كلنا ندندن حول الراتب
ليس من العيب ان نطالب برواتبنا وليس عيباً ان نصرخ ونبرز معاناتنا ومظلوميتنا ولن يستطيع احداً ان يشكك من ولائنا لوطننا أو يتهمنا في إيماننا وينقص من صمودنا والكل يعلم ان الرواتب يعتبر شريان الحياة ومصدر قوة الكثير من الأسر
لكن العيب كل العيب والعار كل العار ان لانعرف من المجرم الحقيقي والمتهم الرئيسي والجلاد الصهيوني الذي تسبب في كل هذه الماساة وكل هذه المعاناة واراد ان يحكم علينا بالاعدام الجماعي بالحصار الخانق وقطع الرواتب
ومن الجهل المركب أننا ﻻنعي أو نفهم إننا مستهدفون في وطننا وفي عقيدتنا وفي وحدتنا وتلاحمنا وتقطيع أو صالنا وأماتتنا قصفاً وحصاراً وجوعاً من قبل أعداء الله وأعداء الإنسانية والدين والمبادئ والقيم والأخلاق وشن علينا حرباً إجرامية شعواء بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ولمدة عامين كاملين ارتكب في حقنا أبشع الجرائم ودمر كل شيء واستهدف كل مقومات حياتنا مع سبق الإصرار والترصد
هذا التحالف الأمريكي الصهيوني السعودي ومن معه من العملاء والخونة في الداخل والخارج هو المتهم الأساسي والمجرم الحقيقي الذي تخلى عن كل المبادئ الإسلامية والأعراف والقيم والقوانين الدولية المنظمة لكل الحروب والصراعات السياسية
ونحن نعتقد ونؤمن انه لا يوجد إنسان يمني شريف وحر ومؤمن حق الإيمان يستطيع يقول ان هذه الحرب ليست ظالمه أو ان العدوان ليس خارجياً أو أنها أتت لتساعد الشعب اليمني وتخرجه من أزماته وخلافاته السياسية أو تسبب فيها زيد أو عمر وهو يري الإحداث الجارية والمؤامرات الخارجية والمشاريع الاحتلالية التي تتكشف يوماً بعد يوم والواقع الإجرامي اكبر شاهد بكل تلك المجازر الدموية والإعمال الخسيسة والادعاءات الكاذبة التي لم تعد تنطلي على احد من الناس العقلاء
هذه الحرب القذرة بقدر ماهي إجرامية إلا أنها عملتنا الشيء الكثير وتعرفنا من خلالها عن مدى الحقد والكراهية وماهية الذي يتميز بها هذا العدو الشيطاني الأمريكي الصهيوني السعودي وما هي الأسباب الحقيقية التي جعلته يقدم على مثل هكذا إجرام في حرب لم يسبق لها مثيل ولم يشهدها تاريخ الإنسانية
رغم قوته وما يمتلكه من مقومات وعناصر القوة من أموال وتسليح ودعم دولي وصمت أممي لكنه ظل إلى اليوم عاجزاً أمام صمود شعبنا وتضحياته الجسيمة ان ينال من عزتنا وكرامتنا وأبانا وشموخنا وبقوة الله والرجال المؤمنون الصادقون الذين كبدوه الخسائر العظيمة وتصدوا له بكل بسالة وثبات وسطروا أروع الملاحم البطولية التي سيدرسها التاريخ ويرويها للأجيال القادمة والأكاديميات العسكرية والعالمية مما جعل هذا العدو غارق في إجرامه وخسر الكل ما ورآه وأمامه
فلهذا وبعد ان خسر نفه واحرق كل كروته وانقطعت كل أساليبه الإجرامية والماكرة هانحن نراه ما يزال متمسكاً بالورقة الخبيثة الاقتصادية لعله يعوض خسارته السابقة ويحقق ولو بعض أهدافه الشيطانية وإطماعه الاحتلالية هذه الورقة ظمن أساسيات الحصار الاقتصادي الخانق البري والجوي والبحري والذي انتقل فيه إلى معاقبة الشعب اليمني بكامله في جناية لم يسبق لها مثيل فعمد إلى إيعازه لمرتزقته بالاستيلاء على كافة المنافذ الأساسية والتحكم بالموارد الاقتصادية من نفط وغاز وجباية وأموال كانت مودعه في بنوك خارجية وهبات ومساعدات خارجية والتي كان الشعب يستعين بها على استمراره في الحياة وصادرها إلى حسابه وحساب مرتزقته بإنزال أقصى جهده في هذا المجال وبشتى الوسائل الإجرامية التي كان أخرها نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن ونهب كل موارده مما أدى إلى قطع الرواتب على كل شرائح المجتمع المدني وتفاقم الوضع الإنساني وتدهور في الاقتصاد والحالة المعيشة لمعظم أبناء الشعب اليمني الصامد والحر الأبي ضامن أمنه انه يستطيع ان يركعنا ويستبد بنا ويمسحنا نهائياً من هذا الكون متناسياً أننا عبيد لله وهو الذي يمتلكنا ونحن عبيد له ولا نركع إلا له وحده لأسواه به احتسبنا وعليه توكلنا وثقتنا له كبيرة لا تتزعزع أبدا وقد وجدناه معنا دائماً ولله الحمد والمنة وهانحن قادمون على العام الثالث من العدوان بنفس الصمود ونفس الوتيرة السابقة بل وأكثر وسنروي أرضنا بدمائنا ونروي سيوفنا من دمائكم يا أعداء الله والدين والوطن والإنسانية جمعا. وهيهات منا الذلة.
✍️ ياسين الجنيد
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز