
ان دور حكومة الإنقاذ في حماية ابناء الشعب لا يختلف عن دور المجاهد الذي يتمترس في جبهته لكسر اي زحف عسكري من قبل قوى الغزو والاحتلال ، ولولا فضل الله الذي ايد ذلك المجاهد لكان العدو قد تمكن من المواطنين وقتلهم واذلهم .
والسبب في قوة ذلك المجاهد وتوفيقه الذي مكنه من انقاذ الشعب ، فهو الإخلاص والإيمان بالقضية والشعور بمسؤوليته تجاه المستضعفين من أبناء الشعب.
ولذلك فإن الله قد جعله قوة ضاربة تحبط كل مؤامرات الغزاة، وكسرتها هناك في الجبهات، دون ان يشعر المواطن بذلك الزحف الذي كان يستهدفه، و بما بذله ذلك المجاهد المجهول في سبيل تأمينهم من تلك القوى التي لا ترحم.
بينما حكومة الإنقاذ نجدها تائهة ومتخبطة ومتذمرة ومتنازعة ولا تقوم بأي دور يمكن ان يكون حامياً ومنقذاً لابناء الشعب ، لأنها تفتقد الإخلاص والإيمان بالقضية والشعور بالمسؤولية ، ونخشى ان تتحول حكومة الإنقاذ الى حكومة إغراق وضياع للشعب اليمني الذي طرح امله فيها بعد الله .
تلك الحكومة ان لم تنقذ نفسها وتتحمل مسؤوليتها امام الله اولا ً ثم امام الشعب فلا حاجة لنا بها.
ومن غير المقبول ان تتعذر الحكومة بأي عذر من الأعذار التي نعرفها نحن ابناء الشعب.
ومنها ان لعدوان والحرب الاقتصادية ونقل البنك المركزي هي السبب .
المطلوب منهم هي الحلول بإن يتصرفوا من مبدأ الواثق بالله وبنصره وتأييده ويتوكلوا عليه وسيجدوه لهم خير معين.
مع ضرورة ان ينبع ذلك من ايمانهم بوعود الله.
فإن وجدناهم كذلك سنصبر عليهم ، لأن الصبر ضرورة وشرط من شروط النصر.
✍ المحامي عبدالوهاب الخيل
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز
#جرائم_داعش_في_تعز