شكرا سلمان …!!!
صباح يوم ٢٧ مارس ٢٠١٥م سمعت هذه العبارة على شاشة العربية الحدث وهو صباح اليوم التالي لمباشرة قصف تحالف العدوان اليمن وكان وقع هذه العبارة علي انا شخصيا كالصاعقة وادركت ان عاصفة الدمار ستأتي على مدينة تعز بالويل والثبور لانطلاقها من شوارعها وكنت على يقين حينها ان من يقف خلف هذه العبارة هم (الاخوان) ، اليوم مر على العدوان ٦٩٤ يوما واخاطب الضمير الغائب للاخوان واقول هل عبارة (شكرا سلمان) التي صميتم أذاننا بها لازالتم مقتنعين بها ؟ قنحن لم نستطع الاقتناع بها فليست عبارة مقيته تثير الاشمئزاز و الغثيان فحسب بل عبارة لها وقع الرصاص في الحناجر والصدور ، اليوم بعد كل ماحاق باليمن ارضا وشعبا .. كيف تريدون منا ان نرددها …؟ هل .. شكرا سلمان …!! عرفانا لتسخريه كل اموال ونفط مملكته لحصار الشعب اليمني طيلة ٦٩٤ يوما برا وبحرا وجوا ، هل .. شكرا سلمان …!! لتدميره كل مقدرات اليمن من مطارات وموانئ وطرق وكباري وجسور ومنشئات تعليمية وصحية ومؤسسات ، هل .. شكرا سلمان …!!! جزاءا وشكورا لغارات طيرانه الحربي التي قتلت عشرات الالاف من الاطفال والنساء والشيوخ في الاسواق وتجمعات الافراح والاتراح والعزاء والمخيمات والتجمعات السكنية ، هل .. شكرا سلمان …!!! ردا لجميل عاصفته التي اودت بأقتصاد اليمن وتجويع اليمنين بضرب الحرب اعمالهم الخاصة و توقف مرتباتهم منذ خمسة اشهر بفعل الحرب الاقتصادية الشرسة على هذا الشعب ، هل .. شكرا سلمان …!!! عرفانا للاطفال التي تموت بسب المرض الجوع نتيجة الحصار وشحة الغذاء والدواء ، هل .. شكرا سلمان …!!! تسبيحا بحمده للمساعدات الغذائية التي يجود بها على الشعب بنسبة لاتزيد عن ١٠% من القنابل العنقودية التي ينهال بها على الابرياء والعزل ، هل .. شكرا سلمان …!!! عرفانا لزرعه بامواله النجسة الطائفية والمناطيقية بين اليمنين ليقتتلوا تحت شعاراتها التي لم يكن لها وجود اوساطهم منذ ١٤٠٠ عام ، هل .. شكرا سلمان ..!!! جزاءا لتهجير (حربه العدوانية هذه ) مئات الاف اليمنين من منازلهم ومحافظاتهم نتيجة غارات طيرانه الحربي وامواله المدنسة التي شق بها نسيج المجتمع الواحد كماحدث ويحدث في تعز والبيضاء وعدن وغيرها ، أصمتوا … تبا لكم ولسلمانكم الرجيم ، فلستم سوى مرتزقة تسبحون بحمد مرخاني فسد وأفسد وعاث في اليمن قتلا وخرابا ، فلاتدعون الانتماء لهذا الوطن الذي خنتم ترابه وشعبه ، وهتفتم لبيك لسفك دماء نسائه واطفاله ، وثقوا ان كل ام ثكلى و كل ارملة ، وكل ابا مكلوم، وطفل يتيم نتيجة هذا العدوان لن يرحموكم طال الزمان أو قصر .
بقلم/ مصطفى المغربي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز