دولة عربية ارهابية هي الاول في العالم
أكد الكاتب جون ويت في مقال نشره موقع «رون بول انستيتيوت» أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دأب على إطلاق تصريحات ومواقف أكثرها سفاهة وصفه الأخير لإيران بأنها «إرهابية»، علماً أن ترامب جعل إيران محط غضبه خلال حملته الانتخابية ومنذ توليه مهامه لدرجة دفعت الإيرانيين إلى الاستعداد لمواجهة عسكرية محتملة مع الولايات المتحدة وهم محقون في ذلك.
ورأى الكاتب أن مزاعم إدارة ترامب اللاذعة والمستمرة إزاء طهران تتبدد بسرعة أمام الواقع الذي يقول إن ايران تتحالف مع روسيا وسورية كدعامة ضد الإرهاب نفسه الذي يشكل تهديداً للشعب الأمريكي.
وأضاف ويت: في الحقيقة إن الدولة الإرهابية رقم واحد في العالم هي حليف وصديق واشنطن أي السعودية، وحتى الولايات المتحدة نفسها تدرك هذه الحقيقة ومنذ فترة طويلة،
ففي إحدى رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة بين هيلاري كلينتون المرشحة السابقة للبيت الأبيض ورئيس حملتها الانتخابية جون بوديستا يشير الأخير إلى أن قطر والسعودية تقدمان الدعم المالي واللوجستي لتنظيم «داعش» الإرهابي وأمثاله في المنطقة.
وقدم الكاتب دليلاً آخر على دعم السعودية وغيرها من دول الخليج للإرهاب وهو الإفادة التي أدلى بها المدعو زكريا موسوي، وهو إرهابي ينتمي إلى تنظيم «القاعدة» ومتهم بالمشاركة في التحضير لاعتداءات الحادي عشر من أيلول، حيث اعترف موسوي بأن أفراداً من العائلة الحاكمة السعودية قاموا بتمويل اعتداءات الحادي عشر من أيلول في إطار التحقيق بشأن شكوى ضد السعودية تقدمت بها عائلات ضحايا تلك الهجمات.
وأكد ويت أنه حتى لو تم تجاهل الأدلة على الصلات المباشرة بين السعوديين ومختلف التنظيمات الإرهابية، فإن الوهابية المتطرفة المحتضنة من السعوديين لا تختلف كثيراً عن إيديولوجية تنظيمي «داعش» و«النصرة» الإرهابيين أو أي من تلك التنظيمات الإرهابية الأخرى،
هذا فضلاً عن تمويل السعودية لبعض «الجمعيات» التي تنتشر تحت غطاء الدين عبر العالم والتي أصبحت منصة لشن العمليات الإرهابية الأمر الذي أصبح مصدر قلق متزايد في السنوات الأخيرة.
وذكر ويت نقلاً عن تقرير نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية في عام 2015 استناداً إلى تقرير أعدته وكالة الاستخبارات المركزية الألمانية يشير إلى أن السعودية إضافة إلى دول خليجية أخرى تدعم نشاط الجماعات الإرهابية في ألمانيا،
وأن الرياض تمول «الجمعيات» المتهمة بتغذية التطرف في العالم، واللافت أن هذه المعطيات تتفق مع تلك التي أطلقها ترامب حول التمويل السعودي للإرهاب خلال مقابلة أجرتها معه شبكة «إن بي سي» الإخبارية في آب 2015 والتي أكد فيها أن السعودية هي أكبر ممول للإرهاب في العالم.
ويتابع الكاتب: أضف إلى ذلك أن وحشية وكذب النظام السعودي لا يدعان مجالاً للشك في مدى همجية هذا النظام، فعندما تستريح المملكة من ذبح شعبها وترهيبه في الداخل تراها منغمسة في ارتكاب جرائم حرب في اليمن بالتواطؤ مع بريطانيا وواشنطن،
لافتاً إلى أن السعودية من جهة أخرى هي أكبر عميل لصناعة الأسلحة الأمريكية، وهو ستار ينوي ترامب الحفاظ عليه عبر قراره الأخير برفع الحظر المزعوم من قبل إدارة أوباما عن بيع الأسلحة إلى المملكة بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان في اليمن.