ترامب أصبح أضحوكة أمام كيم جونغ بعد ضياع الأسطول الأمريكي؟
التزم حلفاء الولايات المتحدة في آسيا الصمت بعد حالة ارتباك بشأن مجموعة حاملة طائرات أميركية كان يفترض أنها توجهت صوب كوريا الشمالية في استعراض للقوة لكنها كانت فعلياً تستكمل تدريبات في أستراليا.
وأثار الأمر سخرية كثير من الصينيين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال مستخدم صيني لموقع ويبو، شبيه موقع تويتر في الصين، “الإمبريالية الأميركية نمر من ورق”.
وقال آخر “حاملة الطائرات مصابة بمرض السير أثناء النوم”.
وفي العاصمة السعودية الرياض علّق وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس على حالة الارتباك، قائلاً إن الكشف عن إرسال مجموعة كارل فينسون الهجومية قبل أن تتحرك بالفعل كان بدافع الشفافية.
وأبلغ ماتيس الصحفيين “الشيء الأساسي هو، أننا في سعينا لأن نكون دائما صرحاء بشأن ما نفعله فإننا قلنا أننا سنغيّر الجدول الزمني لتحركات فينسون”.
وأضاف قائلاً “بشكل عام نحن لا نكشف مسبقاً عن الجداول الزمنية لتحركات السفن لكنني لا أريد أيضاً أن أخدع أحداً بالقول بأننا لا نغيّر جدولاً زمنيا بينما نحن فعلنا ذلك في الواقع”.
وأوضحت قيادة الجيش الأميركي في المحيط الهادي أمس الثلاثاء أن مجموعة كارل فينسون الهجومية كان عليها أن تستكمل أولا فترة تدريب أقصر من المقرر مع استراليا.
لكنها أضافت أن حاملة الطائرات “تواصل السير إلى غرب المحيط الهادي وفق الأوامر”.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إنه أمر المجموعة الهجومية بالتوجه إلى المياه الكورية وسط حديث عن أن كوريا الشمالية ستجري على الأرجح تجربة نووية أو تجربة لإطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى.
وقال مسؤول عسكري في سيول عاصمة كوريا الجنوبية “لا يمكننا التعليق على تفاصيل عملية أميركية”.
ولم تعلّق اليابان، الحليف الرئيسي الآخر للولايات المتحدة في المنطقة، على أمر حاملة الطائرات بينما امتنعت وزارة الخارجية الصينية عن التعليق في إفادة دورية.
وقال إيان ستوري الخبير الأمني المقيم في سنغافورة إن دول المنطقة وجدت أن الالتباس بشأن موقع المجموعة الهجومية “مثير للقلق والارتباك”.
وأضاف “انقطاع الاتصال هذا بين البيت الأبيض وقيادة المحيط الهادي مسألة مرتبطة بالعمليات لكنها غريبة بشكل واضح”.
وتابع قائلاً “حقيقة أن مجموعة كارل فينسون الهجومية ليست في محيط شبه الجزيرة الكورية تقوّض نهج إدارة ترامب الصارم إزاء بيونغ يانغ”.
ولم تتناول كوريا الشمالية المسألة لكنها قالت إن الولايات المتحدة وحلفاءها “لا ينبغي عليهم التلاعب بنا”.
وقالت صحيفة رودونج سينمون الرسمية الناطقة بلسان حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية “حاملة الطائرات النووية التي أعلنت الولايات المتحدة عنها بعلوّ صوتها ومجموعة الدمى التابعة لها ما هي إلا كومة من الخردة المعدنية في مواجهة عنفوان القوى الثورية العاتية”.