من هي الدولة العربية الاكثر استقبالا لمرحلي سجناء غوانتنامو و ما هي الاهداف؟!
في إطار سعيها المتقادم والمتواصل لتصدير نفسها بوصفها الوجه المعتدل للإسلام، في مواجهة الوهابية السعودية، استقبلت الإمارات خلال السنوات الأخيرة عدداً كبيراً من المعتقلين المسرّحين من معتقل غوانتنامو الأميركي.
وسُجلت خلال الولاية الثانية للرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، عمليتا ترحيل إلى الإمارات، كانت أكبرهما وأكثرهما إثارة للانتباه في أغسطس 2016، حيث رحلت الولايات المتحدة إلى أراضي حليفتها 15 سجيناً دفعة واحدة، في عملية غير مسبوقة منذ أن سلكت واشنطن هذا النهج قبل حوالى 10 سنوات، إذ سبق لدول عربية وأفريقية أن استقبلت أعداداً صغيرة ومتفرقة من مرحّلي غوانتنامو، إلا أن الإمارات كانت لها الحصة الأكبر (من غير السعوديين) بعدد بلغ، حتى الآن، بحسب ما هو معلن، 21 سجيناً.
وتُخضع الإمارات هؤلاء السجناء لما تسميها “إعادة تأهيل” تستهدف “إعادتهم إلى الحياة الطبيعية كأفراد لا يشكلون أي خطر على المجتمع”. ولعل ما تستهدفه أبو ظبي من وراء تلك الاستراتيجية يجليه بوضوح قول كتّاب إماراتيين إنه “سيُسجّل للإمارات أنها كانت أكثر دولة ساهمت في إنهاء معاناة سجن غوانتنامو”.