صمود اليمنيين في وجه تحالف العدوان أذهل العالم

#أصوات_تعزية

* عامان مضيا وما يزال  العدوان البربري الهمجي مستمراً والحصار الجوي والبري والبحري متواصلاً على وطننا وشعبنا اليمني من قبل تحالف الشر العربي بقيادة حكام مملكة بني سعود و إمارات الخليج ومن خلفهم أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني .

*عامان من الجرائم الوحشية و المجازر البشعة التي ترتكبها الطائرات والبوارج والسفن الحربية التابعة لدول تحالف العدوان بحق المدنيين الأبرياء والتي تستخدم الأسلحة الأمريكية والبريطانية والصهيونية الحديثة بما فيها القنابل العنقودية و الفسفورية و الفراغية والهيدروجينية و النيتروجينية والإنشطارية المحرمة دولياً   دون أن تحرك الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان ساكناً .

*عامان على إشعال نار الفتنة المذهبية والطائفية والمناطقية التي تم تغذيتها بين أبناء  اليمن من قبل الأيادي الخفية التي تغلغلت في صفوف المجتمع اليمني والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وفق منهجية معدة بإتقان من قبل الصهيونية العالمية وبتمويل من قبل مملكة الوهابية السعودية والتي طفت إلى السطح بشكل علني مطلع عام 2011م الذي شهد اندلاع مؤامرة الفوضى التدميرية في بلادنا و مصر و تونس وليبيا وسوريا التي تمهد الطريق لإقامة الشرق (الصهيوني) الجديد .

*عامان من العدوان الغاشم و الحصار الجائر من قبل الأنظمة المشاركة في عاصفة الجرم السعودي في حق الشعب اليمني بالتزامن مع الحرب الداخلية الملعونة التي تدور رحاها في عدد من مناطق المحافظات في  تعز و لحج والضالع والبيضاء و شبوة  ومأرب والجوف وحجه بين اليمنيين للأسف الشديد ( أبطال القوات المسلحة  المسنودين بالمقاتلين من اللجان الشعبية و المتطوعين من المواطنين وأبناء القبائل ) ضد ( المنشقين من الجيش و الموالين لتحالف العدوان والمليشيات المسلحة التابعة لحزب الإصلاح وعناصر من الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري والجماعات السلفية المتطرفة وما يسمى الحراك الجنوبي الانفصالي والمقاومة الجنوبية وتنظيمي القاعدة و داعش) والمدعومين مالياً وبمختلف أنواع العتاد العسكري الخفيف والمتوسط والثقيل الحديث والمتطور والمعززين بالقوات الغازية التابعة لدول تحالف العدوان ( السودانية والسعودية والإماراتية) والمرتزقة الأجانب من مختلف دول العالم والذين تم استئجارهم عبر شركتي ( بلاك ووتر- دان جروب) الأمريكيتين والمسنودين بغطاء جوي وبحري من الطائرات والبوارج والسفن والزوارق الحربية التابعة لدول تحالف العدوان .

عامان و أرواح اليمنيين تزهق ودماؤهم الزكية تسفك ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدرات وطنهم تدمر بذريعة واهية  ( إعادة الشرعية ) لمن لا شرعية له وفقاً للشرع والدستور والقانون وتارة بذريعة وقف التمدد الإيراني وتارة بذريعة محاربة الشيعة الروافض وحماية السنة وتارة بذريعة حماية الحرمين الشريفين من خطر( محتمل) قادم من اليمن ..وكلها ذرائع واهية لتبرير العدوان وأهدافه الحقيقة المتمثلة بتدمير القدرات العسكرية والأمنية و الاقتصادية للشعب اليمني وإجباره على الخضوع والخنوع لكي  يظل اليمنيون تابعون ًلحكام مملكة بني سعود لا يمتلكون قرارهم السياسي بإرادتهم  الحرة ولا يمتلكون جيش قوي قادر على حماية سيادة واستقلال الوطن ولا يستطيعون أن يستثمروا ما يوجد في وطنهم من ثروات واستخدمها في تحقيق نهضة تنموية شاملة ..والهدف الثاني هو تدمير الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي بين أبناء الشعب اليمني من خلال تعميق الخلافات والصراعات السياسية وتغذية نار الفتنة الطائفية والمذهبية والمناطقية وصولاً إلى تحقيق فصل شمال وغرب الوطن عن جنوبه وشرقه ليس ذلك وحسب بل فصل اليمن إلى ست دويلات تحت مسمى ( الأقاليم) لتضل هذه الدويلات متصارعة ومتناحرة فيما بينها لا تقوم لها قائمة .

*لقد راهن حكام مملكة بني سعود و من تحالف معهم من أنظمة الشر العربي والعالمي أنهم قادرون على كسر إرادة الشعب اليمني وإجباره على الاستسلام ورفع الراية البيضاء خلال شهر واحد أو شهرين على أكثر تقدير معتمدين على العدد الكبير من الطائرات والبوارج والسفن والزوارق الحربية وترسانة الأسلحة الهائلة الحديثة والمتطورة والقوات البشرية التي حشدوها والأموال الضخمة التي رصدوها والهالة الإعلامية التي سخروها في عدوانهم البربري الغاشم وحصارهم الجائر و لجرؤوهم لسياسة الأرض المحروقة وحرب إبادة شاملة من خلال  ارتكاب المجازر المروعة والجرائم البشعة في حق المدنيين وتدمير البنى التحتية والخدمية والتي تعد جرائم  ضد الإنسانية..

ولكن رهاناتهم تبخرت في الهواء  وأحلامهم تحطمت في جيزان وعسير و نجران   و في جبال كرش وكهبوب في لحج والعمري وجبل النار في تعز والضالع والبيضاء ومأرب و شبوة والجوف ونهم بصنعاء

ودفنت في رمال الساحل الغربي لمحافظتي تعز ولحج وفي ميدي بمحافظة حجة

.وهاهم بعد عامين يندبون حظهم العاثر ومغامرتهم الفاشلة ويبحثون عن مخارج لإنقاذهم من الغرق أكثر فأكثر في يمن الإيمان والحكمة و مهد العرب الأول حيث أبدى أحفاد التبع اليماني وأسعد الكامل صموداً أذهل العالم وأثبتوا بالفعل أنهم ( أولوا قوة وألوا بأسٍ شديد) رغم الفارق الكبير والهائل في العدد والعتاد والإمكانات المالية والإعلامية الهائلة ورغم الحصار الاقتصادي الذي فرض عليهم والذي وصل حد عدم القدرة على صرف المرتبات للجيش والأمن وكافة موظفي الدولة والمتقاعدين المدنيين والعسكريين منذ شهر سبتمبر العام الماضي  وسيضلون صامدون صمود جبال نقم وعيبان وصبر و شمسان وشعيب وردفان يرفضون ركعة الهون وضعف الانحناء فقد أقسموا بأن لا ترى أرض اليمن على ظهرها غازياً أو وصيا

وصدق الشاعر الراحل عبد الله عبد الوهاب نعمان حينما قال في قصيدته (يا سماوات بلادي  باركينا)

لم يجيء يوم بخلنا فيه بالدماء..

أو كنا نكصنا عن عطاءِ

أو ركعنا في هوان الضعفاءِ..

أو حملنا فيه رجس الجبناء

✍  محمد عبده سفيان