تحالف واشنطن وإغراق لقاء فيينا بالمناورات
قبيل لقاء فيينا تسعى دول تحالف واشنطن إلى القفز عن أسماء المجموعات الإرهابية، لكن روسيا وإيران تقفزان في اتجاه أولوية مكافحة الإرهاب.
تحالف واشنطن يحاول إغراق لقاء فيينا الموعود، بمناورات يخالها استعادة المبادرة الدبلوماسية.. كما يسميها. تعويضا افتراضياً عن خسارة المبادرة الميدانية.من دون تنسيق مع روسيا وإيران، تدعو واشنطن اليابان وفنلندا إلى الاجتماع من خارج مجموعة الاتصال المتفق عليها. كما تغربل من وراء الظهر عمل اللجان.هذا الأمر استدعى كلا حسين أميرعبد اللهيان وماريا زاخاروفا رفع البطاقة الحمراء.لكن تحالف واشنطن يأمل في هذه المناورات كسب الوقت. تأجيلاً لما كان مقررا بشأن بوح السعودية وقطر وتركيا. بأسماء المجموعات التي تسميها معتدلة أو إرهابية.إغراق المداولات بما تسميه “الزخم” في غربلة أسماء المعارضة السياسية. ربما يشير إلى أن تحالف واشنطن يعول على “أحرار الشام” و”جيش الفتح”. لوراثة “داعش” في أرضه. أو مع “داعش” إذا لزم الأمر. من دون البغدادي.في هذا السياق. يحشد البانتاغون طائراته في قاعدة “انجرليك” التركية. للقيام بمهمات مع الطائرات التركية بحسب الناطق العسكري.البيت الابيض يشكك في إمكانية اجتماع أوباما وبوتين. على هامش قمة العشرين في انطاليا. بعد حديث سوزان رايس عن لقاء مرتقب.في المقابل، يخطو عبد اللهيان خطوة عملية. في الاتفاق مع وزير خارجية عمان على دعوة لوقف إطلاق النار. واعتبار المجموعات غير الملتزمة مجموعات إرهابية.بوتين الذي يدعو إلى جبهة موحدة أولويتها مواجهة الارهاب. يسمي “داعش” ومثيلاته. ويحدد معاقبة منفذي الجرائم الارهابية ومموليهم. في تعزيته اللبنانيين بشهداء الضاحية.جون كيري يقول إن أي اتفاق سيعتمد على التطورات الميدانية، لكنه يتراجع عن وثيقة فيينا. آملا بخطوة إلى الأمام… في اتجاه شفير مهوار.