” لافتة على أسوار تعز”
دخانٌ كثيفٌ يغلفُ وجه النهار
ويخنق انفاسنا
والمدينة مرهقة والبيوت مضرجة بالقلق…
فياباب موسى لماذا السكوت؟
-لان الكلام الذي كان في شفتيّ احترق..
الشوارع خائفة تتدافع مذعورة
تسال العابرين الى موتهم
عن زمان مضى وتفتش خلف ملامحهم
عن بقايا رمق….
تتهاوى المآذن مذبوحة
والقباب ممزقة تتطاير اشلاؤها كالورق….
المدينة غارقة في بحار من الدم والنار
من سوف ينقذها؟
القوارب نائية والعواصف وحشية
والسكاكين مغروزة في الحشا والحدق…
صبرٌ ابن عم المدينة
عاشقها الازلي جريح الخطى
واهن يترنح تحت جنون الغسق…
هذا الذي شيدته السماء مزارا
لافئدة العاشقين ومتّكَأً للنجوم
انطفت في مراياه شمس الضحى
وكسى مقلتيه الأرق….
لم يعد يتوهج كالامس
مبتسما لخطى العاشقين
نسى ظله عند بوابة الزمن البربري
وجف الندى في جفون المشاقر
وانتحر الورد والياسمين
وذاب على وجنتيه الألق…
✍️ عبده سعيد قاسم
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز