السيد نصرالله: الحروب الناعمة والضغوط لن تغير في سياستنا
أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يقول إن الواقع الميداني في سوريا واليمن جيد، وإن حزب الله في الجبهة الصحيحة وفي موقع مؤثر في معادلات المنطقة.
أكد أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله أن حزبه “في الجبهة الصحيحة وفي موقع التأثير الحقيقي في معادلات المنطقة”، وأن الحروب الناعمة والضغوط لن تغير في سياساته.وأضاف نصر الله في خطاب متلفز لمناسبة ذكرى يوم الشهيد، أن “الواقع الميداني في اليمن وسوريا جيد” وأن الولايات المتحدة “غير قادرة على حسم المعركة”، معتبراً أن “فك الحصار عن مطار كويرس (شرق حلب) دليل على إرادة القتال والصمود والثبات لدى الجيش السوري”.وتطرق نصرالله إلى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، فأكد أن الموقف الأميركي يظهر صلباً إلى جانب “إسرائيل”، والتزام الولايات المتحدة بمصالح “إسرائيل”.ورأى أمين عام “حزب الله” أن “إسرائيل” تستطيع من خلال عمل أمني أن تراقب الفصائل (المقاومة) وتفكك الشبكات الجهادية، لكنها لا تستطيع أن تحاصر الأفراد وتمنع وصول سكين الى يد رجل أو إمرأة وأن توقف هذه المواجهة. وأشار إلى الاعتزاز بعملية طعن جندي إسرائيلي والتي قامت بها شابة فلسطينية قبل أيام “بكل هدوء وثبات وطمأنينة…وهي تعلم مصيرها”.واعتبر نصرالله أن “الحرب العسكرية على لبنان قائمة في أي وقت”، ولكنه استبعدها في الوقت الراهن، مضيفاً “سيستمرون بالحرب الناعمة والإتهامات والضغوطات”.وفي الشأن اللبناني الداخلي، أسف نصرالله للأوضاع التي وصلت إليها البلاد وقال إننا “نرى حالة تهرب من المسؤولية وإلقاء التهم وتقاذفها”، ،ورأى أن “معالجة الأزمة السياسية يتطلب وجود تسوية سياسية شاملة”، وأن “لبنان بلد عالق وهناك فراغ في مكان ما يتعلق بتفسير الدستور وعمل المؤسسات”، وأضاف إن “الاخطر هو أن البلد والدولة والمجتمع اللبناني هش الى درجة أنه عندما نختلف على موضوع واحد تشعر أن البلد سينهار”، مؤكداً أن “الأفضل للجميع وللبلد المشاركة في الجلسة التشريعية لمجلس النواب”.وفي أجواء ذكرى الاستشهادي في المقاومة أحمد قصير بطل عملية تفجير مبنى الحاكم العسكري الإسرائيلي في مدينة صور عام 1982، قال نصرالله إن هذه العملية هي الأقوى في تاريخ المقاومة بعد مرور 33 عاماً عليها.