الى النائب شوقي القاضي .. إن كانت القاعدة عفاشية ..فلماذا السكوت عنها ؟!!
عندما يكتب نائب إخواني يُدعَى شوقي القاضي منشور يتضمن تعميم ،،يؤكد فيه ارتباط القاعدة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح معتمداً على سرد أحداث “من خلف الكواليس”تتعلق بالغمز واللمز ،،
والتعريض بدول اقليمية دون تسميتها،، وهو الاسلوب الذي تعود أن تتقبله جماهير حزبه بهز الرأس عند استخدامه معها دون بحثٍ أو تساؤل عن الامور المبهمة وسبب التخوف من الافصاح والمصارحة بها ،،،
يكون من الصعب الرد عليه بهدف الاقناع ،،
على اعتبار التعميم الذي يحاول اقناع القُرّاء به يحتمل الصواب أوالخطأ ،،
فالمنطق الذي تعلمه في “الحلقات الحزبية” يختلف عن المنطق الذي يتخذه العالم كلغة حوار توفق بين المختلفين في الرأي مهما كان حجم الاختلاف ،،
كما أن معايير البحث عن مدى مصداقية المعلومة لديه تختلف كلياً عن معاييرنا ومعايير العالم أجمع ،،
ومع ذلك يمكن ان نوضح لعل هناك من النشأ من يُخدع بتضليلاتهم فنكشف له ما غاب عنه ،،،،
يعلم شوقي القاضي وغيره ان القاعدة اُنشئت بدعم سعودي امريكي عندما ارادت امريكا استخدام المتحمسين من المتأسلمين للقتال نيابة عنها ضد الاتحاد السوفيتي في افغانستان مستخدمة اياديها الاقليمية عبر فكر حماسي خالي من العقلانية اتخذته الحركة الوهابية والاخوانية وسيلة لها لخداع المغيبين عبر ترديد مصطلحات ( الشوعية ،، الماركسية ،، الاشتراكية ) وتكفير كل من يتوافق في الرأي مع تلك المسميات ،،
ولعل شوقي يتذكر كم ضلوا وضللوا الشعوب العربية والاسلامية بالحديث عن ” الحصوة التي تدمر الدبابة السوفيتية ” ،، كاحدى كرامات المجاهدين الأفغان ،،،،،
نجحت حركتي الوهابية و الاخوان في تجنيد الكثير من الشباب في الوطن العربي والعالم بدافع الجهاد وحور العين ،، فقاتلوا بتوجيهات ودعم امريكي ،،
وعندما نجحوا في اخراج الجيش السوفيتي حليف القائد الفعلي لافغانستان آنذاك ،،
انتصروا وضنوا تلك الانتصارات نصراً للاسلام ،،فعلت صيحاتهم ( الله اكبر ولله الحمد ) ،،
فعملت امريكا على رشهم بالماء لعلهم يستيقضون من غفوتهم فيدركوا انهم لم يكونوا سوى بيادق في رقعتها وقد انتهى دورهم الى هنا ،،، وعندما طالت غفوتهم رشتهم بالاسلحة كونها تدرك مواقعهم واسرارهم العسكرية ،،
فسيطرت بقواتها وقواعدها على افغانستان ،،،
حينها اطمأن مشايخهم انها صارت بأيدي أمينة وبدلاً من أن نسمع منهم ما كنا ننتظره عن ” الحصوة التي دمرت الدبابة الامريكية وعن الملائكة التي قاتلت ضد الجيش الامريكي ،،
وجدنا أنصارهم يرددون فتاوي عن انتهاء الجهاد في افغانستان،، بعدها عملت السعودية على سحبهم ونقلهم باشراف امريكي الى اوطانهم العربية ،، (ومع ذلك كررت حركتي الاخوان والوهابية نفس التحريض الجهادي بتوجيهات امريكية خليجية في سوريا وليبيا واليمن وتمضي وفق سيناريوهات مشابهة)،،
فان تابع النائب شوقي القاضي اللقاءات الصحفية والتلفزيونية مع المجاهدين الافغان العائدين الى اليمن سيدرك (إن اراد أن يدرك،، او يعترف أنه مدرك ) أن من استقبلهم هو علي محسن الاحمر والشيخ عبدالمجيد الزنداني ،،
كما أنه سيجد منهم قيادات بارزة ومعروفة تصرح علانية بتوجيهات علي محسن الاحمر لهم لاغتيال القيادات الاشتراكية من أبناء الجنوب بعد الوحدة ،،،
صحيح ان الزعيم صالح كان رئيساً للدولة والمسئول الاول عنها ،،
لكننا نعلم ايضاً ان السيطرة الفعلية على مراكز القوى كانت سيطرة اخوانية وهابية تتمثل بالقبيلة والقيادات العسكرية الاخوانية التي مكنتها السعودية بعد اغتيال الحمدي ،،
فكان أي توجه فعلي من صالح لاستئصال القاعدة وفكرها في ذلك الوقت يُعد إعلان حرب ضد الايادي السعودية في الجيش والامن والمخابرات والقبيلة ،،،
وهو ما سيؤدي لتعجيل هذه الحرب العدوانية التي بدأت منذ سنتين على اليمن،،
وهو ما يُعد انتحار إن تم قبل أن تتوفر قوى وطنية مدربة ومسلحة ومجهزة كالتي وجدناها الان ممثلة بالحرس الجمهوري والامن المركزي والقوات الخاصة واللجان الشعبية ،،،،
يمكن لشوقي القاضي وأمثاله من الاخوان التغرير على بعض اطفال الاشتراكي والناصري بتحميل الرئيس السابق صالح مسئولية كل ما يتعلق بالقاعدة داخل اليمن كونه الرئيس في ذلك الوقت ،،
لكن من الصعب عليه مغالطة من رأى بأم عينيه الى أين توجهت القاعدة؟ عندما انسلخ الاصلاح ومشائخه عام 2011م عن صالح
هل ضلت مع صالح ام انضمت الى الاصلاح ؟،،،
إن كان بالفعل شوقي القاضي مؤمناً بما يقوله عن ارتباط صالح بقاعدة ابين ،،
كان من الواجب عليه توعية وتوجيه احد قيادات حزبه ( حميد الاحمر ) الذي أكد عدم قدرة صالح على زيارة ابين قبل 2010م مؤكداً شبه سقوطها بيد القاعدة ،،
فان كانت القاعدة تتبعه فليس من العقلانية تهديده برجاله بل يؤكد ذلك تبعية القاعدة لمن هدد ،، وليس لمن تم تهديده ،،
في 2011م تمت السيطرة الفعلية للقاعدة على أبين واعلانها إمارة تابعة ( لانصار الشريعة ) وكان لأميرها فهد القصع لقاء صحفي مع صحيفة القدس العربي لندن ،،
ولكن اللقاء جاء مخالفاً لما تشتهيه سفن شوقي وقيادته ،،،
فقد أكد القصع في لقاءه : أنهم ممثلين لشباب الثورة وسبق للتنظيم أن شارك الاصلاح في الحرب ضد جيش صالح في ارحب ونهم ،،،
وقال : نحن لا نهاجم سوى معسكرات الحرس ،،،
وعندما سُئل : لماذا تحاصرون لواء ” 25 ميكا ” وهو لا يتبع الحرس الجمهوري ،، رد على الصحيفة : هناك من ابلغنا رفض انضمامه لثورة الشباب ،،،
كان على شوقي القاضي ان يرد على “الشيخ محمد الزنداني ” رئيس قسم الفقه في جامعة الايمان عامي 2012م و 2013م ،، عند امتعاضه من توجيهات هادي للجيش بتصفية ابين من القاعدة فكان رد فعله : توجيه القبائل عبر منشورات على صفحته في الفيس بوك للوقوف مع القاعدة والتصدي للجيش ،،
إن كان فعلاً يعي شوقي القاضي ما يقوله وغير مدرك أن التحالف الذي يشن عدواناً على اليمن هو نفس التحالف الذي انشأ القاعدة واستخدمها في افغانستان وسوريا وغيرهما لتحقيق مآرب إمريكية ،،،
فمن الواجب عليه أن يكشف للتحالف تبعية (أنصار الشريعة) لصالح ،،،
كي يمتنع التحالف من دعمه بالسلاح وتمكينه من السيطرة على مناطق جنوبية و اجزاء واسعة من مدينة تعز ،،،
وإن كان مصراً على التعامي وايهام الاخرين عدم معرفته بقتال القاعدة ممثلة بانصار الشريعة وداعش وغيرهما مع التحالف في المحافظات الجنوبية وتعز ،،،،
فبامكانه متابعة تقرير قناة الbbc من داخل تعز والذي ختمته بلقاء مع حمود المخلافي،، سيجد فيه مقاتلي انصار الشريعة يمنعون مصوري القناة من تصويرهم في احدى النقاط ،،
فتسأل المذيعة زملاءهم في النقطة فيؤكدون لها انهم ” انصار الشريعة ” ويرفضون التصوير ،،
كما يؤكدون لها ان هناك هدف واحد يجمعهم هو محاربة “عفاش والحوثي ” ودون ذلك يصعب التفاهم معهم ،،،
كما يمكن للمخدوعين بما يكتبه شوقي القاضي ،،المصدقين لتعاميه وعدم فهمه لموقع القاعدة في الحرب على اليمن ،،،
ان يمسكوا بيده ويقودونه الى صفحة القيادي الناصري المؤيد للعدوان ” جميل الصامت “
مراسل موقع الوحدوي في تعز ،،
ويقرأوا له (إن كان قد فقد البصر )
أمر استدعاءه داخل مدينة تعز من قبل فصيل تنظيم القاعدة المسمى ” أنصار الشريعة ” وعليهم أن يكونوا صبورين عليه فيدلونه على مكان الختم والشعار ثم يقومون باقناعه بالاتصال هاتفياً بجميل الصامت ليستوضح منه ،،،
وان أراد شوقي إقناع الصامت بتبعية ذاك الفصيل لعفاش فعلى شوقي ان يجهز تبريراً له ( لماذا لا يتوجه اللواء 22 بقيادة صادق سرحان واللواء 35 بقيادة الحمادي وبقية الفصائل المغلفة بالاغلفة المدنية ،، للتخلص من ” انصار الشريعة ” ،، وداعش ،،،وغيرها من الفصائل المجاهرة بالتبعية للقاعدة قولاً وفعلاً ،،
طالما والقاعدة تابعة لعفاش ،،،
✍️ أ. فهد سعيد السميعي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز