تعز العز

السعودية انهزمت في اليمن ومشروع المقاومة هو المنتصر سياسياً واستراتيجياً

أكد الدكتور معن الجربا رئيس اتحاد القبائل والأعيان في البلاد العربية أن ثورة 21 سبتمبر نجحت وانتصرت حركة أنصار الله والثوار وصار لها شوكة وشأن في اليمن ، فسيُغلق هذا الأمر المشروع الصهيوأمريكي. فكان لابدّ من ضرب هذا المشروع وهذه الخطوة تعتبر الفرصة الأخيرة لحلفاء أمريكا في المنطقة لجلب ثقة أمريكا.

واردف قائلاُ : فتأسس هذا الحلف “اللا عربي” وهو أول حلف عربي كما يسمى ولكنّه يهاجم أصل العرب وهم اليمن. هذا التحالف يهدف لمنع المقاومة من إسترجاع باب المندب والوصول إليه ولهزيمة مشروع المقاومة في اليمن.

وتابع : فقوات التحالف وعدوا بأنهم سينتصرون خلال “أسبوعين ثم قالوا شهرين وثم أصبحنا في سنتين وهذا ينطبق تماماً على سوريا حينما قالوا بأنهم سيهزمونها ببضعة أشهر.

جاء ذلك في حوار لـ موقع الوقت مع الدكتور معن الجربا رئيس اتحاد القبائل والأعيان في البلاد العربية لدعم محور المقاومة من داخل السعودية تحدثنا حول آخر مستجدات الوضع في المنطقة على صعيد محورالمقاومة والعدوان على اليمن وكشفنا عن الأسباب الخفية وراء دعم المجموعات المسلحة والعصابات المتطرفة.

نوردكم الحوار كالتالي..

 

الوقت: كيف ترى مستجدات الوضع في المنطقة في ظل تحقيق إنتصارات متتالية من قبل المقاومة في أكثر من جبهة؟

 

الدكتور معن الجربا: مايدور في سوريا والعراق ولبنان واليمن هي المعركة الحقيقية لهزيمة المشروع الصهيوأمريكي وهذه الدول الأربعة هي بوابات المقاومة، عندما نريد أن نهزم هذا المشروع القادم من الغرب وحلف الشمال الأطلسي يجب أن نهزمه من خلال هذه الدول للقضاء عليه.

 

ومن جهة أخرى هناك بعض الدول العربية والإسلامية تحاول التطبيع مع إسرائيل لسبب رئيسي ألا وهو أنّ إسرائيل دولة حليفة للغرب وبعض الحكام العرب والمسلمين حلفاء للغرب أيضاً وهم القواعد المتقدمة للمشروع الصهيوني ومشروع حلف الناتو والمشروع الغربي. وعندما تحقق المقاومة إنتصارات ساحقة وإنتصارات استراتيجية تُضعف دورهم أمام السّيد الأكبر الأمريكي، هؤلاء الحلفاء يشعرون أنّ أهميتهم بالنسبة للحليف الأمريكي بدأت تقل وتبهت وبدأ الإعتماد عليهم يتراجع مما جعل من الحلفاء الصغار أو الأذيال يعيدون اتحادهم مع بعض حتى يشكلوا قوة في المنطقة تجعل سيدهم الأمريكي يعيد الثقة بهم مرةً أخرى.

 

الوقت: في الظروف الراهنة تعود التغيرات والتحولات في المنطقة إلى الضغوطات والممارسات السعودية ضد المقاومة في الدول المختلفة وتحديدا سوريا، العراق، لبنان، اليمن والبحرين. ماهي نتيجة هذه السياسة و الضغوطات برأيكم وهل نجحت السعودية في تحقيق أهدافها على حساب نفوذ إيران في المنطقة؟

 

الدكتور معن الجربا: كل هذه الضغوطات والأحداث التي تحدث في المنطقة ضد محور المقاومة وحلفاء هذا المحور هي وفق تعليمات وأوامر أمريكية. وهذه الضغوطات قد تنجح أحياناً وقد تفشل أحياناً أخرى، ولكن خلال الخمسة عشر سنة الأخيرة نحن نشاهد هزائم كبيرة للسياسة الخارجية للدول الخليجية عموماً والسعودية بصفة خاصة. فبالعودة إلى التاريخ نرى أنّ مشروع المقاومة هو المنتصر سياسياً واستراتيجياً مقابل تراجع ملحوظ لنفوذ أمريكا وحلفائها في المنطقة لدرجة أنّ “ترامب” يخرج ليقول للعالم يكفي “لن ندافع عن أحد ومن يريد أن ندافع عنه ونحميه يجب أنه يدفع وأمريكا أولاً ولايهمنا أحد آخر”. وأريد القول بأنه يكفي إيران فخراً أنها أول دولة منحت الفلسطينيين سفارةً رسمية وأول بلد إسلامي يطرد السفير الصهيوني من بلاده وأول دولة إسلامية بل الدولة الإسلامية الوحيدة التي كانت ومازالت تدعم المقاومة المشروعة بكل ماتملك من قوة.

 

الوقت: كيف ترى كمحلل سياسي سعودي مستقبل العدوان على اليمن؟

 

الدكتور معن الجربا: الموضوع اليمني موضوع معقد ومرتبط بعوامل داخلية وعوامل خارجية، فالمقاومة اليوم تنتصر في بلاد الشام والعراق بصفة عامة وقد اقتربت في لحظة من اللحظات من جذب مصر إلى هذا المحور فمنذ بداية انطلاقة السيسي لم يعادي سوريا ووقف إلى جانب الحكومة المقاومة في سوريا وانطلق بشعارات جمال عبد الناصر وهذا يعني سيطرة محور المقاومة على قناة السويس وبالتالي يبقى أمامها مضيق باب المندب.

 

فإذا نجحت الثورة وانتصرت حركة أنصار الله والثوار وصار لها شوكة وشأن في اليمن فسيُغلق هذا الأمر المشروع الصهيوأمريكي. فكان لابدّ من ضرب هذا المشروع وهذه الخطوة تعتبر الفرصة الأخيرة لحلفاء أمريكا في المنطقة لجلب ثقة أمريكا. فتأسس هذا الحلف “اللا عربي” وهو أول حلف عربي كما يسمى ولكنّه يهاجم أصل العرب وهم اليمن. هذا التحالف يهدف لمنع المقاومة من إسترجاع باب المندب والوصول إليه ولهزيمة مشروع المقاومة في اليمن. فقوات التحالف وعدوا بأنهم سينتصرون خلال “أسبوعين ثم قالوا شهرين وثم أصبحنا في سنتين وهذا ينطبق تماماً على سوريا حينما قالوا بأنهم سيهزمونها ببضعة أشهر.

 

باعتقادي هذا العدوان فاشل ولن يستطيع أن يحقق أهدافه ونرى بأنّ الجميع اليوم يبحث عن حلول سياسية سواء في سوريا أو في اليمن وهذا يعني فشل مخططات السعودية وحلفاء الصهيونية في المنطقة.

الوقت: هناك محاولات سعودية تهدف إلى عرقلة مسار إنتقال الملف السوري نحو التسوية السياسية عبر دعم الفصائل الإرهابية وتحريضها نحو العنف، كيف ترى هذا الأمر؟

 

الدكتور معن الجربا: الهدف من ذلك هو تدمير سوريا لأنّ سوريا هي حلقة الوصل لمحور المقاومة في إيران مع محور المقاومة في بلاد الشام (حزب الله وفلسطين). فسوريا هي الحلقة الوسطى التي اذا ما انقطعت سيصبح من الصعب جداً دعم المقاومة في فلسطين وفي لبنان، وتدمير سوريا هو هدف أمريكي واسرائيلي وبأوامر أطلسية، أمريكية وأوربية.  دعت بعض حكام الدول العربية إلى الإنخراط في هذا الحلف لتدمير سوريا واليمن  وأداتهم العسكرية هي الإرهابيون لأنهم لايملكون جيوشاً تستطيع أن تقاتل. بل يملكون متطرفين ومرتزقة يستطيعون أن يفجروا أنفسهم. ولكن في أرض المعركة عندما يواجه المقاتلون بعضهم البعض رجل لرجل فالنتيجة أنهم دائماً يُهزمون لأنهم لايملكون القوة والشجاعة على المواجهة وهذا مانشهده من خلال هزائمهم المتكررة.