إعلاميين وحقوقيين يوثقون الحالات المصابة بالتشوهات الخلقية في مستشفى السبعين بصنعاء بسبب العدوان و 6 منظمات انسانية تؤكد ان الوضع الانساني في اليمن الاخطر في العالم
وأكد الأطباء أن الحالات المصابة بالتشوهات الخلقية زادت في الآونة الأخيرة وأنها جاءتهم من المناطق التي تعرضت لأكثر الغارات التي شنها طيران العدوان في صعدة وحجة والحديدة وتعز.
وأمام هكذا وضع مأساوي وخطير يداهم المولود اليمني حتى وهو في بطن أمه تبقى مستشفيات الجمهورية عاجزة عن تشخيص أسباب إصابة المواليد بهذه الأعراض وعاجزة أيضًا عن علاجهم.
ويأتي رصد وتوثيق الحالات المصابة بالتشوهات الخلقية من أجل إطلاع الرأي العام الدولي والعربي ومطالبة المنظمات العالمية بإجراء تحقيق عاجل.
و في سياق آخر اعلنت ست منظمات دولية غير حكومية الاربعاء ان الوضع الانساني في اليمن بات الاخطر في العالم. مع تسجيل نسبة مجاعة كبيرة. وعرقلة وصول المساعدات الانسانية. وقصف متواصل يستهدف المدنيين في ظل استمرار العدوان السعودي على هذا البلد.
وعقد ممثلو هذه المنظمات الست مؤتمر صحافيا في باريس اكدوا فيه ان 19 مليون شخص. اي نحو 60% من سكان اليمن. باتوا يعانون من ضائقة غذائية بينهم ثلاثة ملايين من النساء والاطفال يعانون من سوء تغذية حاد. كما ان اكثر من نصف المراكز الصحية في البلاد باتت خارج الخدمة. ويشتبه بوجود نحو 20 الف اصابة بالكوليرا.
وقالت هيلين كايوو من “الاسعافات الاولية الدولية” ان اليمن “هو احد البلدان التي يواجه فيها العاملون في المجال الانساني اكبر قدر من المشاكل”.واضافت “ان البنى التحتية للطرقات باتت مدمرة بشكل كامل او جزئي. والوصول الى المطارات والمرافىء معقد جدا. ويحد القصف الذي يقوم به التحالف السعودي كثيرا من الحركة”.
وتطرق الطبيب سيرج بريس من منظمة الاسعافات الاولية الدولية على سبيل المثال الى عدم تمكن سفينة محملة مساعدات تابعة لهذه المنظمة من الوصول الى مرفأ الحديدة رغم محاولاتها ذلك منذ مطلع كانون الثاني/يناير. ولا يعمل هذا المرفأ سوى بنسبة 10 % من طاقته.
كما ان منظمة الاسعافات الاولية تحاول منذ اسابيع عدة ادخال 250 طنا من المساعدات الى اليمن. من دون جدوى.واعتبر الطبيب ان “حظر ادخال السلاح الى اليمن تحول بحكم الامر الواقع الى
حصار انساني”.