في الذكرى الثانية للصمود في وجه العدوان توافد مليوني لميدان السبعين في العاصمة صنعاء
شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، صباح اليوم الأحد، مهرجانا جماهيريا مليونياً إحياء للذكرى الثانية من الصمود التاريخي في وجه العدوان، بحضور رئيس وأعضاء المجلس السياسي ورؤساء مجلس النواب وحكومة الإنقاذ والوزراء ورئيس اللجنة الثورية العليا، وأعضاء مجلسي النواب والشورى وكبار مسئولي الدولة من مدنيين وعسكريين وشخصيات اجتماعية.
وبدأ المهرجان بآيات من الذكر الحكيم، ثم السلام الوطني الجمهوري، في ظل تحليق مكثف لطيران العدوان السعودي الأمريكي في مختلف أرجاء سماء العاصمة صنعاء.
وألقى رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين كلمة باسم علماء اليمن، دعا فيها العلماء الساكتين من الأمة الإسلامية والمباركين للعدوان على اليمن، إلى مراجعة مواقفهم المخزية.
كما دعا العلامة شمس الدين شرف الدين أبناء الشعب اليمني إلى رفد الجبهات بالمال والرجال والسلاح لمواجهة العدوان والحفاظ على وحدة الصف.
أعقب ذلك، كلمة للأستاذ شرف القليصي وزير الأوقاف والإرشاد، قال فيها “إن الشعب اليمني يمد يده للسلام، سلاما يحفظ كرامته وعزته وسيادته وسيادة أراضيه، ودعوتنا للسلام وليس للاستسلام”.
كما دعا وزير الأوقاف والإرشاد، الشعب اليمني إلى الاعتصام بحبل الله والمصابرة، مؤكداً أن المراهنين على شق الصف الوطني هم كالزبد الذي سيذهب جفاء وأما الاعتصام بحبل الله والاصطفاف في سبيله هو ما سينفع الناس وهو ما سيمكث في الأرض.
وتخللت فعاليات المهرجان قصيدة شعرية للشاعر الكبير معاذ الجنيد لخصت المشهد الذي رسمه الشعب اليمني خلال عامين من الصمود الأسطوري في وجه آلة العدوان الهمجية.
وألقى الرئيس صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى، كلمة أشاد فيها الصمود الأسطوري للشعب على مدى عامين من العدوان، قائلًا “لو صب ما صب على اليمن على دول أخرى لأثناها”.
وأكد الرئيس الصماد أن التحدي الاقتصادي لن يحقق من خلاله العدوان ما فشل عن تحقيقه بالسلاح، مشيرًا إلى أن العدوان يواصل خطوات خنق الشعب من خلال استهداف المرتبات.
وقال الرئيس الصماد “المعتدي لا يمكن أن يرعى حوارا، ورباعية العدوان لن تمر وصايتها على اليمن”، مؤكدًا أن مخرجات اجتماعات رباعية العدوان لا تعنينا، ولن نربأ بباطلكم.
وأوضح الرئيس الصماد أن ولد الشيخ لم يقدم شيئا سوى إيهام العالم بأنه على تواصل مع جميع الأطراف.
ونصح الرئيس الصماد المغرر بهم من أبناء المحافظات الجنوبية أن يتنبهوا لما يحاك ضد مناطقهم من تمكين لداعش والقاعدة، داعيًا المغرر بهم في صف العدوان إلى مراجعة حساباتهم.
وأشاد الرئيس الصماد بمواقف الدول الشقيقة والصديقة، وشكر مواقف الشعوب المتضامنة مع الشعب اليمني، كما أشاد بقبائل اليمن التي قدمت الرجال والقوافل، و بأسر الشهداء والجرحى التي قدمت الدروس العظيمة في هذه المعركة المستمرة.
واختتم الرئيس الصماد كلمته بدعوة رجال الأعمال لتبني مشاريع تنعش المجتمع وتهتم بالمحتاجين من أبناء الشعب.
وتجلت حلقات الصمود اليمني بالمجسمات الكبيرة التي تم نصبها في جوانب ميدان السبعين لتجسد محطات مهمة مر بها اليمن خلال العامين، وهي محاطة بمهابة أعلام الجمهورية اليمنية التي ارتفعت عاليا معلنة سيادة شعبها أرضا وإنسانا.