المقاومة لا تقبل المساومة
حين كتبت عن خيار المقاومة بين الاعتدال والممانعة أشرت الى غياب بعض حركات المقاومة عن الفعاليات المساندة والداعمة لحركات المقاومة .. ومن لاحظ غياب حركة حماس للمرة الاولى عن المؤتمر الدولي السادس لدعم القضية الفلسطينية ومن يتذكر التصريحات الامريكية الاسرائيلية السعودية لمتزامنة مع المؤتمر بخصوص المحور السني لمواجهة ايران باعتبارها العدو الاول واعتبار اسرائيل اهم حلفاء هذا المحور … لن يصدمه الموقف الأخير والمؤسف للحركة ولن يتفاجأ مستقبلا بالتغييرات الجذرية التي سترافق الحركة في مسار القضية الفلسطينية
لقد مثل ذلك الغياب مؤشرا واضحا لخضوع حركة حماس للضغوط من قبل الدول الطامحة لعلاقات ودية مع الكيان الصهيوني والحالمة بحل جذري للقضية الفلسطينية بكل كوارثها وتداعياتها يتمثل في التخلي الكامل والمطلق عن القضية وأصحابها.
كما أن غياب الحركة عن ذلك المؤتمر استجابة لتلك الضغوط كان بمثابة العملية القيصرية لفصل (حماس) عن جسد المحور المقاوم وتغريب لها عن البيئة الحاضنة والداعمة للمقاومة والمناهضة للكيان الصهيوني الى بيئة رافضة للمقاومة وغير راغبة في استمرار حالة العداء مع الكيان الصهيوني المحتل.
وبعد ذلك – في اعتقادي – أصبحت (حماس) عرضة للابتزاز من قبل المحيط الذي قررت الانتماء اليه والاحتماء به لتقدم بالامس تنازلها الاول والذي لن يكون الأخير وستذكرون.
إن إصرار حركة حماس على التأكيد على ارتباطها الفكري بالاخوان المسلمين بمثابة التأصيل الشرعي لمواقفها وتنازلاتها الأخيرة ومقدمة للمواقف وتنازلاتها المستقبلية التي كنا نتمنى الا تقفها يوما من الايام
ستظل المقاومة لاتقبل المساومة ويظل مسار المقاومة الاسلامية مسارا سويا ومستقيما وفي اتجاه معاكس تماما و دائما لمسارات قوى الاستعمار والاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل وأذنابهما
✍? حمير العزكي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز
#جرائم_داعش_في_تعز