هل ستبلع أمريكا الطعم…
أمريكا يروج إعلاميا وبإستحياء بأن ترامب تقدم بطلب للكونغرس بالسماح بإرسال قوات إلى اليمن ..
نقرأ هذا الطلب أن صح من عدة جوانب..
فإن تمت الموافقة حينها النتيجة ماذا؟
أولا معنى الحركة هذه هي محاولة الخروج من وراء الستار إلى الواجهة ليس إلا..
إذا دخلت امريكا اليمن فإنها بهذا الفعل تكون قد أتت على نهايتها..
اليمن يعني الإستنزاف.. اليمن يعني الإرهاق…وإنها بهذا الفعل تكون أغبى من الغبي وأنه طعم صهيوني للقضاء عليها .. فلم تكون أمريكا بعيدة عن الحرب في اليمن حتى يقرر الكونغرس السماح بذلك .. فهي من أول يوم في الحرب فلولا أمريكا قدمت الضوء الأخضر لآل سعود لما تجرأ آل سعود بشن عدوانه على اليمن .. وأمريكا لم تكن غائبة عن الحرب على اليمن فهي من تدير وهي من توجه وهي من يرصد وهي من يخطط وبعد أن فشلت وفي الأخير طعمت بجنود تشارك في كل عملية .. فلم ننسى قتلاهم في ذباب في ضربة التوشكا .. وفي مأرب في ضربة التوشكا على غرفة العمليات .. ولذا لن يغير السماح أو عدم السماح شيء في تغيير مسار الحرب أو نتائجها.. فهي موجودة في الحرب ولم تستطع أن تغير شيء.. والاحرى بها أن تتعظ لفترة عامين .. وإن كان ولابد فهذا يعني تقديم أكبر خدمة لروسيا وإيران وإسرائيل لأن دخول اليمن يعني النهاية وإن لم يتم فلن تكون خسائر بسيطة بل ستؤدي إلى إعادة أمريكا إلى الوراء عشرات السنين وكما أنها ستقدم خدمة كبيرة للحوثيين حيث سيزيد التفاف الشعب حولهم كون الأغلب لم يستوعب أن أمريكا وراء الحرب وأنها حربا معها وما آل سعود إلا أداة وهذا أيضا لن يعفيها من خصومها ولن يقفوا موقف الرحيم والمشفق وأنه سيقف موقف المتفرج بل ستمثل له فرصة ذهبية وكذا ستكون فرصة للعراق وسوريا وغيرها من الدول..
لذا فإن افتك الأسلحة الأمريكية الحديثة والمتطورة والتي أغلبها لأول مرة تستخدم استخدمت في الحرب على اليمن افتضح أمرها وأمر التكنولوجيا والترسانة العسكرية ولذا لن يضاف أي جديد في الحرب ..
القرار لن يكون إلا تكثيف العنصر البشري وإنزال المقاتل الأمريكي وهذا أضعف بكثير بكثير فمقاتل عقائدي وهابي حاقد لم يحقق شيء فكيف بهؤلاء وهم أوهن من بيت العنكبوت. ..
الأمر الثاني:-
خدعة بهدف الخروج من الحرب واجبار حلفائها إيقاف الحرب وتوحي لهم أن هذا كان من الكونغرس وهنا يعني التخلي عن آل سعود برفض للكونجرس الأمريكي وتحويله الى مطالبة سرعة إيقاف الحرب وووو والخروج بماء الوجه على الأقل…
الأمر الثالث:-
الارباك والتخبط لدى أمريكا وهذا وضع أمريكا بين خيارين هو أن تدخل اليمن وهذا يعني روسيا وإيران وإسرائيل أو أن تخرج بقرار الخروج من اليمن وهذا يعني انهزام سيشجع الدول والشعوب للاستخفاف والاستهانة بأمريكا وأن تخسر بترول آل سعود وقد خسرت سعر الدبابة والاباتشي الذي تراجع ثمنها إلى أدنى مستوى في حرب اليمن لما لافتضاحها أمام الجندي اليمني ومعروف أن أمريكا لن تستطيع أن تقاتل يوما واحد لولا ما تنتهبه من أموال الخليج بذرائع كثيرة وأن ما اكتسبته من الخليج في الحرب على اليمن وسوريا لا تدري أين تذهب به هل إلى حرب في اليمن أو تبقيه لأي تهديد من روسيا وإيران واستعراض قوتها .. وكلها أمور مربكة ونهاية غير مقبولة ..
فقط الحل هو الإعتراف بالحقيقة وبالهزيمة.. وبقوة اليمن.. هذا أفضل خيار وحل لكم. ..
أو تفضلوا فوالله أن اليمنيين يتوقون لهذا اللقاء كما يتوق الضمئان الماء في صحراء في الصيف الحار..
شهداؤنا عظماؤنا. …
?بقلم .. أبو مالك الوشلي. ..
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز