دوران النظام تجاريا” على حساب الانسان في هذا العالم”-!
فلسفة :
في هذا العالم أصبح الانسان نموذجا لا اخلاقي من خلال التعاطي التجاري لكل شئ حوله .
فبدلا من بقاء القيم الأخلاقية لضمان حياة كريمة للبشر ، أصبح المال هو النموذج الذي يتم التعامل به في كل شئ .
كان الانسان محفوظا في نفسه ، كونه انسان بفطرته وثقافته وحضارته ومدينته ودولته منذ القديم الى الان ، محفوظا من ان ينجر في منزلق العملة ،والرخص، والانحدار، لبيع الذات تجاه الاحتياجات ومستلزمات الحياة له ولاولاده .
اليوم أصبح الريال هو العنوان الذي يسعى له الانسان في كل مكان ،ومن خلال ذلك قد يبيع الواحد اخلاقه ،وقيمه ،تجاه تلبية حاجاته من الانسان الاخر الذي افقده ذلك .
يرتبط الواحد باهله، وابويه، واولاده ،وزوجته، ويتنظم احدنا بالعرف والقبيلة ، العادات والتقاليد ، المساجد الدين الاسلامي ، وكيف يكون الارتباط بالله تعالى ، وكيف تكون الصلات الشرعية .
وكون صفات البشر ترغب في الدنيا والتسلط وحب الذات ، فان ذلك ساعد على دوران النظام تجاريا بحسب الصفات التي عليها الناس ، من غياب التهذيب والاخلاق ولمصالح الدنيا التي تجمع اهل المال عليها ، فالقليل هم من يرغب بنفسه كانسان وفق الاسلام والاخلاق الحسنة .
وهكذا فاننا من يصنع الخطاء كعنوان لكي نتحرك لوحدنا في هذا العالم على حساب الضعفاء دائما .
ولكي نتنظم يجب علينا النظر للعلاقات الاسرية والاجتماعية والروابط الدينية والاخلاقية في بلداننا لكي نتكافل بالقيم التي تدوم يوم القيامة .
لكننا هنا امام متغيرات عجيبة دفعت بالارتباط بمنظومة النهاية لمن تعاطوا بالخطاء بالامتداد والريال المدفوع للغير .
فعندما يذهب الانسان لكي يكون عنوان قصير في خدمة من كانوا يدفعون المال لتمرير أنفسهم فيبيع الواحد دينه وماحوله لاولئك ، أصبحنا امام منعطف لم نكن نتوقعه ابدا .
مانحن عليه اليوم يدفع بالمجتمع الى اعادة ترتيب التعريفات والارتباطات فبدلا من الانجرار نحو الغد المؤلم الافضل التراجع خطوات للوراء لاعادة التنظيم والترتيب للبشر ككل ، للمحافظة على الماضي الذي رسمه لنا ابائنا .
القيم المادية هي الدنيا ، لكنها زادت هنا في جيل الزمان الذي نحن فيه ، حتى أصبحنا نحتسب كل شئ تجاريا، حتى المواقف التي يجب ان تكون عنواننا الى الجنة .
علي حسين علي حميدالدين .
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز
#جرائم_داعش_في_تعز