الأَغبياء طابورٌ خَامس !
هم مؤتمريون وحوثيون أيضاً حتى العظم و هم كذلك وطنيون متحزبون ومستقلون من الرافضين للعدوان لكنهم جميعاً وبرغم ذلك أشد خطراً على الوطن وفتكاً به من العدوان نفسه !
يقعد كل واحدٍ منهم مقعد المترصد والمتصيد للأخطاء كما لو أن لا شغل له إلا هذا، فما أن يقتنص أحدهم زلةً على الآخر أو حماقةً مهما صغرت أو قل شأنها إلا وأشعل لها فتيل المواجهة وأعلن الحرب الإعلامية على الآخر محاولاً بذلك جر الجميع إلى مربع الفتنة والشقاق لينشغل الجميع بهذه الجزئية العابرة ويتناسون مهمة التفرغ والتصدي للعدوان !
أشياءٌ في حقيقة الأمر قد تبدو تافهةً أو عارضةً ولا يمكن أن تشكل ظاهرةً أو مشكلةً تذكر كونها لا تخرج عن إطار واقع الجدل الحياتي اليومي لكل الناس إلا أنها وبفضل تعاطي هؤلاء العينة من الناس لها بما يشبه التهويل والتعظيم ما تلبث أن تصبح أرضيةً خصبةً لنمو وتكاثر الميكروبات والجراثيم الآدمية المتخصصة بتسميم الأجواء وتعكير صفو العلاقات بين الإخوة رفقاء الكفاح والسلاح !
الزعيم والسيد بصراحةٍ كانا واضحين، فلم يتركا مناسبةً من المناسبات ولا موقفاً من المواقف إلا وشددا على وحدة الصف وحرمة شقه وأن من يحاول فعل ذلك فليس من الوطن في شئ، وأصحابنا ولا كأنهم يسمعون أو يفقهون شيئا كما لو كان الكلام موجهاً فقط لغيرهم لا لهم أيضاً !
أنا في الحقيقة لا أتهمهم بالخيانة أو العمالة، فلدى الواحد منهم من الحماس الوطني والغيرة والنخوة على الوطن ما لو وُزِّع على سكان الجزيرة العربية لكفاهم إلا إنني بصراحة لا أتردد في أن أخلع عليهم صفة الغباء والذي في لحظة نزقٍ ما وبقدرة قادر يجعل من وطنيتهم وحماسهم وغيرتهم تلك سلاحاً أحمقاً فتاكاً لا يخدم أحداً كما يخدم العدوان نفسه، فهل آن الآوان لإولئك القوم أن يعيدوا النظر في سياساتهم ويراجعوا حساباتهم مرةً ومرتين وثلاث كي يسلمَ الوطن من تبعات غباءهم ونتائج حماقاتهم وكيلا يجدون أنفسهم أيضاً من حيث لا يدرون قد تزعموا صفوف وقوائم الطابور الخامس ؟!
#معركة_القواصم
✍? عبدالمنان السنبلي .