المنطقة الرمادية لاتخدم امن ومستقبل مصر. ..دعوة صريحة لرئيس السيسي للخروج منها. ….
هناك مشروع( شرق اوسط جديد ) للمنطقة العربية يقوم على تنفيذه تشكيل دولي من تحالف كل من
(امريكا -اسرائيل -بريطانيا -حلف الناتو – تركيا قطر – جماعة الاخوان المسلمين – السعودية-المجموعات السلفية الوهابية من القاعدة وداعش والنصرة وغيرها من المسميات اضافة الى الامارات والبحرين والكويت. وغيرها )
اذا هذا التحالف هو نفسه المسؤول عن كل ما يجري في ليبيا او سوريا او اليمن او العراق في الوقت الحاضر وهو المسؤول عن تنفيذ هذا المخطط وإستكمال تنفيذة في مصر وتونس والجزائر وموريتانيا وغيرها.، هكذا تقرأ القيادة المصرية الحالية ما يحدث في المنطقة العربية وبالرغم من انها حليفه وموالية لهذا المحور
إن القيادة المصرية تعلم ان هناك سيناريوا معد لتعميم ما يحدث في سيناء الى الداخل المصري ونشره في جميع المحافظات والمدن والقرى وان هذا المخطط جاهز لتنفيذ وفي اي وقت عندما يحين دور مصر بهذا المشروع الذي يجري تنفيذه ضد الدول العربية، وأنها ليست مستثنى من هذا المخطط.
وأنهم اذا ما قرروا يستطيعون ضرب اي نقطة في مصرعندما يريدون، وما تفجير الكنائس المسيحية في الاسكندرية وطنطا قبل ايام الادليل على ما نقول.، مع اعلان (داعش) عن مسؤوليته عن التفجيرات ، وهذا العصا تلوح به السعودية وقطر وتركيا باستمرار فوق راس مصر حاليا لإحتوى السياسة المصرية وجعلها مروضه كما يريدون هم .
لذلك مارست القيادة المصرية سياسة اكثر من دولة تابعة لسعودية لاتليق بحجم مصر كما مارست سياسة تقاربية مع اسرائيل وامريكا واوربا اكثر مما ماهية قريبة وخانعة وقدمت اوراق تطمينية لهم تبعد شكوكهم بأنها تخلت عن اي دور اقليمي لها في المنطقة فاعل ولم يعد لها اي طموحات ثورية او قومية في المنطقة،
لذلك رأيناها تخلت عن جزر صنافير وتيران الاستراتيجية والمهمة التي تقع في حلق خليج العقبة ، وايضا قامت بتدمير مدينة رفح المصرية والتاريخية وستقيم بدلا منها( مزرعة سمك)، وايضا لم تقم باي دور سياسي في سوريا وليبيا اليمن (البحر الاحمر وباب المندب وخليج عدن) بالرغم من هذه المناطق يفترض تكون مهمة لمصر وجزء لا يتجزء من الامن القومي المصري ،
ولازالت سياستها رمادية تجاه سوريا ولقد رأينا ان صانع القرار المصري كانت سياسته ايجابية ومحايدة وتمسك العصا من المنتصف في مجلس الامن عندما ايد المشروع المقدم من روسيا بخصوص سوريا وفي نفس الوقت واليوم والساعة ايد المشروع المقدمة من بريطانيا بخصوص سوريا ،
وكما في اليمن انضمت مصر لدول مايسمى التحالف العربي بقيادة السعودية التي شنت حرب عدوانية على اليمن لكن مصر لم تنجر لمشاركة كبيرة وخاصة في ارسال جيش بري للقتال في اليمن واكثر من مرة تعلن تعليق مشاركتها او تفعل مشاركتها في هذا الصراع ،
القيادة المصرية لها هواجس كبيره بهذا الخصوص لانها تعلم أن كل القوى التي يدعمها التحالف على الارض في سوريا واليمن من تنظيم داعش وجبهة النصره وانصار الشريعة وجماعة الاخوان المسلمين العدو اللدود لقيادة المصرية ، هي نفسها من تقف متربصة منتظرة للاشارة البدء في تدمير الدولة المصرية ، وان الدول (تركيا وقطر والسعودية. والامارات )التي تدعمها هي نفس الدول التي تتربص بمصر .
ولم تغيب عن القيادة المصرية ان الدعم السعودي والاماراتي للاطاحة بالرئيس مرسي واعادة انتاج النظام المصري السابق ودعم السيسي الا بسبب نكاية بالمحور الاخر (تركيا قطر الاخوان المسلمين ) وصراع على النفوذ بينهم على مصر ، لكنهم يتوافقون ويشتركون في.ضرورة تنفيذ مخطط الشرق الاوسط الجديد على مصر كما رسمه الامريكي والاسرائيلي.
وأن انفاق وخنادق المجموعات المسلحة لجماعة الاخوان المسلمين والقاعدة وداعش واخواتها ذات التوجه السلفي الوهابي قد تم حفرها وتجهيزها تحت كل محافظة وقرية ومدينة مصرية ، وان هذه القوى تقف على اهبة الاستعداد للهجوم والدخول من ليبيا ايضا لذلك لازالت ليبيا بلا دولة وبلا قانون واستقرار ومنفلته لتكون مرتكزا للاستخدامها بضرب مصر وشمال افريقيا ووسطها ، ودخول هذه القوى ايضا من السودان البشير الذي اعلن سياسته الاخوانية وبوضوح التابعة لدول الخليج تمثلت بارسال جنودة الى اليمن لمحاربة انصار الله واعلان إستعداده ليلا ونهار بارسال جنوده الى سوريا للاسقاط الرئيس بشار الاسد.
وبالتالي مصر وبلاشك تعلم ان اي انتصار لتحالف القوى من هذه الجماعات والدول الاقليمية المدعومة امريكيا وغربيا وصهيونيا في اليمن وسوريا وليبيا والعراق انما هو خطر كبير ومحدق على امن مصر و مصير الدولة المصرية .
واعتقد ان القيادة المصرية تعتقد ان الذي اجل إصدار قرار تنفيذ مخطط تدمير مصر وإشعال الحروب فيها على نطاق واسع هو
اولا تعثر تنفيذ هذاالمشروع في سوريا وصمود النظام السوري ولم يستطيعوا اسقاطة حتى اليوم ولازالت الحرب هناك جارية
وثانيا: فشلهم الذريع في حسم الحرب في اليمن والقضاء على انصار الله وصمودالشعب اليمني بقيادة الجيش واللجان الشعبية
ثالثا علمهم بتماسك مؤسسة الجيش المصري والمؤسسة الامنية المصرية المدعومة شعبيا ليس من السهل اجتثاثها وان الدخول في خيار تفجير مصر قبل الانتهاء من ضرب واسقاط خصومهم في اليمن وسوريا ولبنان (المقاومه ) ستؤدي الى رد عكسي في قيام تحالف بينهم ضد دول تحالف المشروع الامريكي في المنطقة وبالتالي ستكون الحسم فيها اكثر صعوبة وسينشأ تحالف مقاوم لهم ستكون مستعدة وجاهزة لدعمه كل من ايران ورسيا والصين.
كل هذه الاخطار والمحاذير التي ذكرناها وايضا كان للورقة الاقتصادية دور كبير ايضا في تحديد مسار السياسة المصرية وتأثيرها على اتخاذ القرار في مصر فهي تعاني من ازمة كبير في الطاقة وغيرها جعلت مصر جاثمة في المنطقة الرمادية ومنحازة لتحالف الامريكي في معظم الاحيان متصورة بذلك انها تستطيع ان تنجوا بنفسها من كل هذه الاخطار ،
وكل هذا يحدث لمصر بالرغم ان مصر تعد دولة وحكومة ليبرالية ومن حلفاء واشنطن واسرائيل والغرب في المنطقة والى الان قيادتها السياسية والعسكرية بزعامة السيسي موالية لواشنطن. من بعد الاطاحة بحسني مبارك ومرسي ، ولكن مخطط الشرق الاوسط الجديد لايستثني مصر ابدا ولابد من القضاء على جيشها ومؤسساتها وتفتيتها لان مصر تبقى دولة كبيرة واي تغير مفاجئ لقيادتها لخندق المقاومة لنفوذ والمشاريع الامريكية الصهيونية الغربية ستكون كارثه عليهم وستفشل كل ما قاموا به طوال عشرات السنين السابقة.
بقي ان نقول ان المعطيات التي سردنها وبتلخيص كبير لخلفيات الصراع في المنطقة العربية واطراف الصراع الداخلة في هذه الحروب والداعمة لها التي تستهدف الدول العربية في ما يعرف تنفيذ ما يسمى شرق اوسط جديد ، من المفترض ان تدفع تلقائيا وبدون تردد القيادة المصرية الى التحالف الوثيق والمعلن مع انصار الله في اليمن والنظام السوري مع ضرورة إنضمام القيادةالجزائرية لهذا التحالف ، ومن الطبيعي ان يحدث هذا ،
لان جيوش الجماعات المسلحة وداعش والدول الداعمة لها تسعى اسقاط الدولة المصرية والسورية والجزائرية واليمنية كما اسقطت الدولة الليبية سابقا
بالرغم من ذلك الجميع لايزال يشاهد الرئيس السيسي والقيادة المصرية مرتهنة وفي احضان امريكا وتابعة ذليلة لسعودية ومعظم سياستها رمادية. الى اليوم
لكننا نوجه له دعوى صريحة لرئيس السيسي شخصيا والقيادة المصرية نقول لهم صحيح ان الامريكيون والسعوديون والاماراتيون دعموا قيادةمصرية موالية لهم في توجهاتها عندما اطيح بمرسي وتم اعادة كل مفاصل النظام القديم للحكم الذي كان في عهد حسني مبارك وتوجهكم السياسي ليبرالي وانتم تعدون حلفاء اقوياء مقربين لواشنطن وتل الربيع ،
الا ان هذا كله لايشفع لكم بان امريكا وتحالفها سوف يسمحون لكم بالتربع على عرش مصر ودون ان تطالكم فوضى الاضعاف والتدمير والتفكيك كما يحدث في سوريا واليمن وليبيا وان مصر ليست مستثنى وحتى لوكنتم حلفاء لهم ، وما هي الا الوقت ويبدأ اشعال وتفجير مصر وسوف لن ينفعكم كل ما تفعلون او تقدمون لهم من اجل تلافي هذا المشهد ،
وعليه ننصح (خذوا العبرة من افواه المجانين او الاحرار ) سرعة الانضمام والتحالف مع القوى الصامدة في سوريا المتمثل بالرئيس الاسد والقوى الصامدة في اليمن المتمثل بحركة انصار الله وحلفائها وخاصه انهم لا يزالوا اقويا يدافعون في وجهة قوى المشروع الاجرامي التقسيمي بكل قوة وقبل ان يتم اسقاطهم لاسمح الله ، لان بعد ذلك سوف تقف مصر وحيدة وبدون اي مساند لذلك من الافضل اخذ زمام المبادرة في هذا الوقت والتوكل على الله وعلى احرار الشعب المصري العظيم وتوحيد كل احرار العرب وفي كل الدول الرافضين لمشروع امريكا وبني صهيون في تفتيت المنطقة ،
وهذا من راي احسن لكم فكروا جيدا بالخيارات كلها ستجدون هذا الخيار هو الامثل.
وخذوا عبر ودروس من السياسة الامريكية وتحالفها في العراق عندما تم نزع كل قوتها وسلاحها الرادع إنقضوا عليه ، فلا تصدق ايها الرئيس السيسي كل ماقاله لك ترامب في واشنطن او تعهد لك او قربك وجعلك اكثر قربا له من السعودية. وكل ما وعدك به ، لاتصدق الادارة الامريكية فكل تعهداتهم ينقضونها.،
انظر كيف يخادعون وبعد ان تم نزع السلاح الكيماوي لسوريا قامت امريكا بضربها بالصواريخ تحت مبرر الكيماوي ايضا وحادثة خان شيخون يقرأها الطفل الصغير انها مدبره
امريكا لاتفي بالتعهدات ابدا انظر القضية الفلسطينية كيف يتم تصفيتها اين تعهداتهم وكل المفاوضات ذهبت ادراج الرياح ولم يتبقى لهم الا اسقاط الرئيس بشار الاسد ليعلنوا رسميا تصفية القضية الفليسطينية.
نرجوا ان تفكروا كثيرا فإن القرار قد أتخذ بتدمير مصر ولم يتبقى الا التنفيذ وتحديد الوقت ولن تشفع لمصر يومها ان رئيسها وقيادتها ونظام حكمه موالي للامريكا واسرائيل وحلفائهم فبادرو الى انقاذ مصر من الان ولازالت المعركة محتدمة ومشتعلة في سوريا واليمن. .
صلاح القرشي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز
#جرائم_داعش_في_تعز