مليون طفل يمني يعانون سوء التغذية بسبب العدوان السعودي
يعاني ما يقارب المليون طفل يمني من سوء التغذية نتيجة استمرار العدوان والحصار السعودي، فيما قرابة ثلاثة مليون طفل معرضون للحرمان من التعليم بعد تضرر اكثر من ستة الاف مدرسة منذ بداية العدوان. كما يحتاج ملايين الأطفال إلى الرعاية الصحية.
ويعيش أطفال اليمن اوضاعا معقدة ومختلفة على كافة الصعد مقارنة بالاعوام السابقة، فقد خلف العدوان السعودي على البلاد قرابة 3 ملايين طفل يمني بعيدا عن التعليم، بالاضافة الى وصول مليون طفل الى حافة المجاعة، فيما يحتاج عشرة ملايين طفل الى الرعاية الصحية، خاصة في ظل الحصار وماشهدته البلاد خلال الاشهر الماضية.
وقال رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة أحمد القرشي لقناة العالم الإخبارية: “هناك أكثر من 3 ملايين طفل معرضون للتسرب من المدارس وهذا يمثل مؤشر خطير جدا لمستقبل اليمن، هناك ايضا لدينا ما يقرب من نصف مليون طفل لديهم نقص او سوء تغذية، هناك قرابة المليون طفل معرضون للمجاعة بسبب المشاكل الإقتصادية والغلاء”.
التبعات النفسية والاجتماعية كان لها اثار سلبية على الطفل اليمني، حيث يؤكد الآباء ان الكبت والخوف والقلق الذي عاشه الاطفال طوال ثمانية اشهر جعلهم يشتاقون للمدرسة واللعب والخروج من الرعب واجواء العدوان.
وقال ولي امر احد التلاميذ لمراسلتنا: “خلال الاشهر الثمانية التي مضت عاش الاطفال حياة رتيبة جدا، وعند بدئ العام الدراسي الجديد، احسوا بإنفتاح وتحمسوا للدراسة اكثر، وهناك ابداع في الدراسة اكثر من العام الماضي”.
وقالت وكيلة روضة العصافير سلمى الهادي لمراسلتنا: “عملنا دورات لمدرساتنا، حاولنا تأهيلهن لإستقبال الطلاب لأنهم ستكون نفسياتهم مختلفة عن العام الماضي، الحمد لله لم نجد نفسياتهم سلبية الى هذه الدرجة، الكل كان متفاعل معنا من مدرسات واولياء امور واطفال”.
اعباء اخرى اضافتها الظروف التي تمر بها البلاد على الاطفال، حيث اجبروا على مساعدة اسرهم وتحمل اعمالا تعينهم على المعيشة، بينما باتت الحدائق والمدارس واماكن اللعب والترفيه رغم استهدافها من قبل العدوان، محطات يحرص الاطفال فيها على نسيان اثار العدوان القاسية.