السعودية وميناء الحديدة هل ستهاجمه كما هاجمت الافعى المنشار ؟
تذكرت مقولة المفكر الصحفي والمؤرخ الراحل (محمد حسنين هيكل) التي أطلقها عام ٢٠١١م قائلا ” يجب على دول المنطقة أن تحذر من أي فوضى في اليمن ، ففيه قوة بشرية هائلة وتركه وحيدا لضغوط الفقر والبطالة سيؤدي الى انفجاره كالبركان الثائر والجارف الذي سيلتهم المنطقة بأسرها “
كيف نرى مقولة هيكل اليوم في ضل عدوان سعودي وحصار مطبق على الشعب اليمني وفي ضل أستمراره وتكريسه بالاستعداد لمعركة الحديدة والهجوم والسيطرة على شريان اليمن الوحيد (ميناء الحديدة) .. ؟
هل تكون السعودية بهجومها الذي تخطط له على ميناء الحديدة ترتكب نفس حماقة الافعى التي شنت هجوما أخيرا على منشارا والتفت اليه لتعصره وماعصرت الانفسها؟
حيث يحكى أن أفعى تسللت الى بستان ،
فصدف وجود منشار على الارض ،
مرت الافعى فوقه فجرحها جرحا طفيفا ،
فضنت انه يهاجمها ،
فقامت بعضه فسال الدم من فمها ،
تيقنت الافعى بغباء أن المنشار يهاجمها ،
وحين شعرت انها ستموت لامحالة ،
قررت شن الهجوم الاخير على قاعدة عليا وعلى أعدائي ،
فألتفت بكامل جسمها حول المنشار فعصرته وماعصرت الانفسها وماتت ،
فالحقيقة التي أصبحت جلية أن الاسرة الحاكمة لنجد والحجاز تفتقد للعقل والحكمة ولاتمتلك سوى المال ولا شئ سوى المال ، والمال دون عقل وحكمة ينقلب من نعمة الى نقمة ويكون سبباً في الهلاك بدلا عن الامتلاك ،
ففزاعة ايران و تهويل الغرب مخاوف لديها من مد شيعي يلتف حولها من العراق والشام وموجه ضدها في اليمن، كلها أوهاما تفتك بها وتريد الهلاك لها ، وذلك عندما تريد ان تدافع عن وجوها بسبب تلك الاوهام ،
وكان عليها (أي السعودية) ولازال عليها اولا التفكير بأن لاتخسر وجودها بسبب تلك الاوهام والمخاوف ، ولاترتكب خطأ الافعى التي هاجمت المنشار .
مصطفى المغربي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز