صحيفة سعودية تنشر مقالاً بعنوان “شكرا نتنياهو”!!
لم يكن ترحيب القيادة السعودية بالضربات الأمريكية ضد سوريا وتوجيه الشكر للرئيس ترامب صادماًَ لأحد، فالسنوات الماضية من تدجين العقول وتطويعها جعل ذلك مألوفاً، لكن السعودية تريد أن تكسر ما تبقى من ثوابت لدى الشعوب العربية وشعبها أولاً، ولذلك تعمد الإعلام السعودي لاختيار صحيفة “مكة” برمزية الاسم للعالم الإسلامي لنشر مقال بعنوان “شكراً نتنياهو” لكسر ما تبقى من ثوابت في الوطن العرب والعالم الإسلامي.
في صحيفة “مكة” الورقية نشرت مقالاً لكاتبة تدعى “آلاء لبني” بعنوان “شكراً نتنياهو” ونشرته الصحيفة أيضاً في موقعها الالكتروني.
تقول الكاتبة في المقال : “نعم شكرا حين يكون من أوائل من استنكر وأدان جريمة خان شيخون في إدلب” وتقتبس بعد ذلك تصريح نتنياهو الذي قال “يجب على الصور الصادمة من سوريا أن تهز مشاعر كل إنسان، إسرائيل تدين بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية عامة وخاصة ضد المدنيين الأبرياء”.
الكاتبة ليس لديها مشكلة في تصديق إنسانية نتنياهو بل إن تصريحه كان كافياً لإدانة الأنظمة العربية التي لم تؤيد قصف سوريا.
لا يبدو أن الكاتبة وجهت الشكر لنتنياهو بسبب تأثرها بمزاعم الهجوم الكيماوي في ريف أدلب (خان شيخون) فالكاتبة اتخذت من التصريح مناسبة للحديث والمديح في إسرائيل وليس للتعليق على ذلك الهجوم.
ولذلك تقول الكاتبة “طالبنا إسرائيل بالإنسانية! تعيش إسرائيل عصرها الذهبي من الأمان والاستقرار”.
وتضيف الكاتبة قائلة “نتنياهو يدعو للعدالة والقصاص” ثم تعود لتقتبس ما يؤكد كلامها من تصريح نتنياهو الذي قال “إسرائيل تدعو المجتمع الدولي إلى استكمال وعده من العام 2013 وإلى إخراج الأسلحة الكيميائية من سوريا”.
ويبدو أن “نتنياهو” وحده المجرم الذي يحظى بالاحترام ويصبح كلامه ذو مصداقية فالكاتبة تقول “وعلى استنكارنا لبسه ثوب الحمل الوديع، يجب أن نكون منصفين تجاه حقيقة فهمه أوليات الحكومة وحماية الشعب”.
ويبدو أن استنكار الكاتبة لنتنياهو وظهوره كحمل وديع إلا أنها يبدو قد اقتنعت به عندما قالت “لن يسعى نتنياهو لسرقة موارد بلاده وتجنيد شبابه في الفتك بوحدة إسرائيل”.
كما أن نتنياهو أصبح بارعاً وحفاظه على احتلال الأراضي العربية يستحق اعجاب الكاتبة التي تقول “الكيان الصهيوني حافظ على أرض اغتصبها ليس بالسلاح فقط والعيش على الصدقات والشحاتة من الدول، بل ببناء الكيان والدولة على أسس وأنواع القوة المختلفة والإخلاص لها وليس للدكتاتورية”.
لم يكن لكاتبة أو صحيفة أن تنشر مقالاً كهذا في السعودية ومن صحيفة تحمل اسم “مكة” إلا وهذا التوجه هو ما تتبناه القيادة السعودية.
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز