الكتيبة الضائعة في الساحل الغربي تفاصيل عن مصيرها من مصادر متواترة ومؤكدة
أخيراً وضعت مصادر إعلامية وصحفية موالية للتحالف العدوان السعودي، حداً للشكوك حول اختفاء عدة كتائب تابعة لـ”اللواء الأول حزم” بعد تعرض عناصرها لهجوم وبعد ذلك للحصار من قبل قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية في مديرية المخا بمحافظة تعز.
وكشفت صحيفة “الأمناء” الصادرة من عدن عن انسحاب جماعي لعشرات الضباط والجنود من اللواء الأول حزم من جبهة المخا إلى عدن، بعد تعرضهم لهزيمة قاسية ومفاجئة من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية الانسحاب الأولى من نوعها جاءت بعد وقوع العشرات من عناصر اللواء تحت حصار خانق من قبل الجيش و اللجان ، معتبرة أنهم أفلتوا بأعجوبة من الحصار لكنها أكدت أن الكثير منهم ما يزال مفقوداً.
وأوضحت الصحيفة أن عدة كتائب تابعة للواء الأول حزم الذي يقوده العميد عبدالغني الصبيحي كانت قد سيطرت على عدة مواقع في جبهات الساحل الغربي وصولاً إلى جبل حوزان شرقي منطقة الجديد في المخا، قبل أن تتعرض، وفقا للصحيفة، لعملية التفاف مباغتة متزامناً مع قصف عنيف بمختلف الأسلحة على المواقع التي تسيطر عليها بعض كتائب اللواء الأول حزم الأمر الذي أدى إلى تشتيت القوات وسقوط قتلى في صفوفهم وفقدان عدد آخر.
وفي توضيح لحجم الهجوم وخطورة الموقف بالنسبة للقوات الموالية لتحالف العدوان نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن من بين القتلى والمفقودين رئيس عمليات اللواء العقيد فضل الحقلي والعقيد أحمد مقراط والنقيب طالب محمد طالب وضباط وجنود آخرين من يافع والضالع وردفان والصبيحة، لم يتم معرفة مصيرهم حتى اللحظة .
وفيما تؤكد مصادر ميدانية لـ “المراسل نت” أن قائد اللواء الأول حزم من بين العميد عبدالغني الصبيحي من بين المفقودين، تقول صحيفة “الأمناء” أنه مازال يقاتل في الجبهة مع بعض الضباط والجنود الذين وجدوا أنفسهم وسط ساحات القتال ومن الصعوبة عليهم الانسحاب إلا بعد وصول تعزيزات أو إسناد عسكري يؤمّن لهم عملية الانسحاب أو البقاء في مواقعهم.
أما الجنود والضباط الذين تمكنوا من الإفلات من الحصار فتقول الصحيفة أنهم سوف يتوجهون خلال اليومين القادمين إلى معسكر الصولبان لممارسة عملهم فيه وليس إلى جبهات القتال حتى يتم ترتيب الأوضاع في الجبهة وذلك حفاظاً على أرواحهم وأرواح الجنود.
ويعد ما تعرضت له كتائب اللواء الأول حزم في المخا أحد أكبر الحوادث العسكرية التي تشهدها المعارك في اليمن نظراً للعدد الكبير من الضباط والجنود المفقودين أو المحاصرين في جبهة واحدة من قبل الجيش اليمني والحوثيين.
وكانت قد كشفت معلومات لـ “الجديد برس” عن مصير الكتيبة العسكرية التابعة لتحالف العدوان والتي اختفت شرق مدينة المخا يوم الاثنين وتضاربت الانباء حول مصيرها وكيف احتفت.
وبحسب مصدر ميداني فإن قوات تحالف العدوان تقدمت شرق المخا، عبر احدى اقوى الكتائب العسكرية المدربة في جيبوتي، وأعيد تدريبها على حرب العصابات في السعودية عبر خبراء وضباط امريكيون مما جعلها احدى اقوى الكتائب التي يعتمد عليها في الحروب البرية.
المصدر اوضح ان قوات تحالف العدوان تقدمت شرق المخا بغطاء جوي كثيف، فيما انسحبت قوات الجيش والحوثيين، فتقدمت كتيبة عسكرية عدد افرادها (200) مقاتل بعتادها الثقيل والمتوسط والخفيف نحو منطقة حوزان شرق المخا، وبعد تقدم الكتيبة، اتضح ان الجيش واللجان عملو كمين بالتفاف سريع، تم فيه محاصرة الكتيبة من جميع الجهات، وتم الالتحام بين هذه الكتيبة وقوات الجيش واللجان لاكثر من ساعة، استطاع الجيش واللجان انهاك الكتيبة وتكبيدها خسائر كبيرة في الارواح والمعدات.
واضاف المصدر انه وخلال الاشتباكات العنيفة طلبت الكتيبة من قيادة عمليات “السهم الذهبي” تعزيزات عسكرية لانقاذ من تبقى من الكتيبة والزام الجيش واللجان على الانسحاب، فقام تحالف العدوان بتعزيز المنطقة بكتيبة اخرى وهي “الكتيبة الثانية” في لواء حزم بقيادة العقيد فضل الحلقي والعقيد احمد مقراط، حيث توجهوا الى منطقة حوزان، فكانت المفاجأة الثانية وهي كمين اخر لهذه القوات اسفر عن مقتل العقيد محمد علي الحلقي مع مرافقيه و قائد الكتيبة الثانية العقيد أحمد حسين مقراط و النقيب المدعو طالب الطالبي وعدد كبير من القادة والجنود اغلبهم من الضباط، وتدمير خمس آليات تابعة للمرتزقة.
وكشف المصدر ان الكمين الثاني اجبر قوات الكتيبة الثانية على الانسحاب والتراجع للخلف خصوصا بعد مقتل قادتها، وتركت الكتيبة الاولى لمصيرها الحتمي وهو الهلاك على ايدي الجيش واللجان الشعبية.
واوضح المصدر ان حديث وسائل اعلام تحالف العدوان عن فقدان كتيبة بعتادها، يأتي للفت الانظار عن شدة المعارك وترك الكتيبة تلاقي مصيرها الحتفي، وفشل كل المحاولات لانقاذها، والخسائر الكبيرة في المعركة، وحفاظا على معنويات الكتائب المتواجدة في مدينة المخا، ومحاولة ايجاد مبرر لتحريك كتائب اخرى لا تعلم ماحدث كي تدخل المعركة وهي بمعنويات عالية.
وكانت وحدة القوة الصاروخية قد أطلقت فجر اليوم باليستي متوسط المدى على تجمعات الغزاة وأزلام العدوان جنوبي المخا، وبحسب مصادر عسكرية فإن الصاروخ حقق إصابة مباشرة مخلفاً خسائر كبيرة في صفوف وعتاد الغزاة والمنافقين .
المصدر: المراسل نت + الجديد برس + المشهد اليمني الأول + الأمناء نت
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز